تحديات اقتصادية تواجه العالم حتى نهاية 2023.. التضخم في منطقة اليورو يتراجع إلى أدنى مستوياته في عامين.. خبراء: التخلف عن سداد الديون يؤدى لتباطؤ ديناميكيات الاقتصاد العالمى.. وانتشار الأوبئة أكبر المخاوف

الإثنين، 02 أكتوبر 2023 01:00 ص
تحديات اقتصادية تواجه العالم حتى نهاية 2023.. التضخم في منطقة اليورو يتراجع إلى أدنى مستوياته في عامين.. خبراء: التخلف عن سداد الديون يؤدى لتباطؤ ديناميكيات الاقتصاد العالمى.. وانتشار الأوبئة أكبر المخاوف وباء كورونا - أرشيفية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر 2023 عام التكيف الاقتصادى بعد وباء كورونا والعقبات التى واجهها العالم بعد حرب أوكرانيا، ويرى خبراء بجامعة ديل روزاريو بكولومبيا أن هناك المزيد من التحديات الاقتصادية لا تزال تواجه العالم حتى نهاية عام 2023.

وأشار الخبراء بالجامعة  الكولومبية فى تقرير نشرته صحيفة النويبو سيجلو الكولومبية إلى أن هناك حالة من القلق حول التضخم والصعوبة التى يواجهها مصارف بعض الدول وهو ما يمنع بدوره أسعار الفائدة من الانخفاض، ليبدأ في دفع إعادة تنشيط الاستهلاك والنشاط الإنتاجي.

وقال ميجيل جوميز مارتينيز، عميد كلية الاقتصاد بجامعة ديل روزاريو، أن العالم يمر بوضع معقد للغاية. "لقد شهدنا العديد من المواقف الصعبة، ولكن ليس هناك ما هو أصعب مما يحدث في العالم وفي كولومبيا، نحن في لحظة أصبح فيها ما بدا مستحيلاً ممكناً".

وقال ويلسون توفار، مدير الأبحاث الاقتصادية في شركة شيرز آند سيكيوريتيز، إن العالم ينتظر انخفاض التضخم، لكن الأمور ليست بهذا الوضوح، وتستمر البنوك المركزية في الحفاظ على معدلات مرجعية مرتفعة.

وأكد أن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من مخاطر التخلف عن سداد الديون الخارجية في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى مزيد من تباطؤ ديناميكيات الاقتصاد العالمي. لقد زادت الدول الناشئة من المخاطر السيادية، وكولومبيا في هذا الوضع، كونها واحدة من أسوأ الدول في المنطقة.

في غضون ذلك، أكدت أليخاندرا مارتينيز، مديرة البحوث الاقتصادية في شركة Acciones & Valores، أن هذا وضع خاص، مع ارتفاع الاستهلاك، بسبب قرار الأسر بعد الوباء بالاستمتاع بالحياة. وفي رأيه، من المتوقع حدوث تباطؤ في التضخم في العالم العام المقبل.

وفى اوروبا سجل المعدل السنوي للتضخم في منطقة اليورو في سبتمبر تراجعا إلى أدنى مستوياته خلال عامين، بحسب ما ذكرت وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي.

ووفقا لصحيفة الباييس الاسبانية فقد ارتفعت أسعار الاستهلاك في منطقة العملة الموحدة التي تضم 20 دولة، بمعدل سنوي بلغ 4.3 %، بحسب بيانات يوروستات، في أدنى معدلاتها منذ أكتوبر 2021، وكانت توقعات محللين جمعتها مؤسسة فاكتسيت المالية ذكرت إن التضخم سيتباطأ وصولا إلى 4.5 % في سبتمبر.

ويتراجع التضخم بشكل مطرد منذ وصل إلى ذروته عند 10.6 % في أكتوبر 2022 على وقع التداعيات الكبيرة للحرب الروسية على أوكرانيا، في أنحاء أوروبا.

وقد رفع البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة عدة مرات لكبح جماح التضخم الشديد، ولكن التداعيات تطال جميع نواحي اقتصاد منطقة اليورو.

كذلك، تباطأ التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الطاقة والسلع الغذائية والكحول والتبغ المتقلبة، من 5.3% في أغسطس إلى 4.5 %في سبتمبر، وتباطأ أيضا ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات ووصل إلى 8.8 % في سبتمبر مقارنة بـ 9.7 % في أغسطس بحسب يوروستات.

وارتفعت نسبة الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر في الارجنتين إلى 40.1%، ووفقا للأرقام الصادرة عن وكالة الإحصاء الوطنية، ارتفعت نسبة السكان الذين يعيشون في فقر بنسبة 0.9% في النصف الأول من عام 2023 مقارنة بالنصف الثاني من عام 2022.

وفي الأرجنتين، يعتبر الشخص فقيرا إذا كان يعيش في أسرة لا يكفي دخلها شراء الإمدادات الأساسية.

وصدرت هذه الأرقام قبل ما يزيد قليلا عن ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية في الأرجنتين.

ويواجه ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية أزمة مالية واقتصادية حادة. ويبلغ معدل التضخم 124%، وفقا لأحدث الأرقام الرسمية. كما أن العملة الوطنية (البيزو) في حالة سقوط حر بجانب جبل من الديون يتراكم.

اما الولايات المتحدة الامريكية، فد سجل الاقتصاد الأمريكي نموا بمعدل بلغ 2.1 % على أساس سنوي، وذلك خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، في قراءة أخيرة، مواصلا أداءه القوي على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة.

وأظهر الاقتصاد وسوق العمل في الولايات المتحدة مرونة كبيرة، على الرغم من قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بشكل كبير لمكافحة التضخم، والذي وصل العام الماضي إلى أعلى مستوى له منذ أربعة عقود.

ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي 11 مرة منذ منتصف مارس 2022، مما أدى إلى مخاوف من أن أسعار الفائدة المرتفعة على الاقتراض ستؤدي إلى الركود.

وتوقع اقتصاديون أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة بنسبة 3.2 % تقريبًا في الربع الثالث، وهو ما سيكون أسرع نمو ربع سنوي خلال عام.

وتشير تقديرات أكثر تفاؤلا إلى أن النمو في الفترة من يوليو إلى سبتمبر قد يتجاوز 4 %، وفقا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا.

ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يستمر تسارع النمو، إذ من المتوقع أن يضعف الاقتصاد في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، ويتباطأ نمو التوظيف والدخل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة