خفيف وقاتل.. ديوان جديد للشاعر أحمد عايد

الأحد، 01 أكتوبر 2023 02:00 ص
خفيف وقاتل.. ديوان جديد للشاعر أحمد عايد غلاف الديوان
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر للشاعر أحمد عايد ديوان “خفيف وقاتل” عن دار سديم، ويتكون من 23 قصيدة تفعيلة، ويعد هذا الديوان الثامن في إصدارات عايد الشِّعرية التي بدأت عام 2014 بديوان رماد أخضر. 
 
وأحمد عايد، شاعر، من مواليد محافظة السويس، يعملُ مُدَرِّسًا للغة العربية، صدر له من قبل سبعة دواوين شعرية: تلك هى مملكتى 2020، وديوان "سبع كلمات زرقاء" 2019، كما تصوف المياهُ غزالةً" 2017، و"أحتسى قهوتي.. أهذي" 2017، "وقت أحمد عايد" 2016، "المعتزل" 2015، "رماد أخضر" 2014، صل على عددٍ من المنح والتكريمات والجوائزِ، من أهمِّها: منحة "كلام للشباب" للشعراء الشباب تحت سن 25 من الاتحاد الأوروبي تحت رعاية المعهد الإيطالي للثقافة بالقاهرة2013، جائزة مركز طلعت حرب الأدبية السنوية في أبريل 2014، المركز الأول "مكرر" في المسابقة المركزية للهيئة العامة لقصور الثقافة 2014 دورة صبري موسى عن ديوان "رماد أخضر".
 
صدر له: رماد أخضر، والمعتزل، ووقت، وأحتسي قهوتي.. أهذي، وكما تصف المياه غزالة، وسبع كلمات زرقاء، وهي تلك مملكتي.
 
خفيف وقاتل
خفيف وقاتل
 
من قصائد الديوان:
السَّاهِرَانِ إِلَىٰ الصَّبَاحِ
يَتَحَدَّثَانِ عَنِ الزَّمَانِ
كَأَنَّمَا خَرَجَا عَنِ السَّاعَاتِ
وَانقَطَعَتْ ضَرُورَاتُ الحَيَاةِ
عَنِ الحَيَاةِ، وَلَم يَعُد إِلَّا التَّفَلْسُفُ
وَالتَّأَمُّلُ فِي جِدَارٍ شَائِخٍ...
نَظَرِيَّةً نَظَرِيَّةً حَتَّىٰ يَسُودَ الصَّمتُ
يُعلِنُ أَنَّ فِي الكَلِمَاتِ مَعنًىٰ ظَاهِرًا
لَيسَ الَّذِي نَحتَاجُهُ،
وَوَرَاءَها مَعنًىٰ خَفِيًّا
وَهْوَ عَينُ مُرَادِنَا
 
[لَولَا احتِيَاجِي لِلكَلَامِ
لَصِرتُ صَخرًا أَعجَمَ
احتَبَسَتْ حَيَاتِي فِي
تَجَاعِيدِي، وَعَبَّدَنِي الـمُرُورُ
عَلَيَّ حَتَّىٰ أَستَحِيلَ سُدًىٰ]
*
يَتَحَدَّثَانِ عَنِ الـمَكَانِ
كَأَنَّمَا وَجَعُ الجِهَاتِ خُرَافَةٌ
لَيسَ الذَّهَابُ وَلَا الإِيَابُ
سِوَىٰ الجُلُوسِ هُنَا أَمَامَ بُحَيرَةٍ
فِي سَاعَةِ العَصرِ الرَّهِيفَةِ
هَٰهُنَا جِهَةٌ بِلَا جِهَةٍ
رِيَاحٌ تَنثُرُ الـمَعنَىٰ هَبَاءً طَائِشًا
خَلَلٌ ضَرُورِيٌّ
لِقَافِلَةٍ تَمُرُّ سَرِيعَةً
فِي قَصدِهَا لِمَلَاذِهَا
 
[لَولَا احتِيَاجِي لِلكَلَامِ
لَكُنتُ فَخًّا غَادِرًا
وَيَدَايَ تَختَطَّانِ فِي
وَجهِ الفَرِيسَةِ مَا
تُرِيدُ مُدًىٰ]
*
يَتَحَدَّثَانِ عَنِ الكَلَامِ
وَعَن خَيَالِ الـمُعجَمَاتِ
وَمَا تَنَاسَاهُ الـمُؤَلِّفُ فِي السُّطُورِ
وَمَا اجتَبَاهُ الشَّاعِرُ الـمَلِكُ الَّذِي
هُوَ سَيِّدُ الكَلِمَاتِ
وَهْوَ يُعِيدُ تَخلِيقَ الكَلَامِ أُلُوهَةً صُغرَىٰ
وَيُنشِئُ مُعجَمًا مِمَّا نَقُولُ وَلَا نَقُولُ
وَلِلكَلَامِ كَلَامُهُ أَيضًا
يُرِيدُ إِبَانَةً عَن نَفْسِهِ فِي نَفْسِنَا
هُوَ ظِلُّنَا ..هُوَ نُورُنَا
 
[لَولَا احتِيَاجِي لِلكَلَامِ
لَحَاطَنِي فَقرٌ
طَوِيلٌ شَاحِبٌ
وَلَصَارَ صَمتِي
سَيِّدًا كَصَدًىٰ]
*
يَتَحَدَّثَانِ.. دَقِيقَةً فَدَقِيقَةً
وَالوَقتُ يَسحَبُ خَيطَهُ عَجِلًا
وَيَنكَشِفُ الصَّبَاحُ بِوَجهِهِ
يَتَوَاعَدَانِ عَلَىٰ الكَلَامِ غَدًا
إِذَا انتَصَفَ الظَّلَامْ
مَا أَوحَشَ الإِنسَانَ
لَولَا اِحتِيَاجٌ لِلكَلَامْ









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة