أبطال نصر أكتوبر.. العريف أحمد حميدة: شاركت فى إنشاء كوبرى عبور معدات الجيش المصرى لسيناء.. قصفنا 36 دبابة إسرائيلية فى السويس.. أصريت على المشاركة مع زملائى فى المعركة رغم إصابتى بـ 16 شظية فى ذراعى.. صور

الأربعاء، 04 أكتوبر 2023 11:00 م
أبطال نصر أكتوبر.. العريف أحمد حميدة: شاركت فى إنشاء كوبرى عبور معدات الجيش المصرى لسيناء..  قصفنا 36 دبابة إسرائيلية فى السويس.. أصريت على المشاركة مع زملائى فى المعركة رغم إصابتى بـ 16 شظية فى ذراعى.. صور مراسل اليوم السابع مع العريف أحمد حامد حميدة أحد أبطال أكتوبر
الإسكندرية -أحمد الزغبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل مصر بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، تلك الذكرى الخالدة التى عاشها وعاصرها جيل كامل من أبناء مصر العظماء، الذين سطروا أسمائهم فى التاريخ، وتحرير أرض سيناء الغالية بسواعد أبنائها وأبطالها الذين خاضوا تلك الحرب بكل عزيمة واصرار لتحرير الأرض.


"اليوم السابع" التقى بالعريف أحمد حامد عمر حميدة، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، والذى شارك فى العبور وتحرير أرض سيناء، بسلاح المهندسين ومتخصص فى إنشاء الكبارى.

 

قال العريف مجند أحمد حامد عمر حميدة:"التحقت بالقوات المسلحة فى عام 1971 حيث كان عمرى فى ذلك الوقت 19 سنة وكنت فى سلاح المهندسين، تحت قيادة اللواء الشهيد أحمد حمدى.

 الشهيد أحمد حمدى أصدر التعليمات بالتوجه إلى السويس 

صدرت لنا الأوامر من الشهيد أحمد حمدى، بالتوجه إلى السويس، وكان بالنسبة لنا السفر إلى السويس من خلال سلاح المهندسين الكبارى، أن هناك حرب قادمة، ولابد من أعمال تدريب داخل منطقة السويس ووصلنا إلى منطقة 7 طب مع الفجر ونزلنا حفر برلمانية وتمت تغطية السيارات، وتفقد القناة من خلال الممرات لمعرفة الطرق الموجودة هناك، وتمركز انا فى منطقة الجناين، وباشرنا أعمال التدريبات على انشاء وتركيب الكبارى.


الله اكبر كانت تزلزل الأرض أثناء تحطيم خط بارليف 

تحركنا فى يوم 6 أكتوبر يوم النصر فى الساعة الثانية اللى ثلث ، وتم عقد اجتماع وإعطاء الأوامر بالتحرك، وكانت الساعة الثانية ظهرا تحركنا على الممرات الخاصة بنا على القناة وعبر الطيران المصرى القناة، وتحركت القوات المسلحة نحو خط بارليف، وبدأنا العمل فى إنشاء الكوبرى بالعرض، والجهة الأخرى من سلاح المهندسين كانت تعمل بالقوارب المطاطية، وعلت كلمة الله أكبر، وكانت مثل الزلزال الذى يهز الأرض، ونحن فى الساتر الترابى أنشأنا الكوبرى، وعبرت المدفعية والمدرعات والمعدات الثقيلة عبر الكوبرى إلى سيناء.

قصة الـ185 أسير إسرائيلى وعبورهم الكوبرى الذى شاركت فى إنشائه 

بعد العبور دخلت القوات المسلحة أرض سيناء عبر الكوبرى الذى أطلقت عليه الشريان، الذى يغذى سيناء بالمعدات، ودخلت القوات أرض سيناء، واستطاع رجال القوات المسلحة من دخول الملاجئ الإسرائيلية والقبض على الجنود الإسرائيليين وهما مرتدين ملابس شورطات وبجمات وعبر على هذا الكوبرى 185 أسير اسرئيلى، تم القاء القبض عليهم من قبل الجيش المصرى، وبعد ذلك اشتبكنا مع قوات العدو وحاول مرات كثيرة فى تدمير الكوبرى لمنع الامدادات إلى الجيش فى سيناء، وكانت الوحدة بتاعتنا عددهم 480 من الضباط والجنود، وكان سلاح المدفعية المصرى بجوارنا وحتى يوم 17 اكتوبر لما نزل إلى الحفر البرميلية ونشاهد المدفعية تسقط طائرات العدو يوميا، حتى دخول جميع المعدات المصرية إلى أرض سيناء، وفى يوم 24 أكتوبر شاهدنا الطيران الإسرائيلى يطلق النيران علينا وكانت المدافعين انتقلت إلى أماكن أخرى، وبعد ذلك دخلنا السويس عقب آخر ضوء فى الصباح وكانت المسافة بيننا وبين العدو الإسرائيلى مسافة 120 مترا، وحدثت اشتباكات بينهم وبين العدو.


دمرنا 36 دبابة إسرائيلية.. وبطولة الجيش الشعبى بالسويس 

لا أنسى خلال تواجدى فى مدينة السويس، وأثناء تواجدنا داخل أحد الأنفاق وكنا لا ننام ساعة واحدة يوميا، وحضر إلينا أحد الجنود وأبلغنا أن قوات الاحتلال الإسرائيلى دخلت السويس وخرجنا وشاهدنا أول دبابة إسرائيلية أمام قسم شرطة الأربعين ودمرناها وكان معانا فى ذلك الوقت أسلحة عبارة عن رشاش وقنابل يدوية فقط وكانت القوات المصرية توجهت إلى سيناء، وشاهدنا رجال الجيش الشعبى بالسويس اشتركوا معانا فى الحرب ضد العدو لأن احنا سلاحنا كان مهندسين كبارى، وقامت الكتيبة بتدمير عدد 36 دبابة إسرائيلية، مما دعى العدو إلى إطلاق النيران علينا من الطائرات، لدرجة أن القضيب الحديدى الخاص بالسكة الحديد فى السويس كان يتم تدميره من قوة الضرب العدوانى لأنهم كانوا يستخدموا دانه اسمها 1000 رطل كان يخرج منها عدد من الكتل لا تقل عن 20 سم وتستطيع أن تزيد رأس الشخص، ولا كننا لم نخاف منها لان الإسرائيلى كان يخاف يضرب ويجرى ولا يستطيع الاحتكاك المباشر.

قصة إصابتك بـ16 شظية ورفضك ترك المعركة 

كانت أول عملية اشترك فيها بعيدا عن إنشاء الكبارى، بعد أن قام أحد القادة بتدريبنا على التعامل المباشر مع العدو، وتعينت فى كمين أول أيام عيد الفطر المبارك، وكنت فى خدمة وفى تمام الساعة الخامسة ونصف المدفعية الاسرائيلية تضرب بقوة علينا فى المبنى الذى نتواجد به لدرجة أن هذا المبنى انقسم إلى نصفين من قوة الضرب فسقطت إلى أسفل هذا المبنى وأصيبت ب16 شظية فى ذراعى، وذهبت إلى مستشفى السويس على مدار يومين حتى أخرجوا تلك الشظايا من جسدى ومازالت تترك علامات فى جسمى، وانا كنت فى الحرب، لا أفكر فى أى شئ غير الشهادة حتى جاء قرار وقف النيران.

الفنان محمود ياسين طلب تركيب الكوبرى لتمثيل فيلم الرصاصة مازالت فى جيبى

طالبوا منى تركيب الكوبرى الذى استخدم فى عبور خط برليف، وجاء الفنان محمود ياسين، للقيام بتصوير فيلم الرصاصة مازالت فى جيبى، وانا قلت لهم لن تستطيعوا أن تمثلوا جميع المواقف التى عشناها فى الحرب، وبعد فك الحصار، والعودة إلى الديار فى الاسكندرية، وكانت ملابسى ملطخة بالدماء وشعرى كبير ونزلت إلى القاهرة مع أحد الجنود من مدينة حلوان، وعدت إلى الإسكندرية بمحطة سيدى جابر، وعودتى إلى منزلى وكانت صدمه لاسرتى أنى عودته سالما من الحرب.

 بركة دعاء المصريين فى حرب 73 كانت دافع لنا 

وأحب أن أقدم رسالة إلى الشعب المصرى، أن الجيش المصرى جيش عظيم وصاحب عقيدة وجيش عظيم وكنا نحارب يهودى وادفع عن ارضى وشعب مصرى بخير، ودعاء شعب مصر للجيش فى الحرب ضد العدو ومصر مش هضيع ابدا لان مصر ربنا حافظها، ودفعنا عن أرضنا وربنا يحفظ مصر.

العريف أحمد حامد حميدة أحد ابطال اكتوبر
العريف أحمد حامد حميدة أحد ابطال اكتوبر

 

العريف أحمد حامد حميدة أحد ابطال حرب اكتوبر
العريف أحمد حامد حميدة أحد ابطال حرب اكتوبر

 

العريف أحمد حامد يروي تفاصيل مشاركته في حرب اكتوبر
العريف أحمد حامد يروي تفاصيل مشاركته في حرب اكتوبر

 

رسالة خطية من العريف أحمد حامد حميدة أحد ابطال اكتوبر
رسالة خطية من العريف أحمد حامد حميدة أحد ابطال اكتوبر

 

شهادة تجنيد العريف أحمد حامد حميدة أحد ابطال اكتوبر
شهادة تجنيد العريف أحمد حامد حميدة أحد ابطال اكتوبر

 

مراسل اليوم السابع مع العريف أحمد حامد حميدة أحد ابطال اكتوبر
مراسل اليوم السابع مع العريف أحمد حامد حميدة أحد ابطال اكتوبر









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة