طلال الشريف

مجزرة المستشفى الأهلى والدور المصري الأصيل في إحباط عملية التهجير

الأربعاء، 18 أكتوبر 2023 02:36 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على ما يبدو أن القيادة الإسرائيلية فقدت صوابها خلال العشرة الأيام الأخيرة نتيجة حدثين كبيرين صادمين الحدث الأول عسكري الذي قامت به حماس باجتياح غلاف غزة وبلداته ومستوطناته، وحيدت فيه فرقة عسكرية كاملة تسمى فرقة غزة كان منوط بها طوال الأعوام الماضية حماية الغلاف أمنيا وإحباط أي عمل من الجانب الفلسطيني سواء كان أمنيا أو عسكريا أو احتجاجيا كالمسيرات الغزاوية على السلك الفاصل بين غزة والمدن والبلدات في غلاف غزة وما تلاها من رد الفعل الأسرائيلي بشن الحرب على قطاع غزة الجارية الآن بهدف القضاء على حماس في قطاع غزة وما ترتكبه الطائرات الإسرائيلية من جرائم بحق المدنيين الفلسطينيين ومحاصرتهم وقطع الماء والكهرباء وكل سبل الحياة عن سكان قطاع غزة موقعة بهم حتى الآن ثلاثة آلاف شهيد غالببتهم من الأطفال والنساء والمدنيين ومنع قوافل المساعدات الانسانية والمواد الغذائية والدواء من الشعب المصري والدول العربية المنتظرة منذ أيام في العريش وعلى الجانب المصري من معبر رفح.
 
والحدث الثاني أو الصدمة الثانية التي فاقت الصدمة الأولى لحكام إسرائيل والولايات المتحدة ذاك الموقف  الوطني الإستراتيجي المصري للرئيس عبد الفتاح السيسي ومعه الدبلوماسية المصرية وثوابتها تجاه القضية الفلسطينية المناصرة على الدوام للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في السياسة المصرية منذ النكبة في العام 1948 ناهيك عما قدمته جمهورية مصر العربية من دماء الجيش المصري العظيم على الدوام وفي كل منعطفات القضية الفلسطينية ووقوفها كحائط صد صلب لإقرار الحقوق الفلسطينية على الأرض وفي المحافل الدولية والذي ترجمته عمليا في الموقغ الثابت خلال الاسبوع الماضي حين تكشفت نوايا الاحتلال الإسرائيلي بتحريك سكان قطاع غزة تحت التهديد بالقصف بدءً بالطلب من سكان محافظة الشمال في قطاع غزة ومدينة غزة  نحو اللجوء إلى أرض سيناء  المصرية وهنا تمترس الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة المصرية في وجه مخطط اسرائيل والولايات المتحدة والغرب كله لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية ورفض الرئيس السبسي بشدة فتح معبر رفح في اتجاه واحد لترحيل الأجانب الموجودين في قطاع غزة دون عبور المساعدات الطبية والغذائية والماء لإنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة من خطر الموت والجوع وعدم نقل الآلاف من الجرحي إلى مستشفيات مصر العربية ولم يرضخ للصغوط الامريكية والغربية والإسرائيلية للتوطين في سيناء وأفشل مشروع تهجير الفلسطينيين بكل قوة متحديا الجميع ومتشبثا كالعادة المصرية في الحفاظ على القضية الفلسطينية.
 
أما مجزرة المستشفى الأهلي العربي المعمداني التي ارتكبتها اسرائيل بقصف المدنيين الذين لجأوا ليحتموا بالمستشفى من القصف الاسرائيلي وتم قصفهم بالطائرات فاوقعوا بهم أكثر من خمسمائة شهيد جلهم من المدنيين أطفالا ونساءً وشيوخاً في جريمة إبادية للمدنيين يحاسب عليها القانون الدولي وكانت جمهورية مصر العربية اول من يدين هذا العمل الإجرامي بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية مساء يوم الثلاثاء 17 أكتوبر الجاري، القصف الإسرائيلي للمستشفي الأهلي العربي المعمداني في قطاع غزة، والذي أسفر 
عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين في غزة.
واعتبرت مصر هذا القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية، انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية، مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة. 
وطالبت مصر جميع دول العالم، لاسيما الدول الكبرى وذات التأثير، بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات وإدانتها بلا مواربة، ومطالبة إسرائيل بالتوقف عن استهداف محيط معبر رفح لتمكين مصر ومن يرغب من باقي الدول والمنظمات الدولية والإغاثية لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أسرع وقت.
 
شكرا جمهورية مصر العربية وشكرا لقائد مصر الوطني العربي الأصيل الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أبطل مؤامرة التهجير ولايزال يحمي شعبنا من الهجمة الصهيونية الغربية على قضيتنا ويمنع تصفيتها مؤازرا لنضالات شعبنا كتفا بكتف.
 
 كاتب وسياسي فلسطيني مستقل
 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة