سما سعيد

أخلاقنا الجميلة.. امتلاك الأخلاق يبدأ من الصغر

الجمعة، 27 يناير 2023 03:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"من شب على شيء شاب عليه" مقولة لم تأتِ من فراغ، ولكن أثبتتها الأيام خاصة في التعامل مع شخص لفترة زمنية طويلة ومعاصرة كل تفاصيل حياته، ومنها نستنبط ما كانت عليه تربيته التي تدعم أخلاقه سواء كانت خبيثة أو حميدة، فإذا كنت تريد إنشاء مجتمع يمتلك قدرًا كبيرًا من الأخلاق والتربية، علينا بالتركيز مع الأطفال ودعم الصفات الحميدة لديهم، فتعتبر الأخلاق الحميدة أمرًا مهمًا لأنه يظهر أنك شخص مهذب مع الآخرين، يمكن أن يساعدك امتلاك آداب اجتماعية جيدة على تطوير علاقات أفضل ويجعلك أكثر متعة في التواجد مع من حولك لأنك تتمتع بقدر كبير من احترامهم لك نتيجة معاملتك المهذبة.

علم طفلك قول شكرًا ومن فضلك:

فإذا كنت تريد دعم أخلاق طفلك وجعلها أكثر بريقًا وإبهارًا للغير عليك باتباع عدة خطوات قد تبدو لك إنها بسيطة ولا يكترث أحد لها، ولكنها تصنع في قلوبهم وعقلهم انطباعًا جيدًا عنك وعن تربيتك لأطفالك بداية من استخدام كلمة "من فضلك" و"شكرًا" عندما تطلب شيئًا، كلما تقدمت بطلب أو احتجت إلى طلب شيء ما، ابدأ بقول "من فضلك"، بمجرد أن يكمل شخص ما المهمة التي طلبت منه القيام بها، رد بقول "شكرًا" حتى يعرف الشخص الآخر أنك ممتن لما فعله للتو، هذا الفعل إذا تكرر أمام أطفالك يجعلهم يستسيغوا الأمر ويصبح جزءًا مهمًا في شخصيتهم التي تقدر احترام الغير.

علم طفلك كيف يقدم نفسه:

علم طفلك كيف يعبر عن نفسه بداية من تعريفه أو تقديم نفسه لمجموعة من الأشخاص لأول مرة يشاهدهم، سواء في تجمع عائلي أو مع الأصدقاء، ستزداد ثقته بنفسه إذا تعلم تقديم نفسه بشكل جيد مثل قول أسمه بالكامل وعمره وفي أي مرحلة دراسية هو، كما أن هذا الأمر سيجعله معتمدًا على نفسه بشكل أكبر.

علم طفلك أن يكون مستمعا جيدا:

أعط لطفلك القدرة على التحدث بأريحية ومن ثم علمه أن يكون مستمعًا جيداً، لا يقاطعك أثناء الحديث معه، فتربيتك له منذ الصغر على هذا الأمر سيجعله شخصًا هادئًا في الكبٌر، يستمع لكل من حوله ولا يندفع في ردود أفعاله.

علم طفلك يتجنب الكلمات السيئة:

تجنب استخدام لغة سيئة أمام طفلك، طريقة الكلام غير اللائقة أو الوقحة مع الأصدقاء أمامه تجعله يكتسبها مع الوقت، خاصة عند استخدامها في المحادثة العامة، ابذل قصارى جهدك لمحاولة التخلص من الكلمات البذيئة من مفرداتك أثناء التحدث مع أي شخص حتى وأنت غاضب من شيء ما.

علم طفلك يساعد الآخرين:

عرض المساعدة على الآخرين تجعلك شخصًا محترمًا ومهذبًا أمام طفلك ويكسبه هذه الصفة من الرحمة والعطف على الغير، فإذا رأيت شخصًا في حاجة إلى المساعدة ، فاسأله عما إذا كان هناك أي شيء يمكنك القيام به من أجله، إذا كان الطلب معقولاً ويمكنك القيام به بسهولة فقم به على الفور.

وأعلم أن طفلك هو بذرتك التي تزرعها في هذا العالم لا تجعلها بذرة تشع غضبًا وعدم رضى وتمرد على الغير، فأرويها حب وعطف ولا بأس بأن تربي نفسك معه لجعل مجتمعك وبلدك أكثر أخلاقًا وتربية، علمه أن يحترم مساحة الغير وآرائهم المختلفة عنه، علمه أن يكون يد عون للمحتاج، يساعد بلده بعلمه، يتفوق في الشيء الذي يحبه، الأخلاق الحميدة مهمة في حياة الطفل، يبنون بها شخصية جيدة وتساعد أيضًا في تنمية شخصية الأطفال لجعلهم بشر صالحين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة