تنسيق مصرى – فرنسى لإرساء السلم والأمن الدوليين.. القاهرة وباريس تعملان على حل أزمة ليبيا بإجراء الانتخابات ووقف التدخلات الخارجية.. و"إطار ميونخ" يجمع البلدين لتفعيل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

الخميس، 26 أكتوبر 2023 03:22 م
تنسيق مصرى – فرنسى لإرساء السلم والأمن الدوليين.. القاهرة وباريس تعملان على حل أزمة ليبيا بإجراء الانتخابات ووقف التدخلات الخارجية.. و"إطار ميونخ" يجمع البلدين لتفعيل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعمل مصر وفرنسا بتنسيق مشترك في ملفات هامة بالمنطقة، منها ملف مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية خاصة الساحل والصحراء، والتعاون المستمر لحلحلة بعض الملفات المعقدة في الإقليم، ومنها الوضع في سوريا والعراق واليمن، فضلا عن الاتصالات المستمرة والتنسيق الدبلوماسي لحل الأزمة الليبية التي تعاني من التدخلات الخارجية التي تعقد الأزمة بشكل كبير.

وتجمع القاهرة وباريس عدد من الرؤى المشتركة في الملف الليبي، خاصة رفض التدخلات الخارجية وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، والعمل على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا بأقرب وقت ممكن، والدفع قدما نحو إرساء الأمن والاستقرار في الجارة ليبيا، واستمرار عمليات تصدير وإنتاج النفط الليبي الذي يمثل دخلا رئيسيا وأساسيا للدولة الليبية وأحد أهم المواد التي تعتمد عليها ليبيا بشكل كبير.

وحرصت فرنسا على التنسيق والتشاور مع مصر في عدة مناسبات، ومنها على سبيل المثال احتضان فرنسا لمؤتمر دولي حول الأزمة الليبية الأول في يوليو 2017 وآخر في ديسمبر 2021، وهي المؤتمرات التي يجري فيها تنسيق مشترك للوصول إلى صيغة توافقية حول مخرجات هذه المؤتمرات لتخدم تطلعات أبناء الشعب الليبي، والدفع نحو إجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن والتأكيد على ضرورة قبول كافة الأطراف بنتائج الانتخابات.

وأكد البيان الختامي لمؤتمر باريس حول ليبيا في 2021 على ضرورة سحب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوى الأجنبية من البلاد، فيما دعا إلى تأمين وصول البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق إلى جميع أنحاء البلاد دون عوائق.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حينها إن المؤتمر ناقش إجراء الانتخابات وضرورة خروج القوات الأجنبية من ليبيا، واعتبر ماكرون أن وقف إطلاق النار في ليبيا لا يعني حدوث السلام، داعيًا للبناء على هذه الخطوة من أجل سلام الدائم.

من جانبه، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في المؤتمر، إن ليبيا لن تستعيد سيادتها ووحدتها واستقرارها دون "التعامل الجاد مع الإشكالية الرئيسية التي تعوق حدوث ذلك وهى المقاتلين الأجانب المتواجدين في أراضيها".

وعملت فرنسا مع مصر قبيل عقد المؤتمر على وضع خارطة طريق مشتركة ترمى إلى تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية، وذلك بمشاركة الأطراف السياسية والعسكرية الفاعلة في المشهد الليبي، وقد أشادت القوى الليبية بمخرجات اجتماع باريس حول ليبيا والذي حقق أهدافه بفضل تنسيق مصري – فرنسي باعتبار الدولتين الأكثر تأثيرا في المشهد الليبي.

تعمل مصر مع فرنسا منذ عقود على تنسيق المواقف المشتركة في القضية الفلسطينية والدفع نحو معالجة جذور الصراع وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وتفعيل عملية السلام بين الجانبين المصري والفرنسي من خلال إطار ميونخ الذي يضم مصر وفرنسا والأردن وألمانيا.

تشترك مصر وفرنسا في معادلة استقرار الإقليم على كافة الأصعدة ومعالجة الصراعات المسلحة التي عصفت بدول الإقليم خلال العقد الأخير، وذلك في إطار التزام مصري فرنسي بالتعاون المشترك للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، والدفع نحو تحييد الدول الإقليمية عن التدخل في شؤون الدول وإزكاء النزاعات المسلحة بين أبناء الوطن الواحد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة