خسائر زراعية وأزمة نقص المياه فى إسبانيا بسبب أسوأ موجة جفاف منذ 1961

الأحد، 22 أكتوبر 2023 12:14 م
خسائر زراعية وأزمة نقص المياه فى إسبانيا بسبب أسوأ موجة جفاف منذ 1961 الجفاف فى اسبانيا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواجه إسبانيا أسوأ موجة جفاف منذ عام 1961 مع ندرة هطول الأمطار، حيث قامت وكالة الأرصاد الجوية الحكومية (Aemet) بتقييم الوضع، وقالت إن الفترة 2022-2023 كانت جافة فى إسبانيا بشكل واضح حيث سقط 560.7 لتر لكل متر مربع؛ وهو أقل بنسبة 12% من المعدل الطبيعى، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الاسبانية.

 

وقال خوليو بيربل، الأستاذ بجامعة قرطبة وعضو لجنة خبراء الجفاف التابعة لحكومة الأندلس: "هناك العديد من الرسوم البيانية المخيفة"، فى إشارة إلى السلسلة التاريخية التى يعدها إيميت سنويا ببيانات هطول الأمطار. الآن، كما يشير عالم المناخ صامويل بينر، "مع وجود تضاريس معقدة مثل تلك الموجودة فى إسبانيا، فإن متوسط ​​معدل هطول الأمطار ليس مفيدًا جدًا".

 

وأشارت وكالة الأرصاد الإسبانية إلى أنه فى بعض مناطق الأندلس وكاتالونيا، يجب أن تستمر الأمطار غير العادية لعدة أشهر متتالية لتعويض العجز فى السنوات الأخيرة.

 

 

وأدى الجفاف وموجات الحر الشديدة التى ضربت إسبانيا إلى خفض إنتاج زيت الزيتون إلى النصف، حيث أنتجت إسبانيا 1.5 مليون طن لعام 2023، كما تؤدى قلة الأمطار وموجات الحرارة المتكررة إلى إجهاد شجرة الزيتون، وسقوط الثمار قبل موعد نضوجها للمستوى المطلوب.

 

كما ارتفع سعر زيت الزيتون هذا العام بنسبة 112% مقارنة بالعام الماضى وفقا لتقرير نشرته وزارة الزراعة والأغذية الإسبانية الشهر الماضي.

 

قدمت وزارة التحول البيئى والتحدى الديموجرافى ووزارة الزراعة والصيد البحرى والأغذية فى إسبانيا تقرير حول إدارة الجفاف فى عام 2023، وحذرت فيه من أن 14.6% من الأراضى الوطنية فى حالة طوارئ بسبب نقص المياه و27.4% فى حالة تأهب، حسبما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية.

 

ويعتبر المزارعون، الذين يواجهون كل هذه المشاكل إضافة إلى التكاليف الإضافية، أن "التحول التكنولوجى فى مجال الرى ضرورى للتمكن من مواجهة قلة الأمطار"، لأن "الاستثمارات الجارية لا تكفى للتخفيف من نقص المياه"، ومما زاد من "الحاجة إلى الاستفادة منها بشكل أفضل فى مواجهة تغير المناخ".

 

بالإضافة إلى ذلك، تؤدى هذه التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ إلى تفاقم العواقب المترتبة على ارتفاع مستوى استهلاك المياه، وخاصة لرى المحاصيل الصناعية، مما يجعل الإجهاد المائى الذى نعانى منه فى العديد من مناطق شبه الجزيرة الأيبيرية مزمنا. ولهذا السبب، فقد طالبت حكومات عدة بلديات بوضع استراتيجية وقائية ضد الجفاف.

 

وأوضحت الصحيفة أن الجفاف الطويل الذى تعانيه العديد من المناطق فى إسبانيا يجعل من المستحيل الحفاظ على مخزون كافٍ لتوفير الاستهلاك العالى من المياه بأمان.

 

وفقا لأحدث البيانات من MITECO، يبلغ احتياطى المياه 36.5% من سعته. على الرغم من أن إسبانيا يمتلك بعضًا من أهم شبكات البنية التحتية الهيدروليكية وقدرة الخزانات فى العالم (حوالى 56000 هكتار مكعب كحد أقصى)، فإن العديد من المناطق تعانى مرارًا وتكرارًا من نقص حاد فى الموارد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة