عصام محمد عبد القادر

(100) مليون صحة

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2023 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عانى الشعب المصري طوال عقودٍ مضت من مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي سي (C)، وبدى هذا المرض الخطير الذي يقضى على مناعة الفرد منتشرًا بصورةٍ كبيرةٍ في أرجاء المعمورة، ومصر من الدول التي كان لها نصيبٌ كبيرٌ من إصابة مواطنيها بهذا المرض، وكانت مراحل الشفاء منه نادرةً، وآثاره المدمرة تنال من مقدرة الفرد وطاقته على العمل والإنتاج.
ونظرًا لضعف الرعاية الصحية التي كانت تُقدم من ذي قبل للمواطن المصري؛ نتيجةً لضعف التمويل والاستثمار في المجال الطبي، بما أدى إلى خفض المخصصات الصحية التي أثرت مباشرةً على صحة المواطن، ومع تفشي الأمراض المزمنة، ومنها مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي سي (C)، الذي ساهم في زيادة معدلات الوفاة وفقدٍ واضحٍ في قوة العمل والإنتاجية وتكلفةٍ اقتصاديةٍ ضخمةٍ للحد من الآثار الجانبية للمرض بعد تغوله.
وقد أكرم المولى عز وجل مصر بالرئيس عبد الفتاح السيسي صاحب القلب الرحيم؛ حيث استشعر سيادته ما يعاني منه المواطن المصري، وتأكد في وجدانه أن نهضة الأمة المصرية لا تقوم إلا بسواعد أبنائها البررة، وأن الاستثمار يبدأ من رعاية الثروة البشرية والعمل المتواصل على تنمية قدراتها ومهاراتها، وأن ذلك يصعب أن يحدث إلا بسلامة الجسد وخلوه من الأمراض المزمنة التي تعوق المواطن عن أداء العمل.
ومن ثم أطلق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة 100 مليون صحة في ربوع مصر؛ بغية توفير الرعاية الصحية الشاملة لكافة المواطنين، وبصورةٍ إجرائيةٍ دشنت الحملات الإعلامية التي استهدفت تنمية الوعي الصحي لدى جموع الشعب؛ لضمانة نجاح المبادرة، وبدأ المسار بصورةٍ جادةٍ؛ حيث أجريت الكشوفات والتحاليل الطبية اللازمة، وتم توزيع العلاج اللازم عبر المراكز الصحية المعتمدة من وزارة الصحة والسكان المصرية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تمت المتابعة التي أكدت سلامة المواطن وخلوه من هذا المرض والأمراض السارية الآخرى.
وبمطالعة الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة والسكان المصرية من حيث الفئات المستهدفة، وما تم فحصه على أرض الواقع وبيانات التشخيص والعلاج، يؤكد الجهود الضخمة والفاعلة والعظيمة التي بذلت في مجال الرعاية الصحية التي تضمنتها تلك المبادرة.
وسعى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة لرؤية مصر (2030)، في المجال الصحي؛ ليطبق نظامٌ صحيٌ شاملٌ، يتسم بالجودة والإتاحة لكافة المواطنين، ويحقق الاحتياجات ويلبي المتطلبات في القطاع الصحي، بما ينتج عنه الرضا العام، والتنمية البشرية المقصودة، والتي يتوقف عليها التنمية الاقتصادية برمتها.
وتتعدد مسببات نجاح مبادرة 100 مليون صحة في تحقيق أهدافها، ويأتي في مقدمتها رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لخطوات تنفيذها؛ لتصل الخدمة كاملة إلى جميع المواطنين على مستوى الجمهورية، وأن الخدمة قُدمت تامةً لتلبي الاحتياجات المجتمعية في الإطار الصحي، كما أن تقديم الخدمة لجميع الفئات دون استثناءٍ بما يحقق العدالة؛ بالإضافة لضمان تحقيق الكفاءة التي تسهم تحقيق النتائج المنشودة.
إن ما قامت به منظمة الصحة العالمية من تسليم شهادة المستوى الذهبي على مسار القضاء على فيرس سي (C)، في مصر، خير شاهدٍ بأن مصر على الطريق الصحيح، ويدحض الشائعات التي تستهدف تقليل جهود الدولة في التنمية، وأن رؤيتها باتت أمرًا محققًا، وأن إنجازاتها في شتى المجالات والقطاعات أضحت نموذجًا يُحتذى به، وهذا بفضل جهود أبنائها الكرام المخلصين وقيادتها السياسية الرشيدة.
تحية تقديرٍ وإجلالٍ للجهود المخلصة والمتواصلة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وللمنظومة الصحية التي حققت العدالة الصحية في صورتها الراقية، وممن يقومون على تحقيق أحلام وتطلعات الوطن الغالي؛ لتتحقق النهضة والتنمية المستدامة في شتى المجالات وفق تخطيطٍ وعملٍ جادٍ ومتواصلٍ؛ بغية الحفاظ على مقدرات الدولة البشرية وسعيًا لتحقيق النهضة التنموية المستدامة.
حفظ الله وطننا الغالي وقيادته السياسية الرشيدة أبدَ الدهر.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة