قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة الثلاثية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن، والرئيس الفلسطيني، هامة جدا وضرورية، لاسيما بعد تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي تعد من أكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفا منذ تأسيس الدولة العبرية.
أضاف هريدي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" مع الإعلامي يوسف الحسيني، عبر القناة الأولى بالتليفزيون المصري، أن فلسطين أمام "تسونامي تطرف إسرائيلي" في الفترة المقبلة، خاصة مع إصدار قرار بإنشاء وزارة دبلوماسية عامة في إسرائيل، وذكرت الوزيرة التي تم تعيينها في هذا المنصب، أن ليس هناك أرض محتلة ولكنها أرض إسرائيلية، كما ذكرت أن إسرائيل ستنظم حملة علاقات عامة في الوطن العربي لتوضيح هذه الحقائق، معلقا: "لذلك نحن أمام تطرف إسرائيلي غير مسبوق، ونوايا إسرائيلية للقفز على استحقاقات السلام".
وأكمل السفير حسين هريدي: "هذه القمة الثلاثية، وما سيتلوها من اجتماعات على مستوى قمة بين القادة العرب في غاية الأهمية لتنسيق المواقف العربية لمساندة السلطة الفلسطينية والوقوف مع الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له ولردع هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرف من اتخاذ أي إجراءات ضد الفلسطينيين".
استضافت القاهرة قمة ثلاثية "مصرية أردنية فلسطينية" فى قصر الاتحادية، وبحث القادة الثلاثة تطورات القضية الفلسطينية فى ضوء المستجدات الراهنة، كما أكد القادة خلال اجتماعهم ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، واستمرار الجهود المشتركة لتحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين.
شدد القادة على ضرورة حماية المجتمع الدولى للشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة، وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسى يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية، كما حذروا من خطورة استمرار غياب الأفق السياسى وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار، وضرورة وقف كل إجراءات إسرائيل الأحادية غير الشرعية المقوضة للسلام وحل الدولتين، والحفاظ على الوضع التاريخى والقانونى القائم فى القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
