شعبان حسنى وشباب الخير للقافلة الطبية المجانية المكرمين من الرئيس السيسي بيوم العمل الخيرى.. يكشفون كواليس اللقاء وحلمهم بإنشاء مستشفى مجانى لخدمة أهالى العاشر من رمضان.. وتوفير الدواء بالقوافل لاستمرارها.. صور

كشف شعبان حسنى، الشاب الذى تم تكريمه من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى فى يوم العمل الخيرى للتحالف الوطنى للجمعيات الخيرية، عن دوره فى قافلة شباب الخير الطبية المجانية التى اطلقوها فى مدينة العاشر من رمضان تفاصيل التكريم وأحلامه بعد التكريم والمسئولية التى ألقاها على عاتقه هو وزملاؤه بعد هذا التكريم.

وقال شعبان حسنى لـ"اليوم السابع" إنه لم يكن يتصور أن يأتى يوما ويقف أمام الرئيس السيسى وهو الرمز الأكبر للدولة المصرية، عن شباب القافلة، كاشفا كيف بدأ الامر بتواصل العديد من الأشخاص من التحالف الوطنى للعمل الخيرى، ومعرفة التفاصيل الخاصة بالمبادرة، عبر الواتس اب واستلام الصور والفيديوهات المرتبطة بالقافلة الطبية، وعلى مدار أكثر من شهر تواصل معه أكثر من 4 أشخاص من التحالف وفى كل مرة يتطلبون تفاصيل مختلفة عن القافلة، حتى اكتملت الصورة عن القافلة وفكرتها وكيف بدات وإلى أين وصلت، وهل يتبع شباب القافلة أى تنظيم مدنى فى العاشر من رمضان من عدمه.

وأكد شعبان، أنه قبل التكريم بيومان لم يكن يتبادر فى ذهنه أنه سيلتقى الرئيس، وان أقصى توقعاته هى لقاء محافظ أو رئيس حى أو رئيس الجهاز، ووصل سقف طموحاته أنه ربما يقابله وزير الصحة أو وزيرة التضامن الاجتماعى، حتى انتهى من بروفة اللقاء، وجاء اليوم الموعيد ليفاجأ شعبان، صباح هذا اليوم عرف أن اللقاء تحت رعاية الرئيس ولم يكن يتوقع أنه سيلتقى الرئيس نفسه، وفور معرفته لم تسعه الفرحة وقتها، وبدأ يبحث عن اجمل زى ممكن أن يرتديه، ووقع اختياره على بدلة اشتراها خصيصا لحضور فرح صديق عمره.

ويكمل شعبان، أنه جاءت اللحظة الحاسمة، وهى لقاء الرئيس، ويكشف شعبان أنه كان يحلم بسيناريوهات كثيره دارت فى خلده وطلبات كان يطلبها، لكنه بمجرد أن رأى وجه الرئيس واقترب منه كان الصمت رفيقه لرهبه اللقاء والفرحة العارمة التى سيطرت عليه.

وعن الطلب الذى كان يتمنى أن يطلبه من الرئيس قال شعبان:" أنه لم يكن يحلم بشىء لنفسه، لا حج ولا عمره ولا شقة، وانما كان يطمح أن يطلب من الرئيس أن يحقق له حلم إنشاء مستشفى خيرى لخدمة أهالى العاشر بالتعاون بين شباب القافلة والدولة لاستمرار التجربة وتعميمها فى المدن العمرانية الجديدة، وان اللقاء منحهم مسئولية اكبر تجاه أهالى المدينة وقرروا أن ينشأوا جمعية خيرية لخدمة الأهالى فى كل المناحى التعليم والصحة والفقر

أنس الشوادفى 26 عاما من أبناء مدينة العاشر من رمضان منذ عامان ونصف ومنسق عام فى القافلة، فطرح الإجابات على كافة الأسئلة المرتبطة بالقافلة سواءمن اين جاءت الفكرة؟، وكيفية الاستمرار لفترة طويلة تجاوزت أكثر من خمس سنوات البداية بدأت منذ أن أخبرهم صديقهم المسل عن احد الصفحات على السوشيال ميديا على عمل قافلة طبية لأهالى العاشر بالمجان، ثم تم طرح الفكرة عبر الفيس بوك على أهالى العاشر من رمضان ولاقت صدى واسع وقبول من أهالى العاشر وبدأت بسبع تخصصات فى عيادات مسجد التوحيد فى العاشر بثلاثة منسقين واستقبلت للمرة الأولى 200 فرد ومن هنا بدأت الفكرة لاستمرارها بعد تفاعل الأهالى وخاصة انها مبادرة بالجهود الذاتية لابناء العاشر من الشباب المتطوعين وليس لها مظلة معينة سواء أحزاب أو جمعيات.

وكانت هذه الحالة مدخل لانتشار الفكرة، ومشاركة العديد من شباب الأطباء، لتوفير الكشف والعلاج المجانى، وصل لاستفادة أكثر من 20 الف مواطن بالعاشر من رمضان.

وأوضح أنس لـ"اليوم السابع"، أن المنسقين من الشباب المتطوعين بدأ بثلاثة أفراد حتى وصل لخمسين شاب متطوع، وبات اختيارهم بتوفر أهم صفة وهى تحمل الضغط، والعمل مع البسطاء بشكل راقى وانسانى 

لكل عمل خيرى تقسيم للمهام كلا طبقا لخبراته حتى يظهر العمل بالشكل المطلوب، وفى قافلة شباب الخير الطبية المجانية بالعاشر من رمضان كان احمد أبو ضيف محمد، مصمم جرافك ضمن شاب القافلة الطبية وهو من قام بكل التصميمات للإعلانات المرتبطة بالقافلة، بعد طرحها عليهم من قبل صديقهم شعبان حسنى، بطرح كل التفاصيل المرتبطة بالقافلة والتعامل مع الأطباء ومعامل التحاليل وأسماؤهم، واماكنهم وترويجها عبر الفيس بوك لتصل لأكبر عدد ممكن من أهالى العاشر من رمضان للكشف بالمجان، والحصول على كافة خدمات القافلة، وخدمه عمله السابق فى إحدى المستشفيات ومعامل التحليل، فى تذليل كافة المعوقات المرتبطة بوصول الخدمة بالكامل لأهالى العاشر، وكيفية سحب العينات من المرضى فى القوافل جميعا، والتعاون والتنسيق بين أصحاب المعامل والمستشفيات وبين القافلة الطبية.

أحمد كان له قصته الخاصة المرتبطة بالقافلة لكنها جزءا من حياته الشخصية، فخلال القافلة وقع اختياره على شريكة عمره التى تزوج بها، بعد أن جمعهما حب الخير غير المشروط، والعمل التطوعى فى القافلة، وتزوج منها فى حضور أهله من الأصدقاء وأعضاء القافلة الطبية ليحظوا بصورة تذكارية ذات طابع خاص يذكرهم بهذا العمل الرائع لخدمة البسطاء من أهالى العاشر.

كشف محمود عليوة أحد شباب القافلة الطبية المجانية" شباب الخير، المعوقات التى قابلت عمل القافلة الطبية وخاصة أنها لم تكن تحت مظلة أى كيان أو رجال أعمال بالعاشر من رمضان، راصدا رحلة المتاعب فى توفير الأدوية للقوافل الطبية، وكيف دعمتهم بعض شركات الأدوية الموجودة بالعاشر من رمضان، لبعض الوقت لكن توقف الدعم بالأدوية مع استمرار القوافل الطبية كل شهر تقريبا، مؤكدا أنه رغم دعم العديد لنا بالادوية والعلاج ومراكز الأشعة، إلا أن الأمر يحتاج دعم الدولة لأنه غالبا ما يتوقف الأفراد عن دعم القافلة، وهو ما يعيق استمرارها، راجيا تدخل الدولة للمشاركة فى توفير أساس القافلة الطبية من الأدوية.