جاء ذلك في مداخلة للوزيرة، خلال نقاش أدارته المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، بمناسبة انطلاق أعمال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، الإثنين.


وأكدت فتاح أن المغرب نجح في مواجهة هذه "المأساة الإنسانية" بفضل التعبئة المُثلى لكافة الأطراف المتدخلة، مشددة على أن تقديم المساعدات اللازمة للسكان المتضررين يأتي على رأس الأولويات، ومنوهة بعودة الأطفال إلى المدارس في المناطق المتضررة بعد أسبوع من وقوع الزلزال.


وقالت الوزيرة إن بلادها تعمل اليوم على إعادة البناء للمضي قدما، مشيرة إلى أنه "عند مواجهة أزمة ما، يتم ابتكار أفكار خلاقة بغية تحقيق مستقبل أفضل، خاصة للأجيال الشابة".


كما أبرزت فتاح، خلال النقاش، الإصلاحات الرئيسية التي قام بها المغرب، مبرزة أن "التعليم يظل أولوية حتى في ظل تدبير هذه الأزمة".


وأكدت أن المغرب عمل، إلى جانب الإصلاحات التي بدأها، على تنفيذ استراتيجيات اقتصادية قطاعية جديدة، مستعرضة جملة من النماذج ذات الصلة في مجالات الصناعة والزراعة والطاقات المتجددة والخدمات اللوجستية، مؤكدة أن هذه الاستراتيجيات تتيح للاقتصاد المغربي التعافي واستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.


وأشارت إلى أنه برغم تداعيات الزلزال، هناك حرص على تأمين قوة الركائز الماكرو اقتصادية، وذلك للحفاظ على التوازنات ومواصلة الدينامية التنموية الإيجابية.