دعا رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك إلى اتخاذ إجراءات "جريئة وجذرية" لإصلاح أزمة هيئة الخدمات الصحية الوطنية، حيث حذرت زعيمة اتحاد التمريض البريطاني من أنها لا تستطيع الوفاء بتعهدها بمواجهة أزمة قوائم الانتظار دون معالجة مسألة الأجور.
وقال رئيس الوزراء لقادة الرعاية الصحية والاجتماعية خلال قمة طارئة في داونينج ستريت – مجلس الوزراء- أمس السبت، إن توفير "أسرة" المستشفيات وتقليص أوقات انتظار سيارات الإسعاف "مسئولية جماعية".
ومع ذلك، قالت بات كولين إن تعهده سيفشل ما لم يمنح أعضائها زيادة في الراتب. وحذرت سوناك من أن الجمهور سيدعم الممرضين على الحكومة إذا تم إقالة أي منهم كجزء من حملة جديدة ضد الإضرابات، وادعت أن انسحاب الممرضين القادم سيكون أكبر إضراب من نوعه في العالم.
وفي مقابلة مع الإندبندنت، تحدت كولين أيضًا رئيس الوزراء الذى وصفته بأنه "بعيد المنال" ووزير الصحة ستيف باركلي للعمل في نوبة عمل مدتها 14 ساعة في جناح الطوارئ المتضرر من الأزمة.
وقالت إن سوناك يمكن أن ينهي الإضرابات هذا الأسبوع إذا قبل عرضها بالتوصل إلى حل وسط يتعلق بالأجور، بعد أن قالت إنها مستعدة لمناقشة زيادة بنسبة 10 في المائة بدلاً من 19 في المائة التي طُلبت في الأصل.
وخلال القمة الحرجة لحل الفوضى التي تجتاح المستشفيات الإنجليزية، حذر سوناك قادة الصحة من أن "عقلية العمل كالمعتاد لن تصلح التحديات التي نواجهها"، وكان كبير المسئولين الطبيين في إنجلترا السير كريس ويتي والرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات الصحية البريطانية أماندا بريتشارد من بين الذين تم استدعاؤهم لحضور اجتماع السبت – عطلة نهاية الأسبوع فى بريطانيا- النادر.
من المفهوم أن رئيس الوزراء يبحث في الأفكار بما في ذلك استخدام التكنولوجيا لمساعدة الناس على البقاء خارج المستشفى وزيادة عدد "الأجنحة الافتراضية"، كما سلط الضوء على أن عددًا قليلاً من صناديق هيئة الخدمات الصحية الوطنية كانت مسئولة عن نسبة كبيرة من المشكلات الخطيرة، بما في ذلك فترات انتظار سيارات الإسعاف الطويلة وفترات الانتظار لرعاية مرضى السرطان.
