أحمد إسماعيل

"الخشى فى الرجال ما بيجيبش فقر".. تجمل بالأخلاق

الثلاثاء، 17 يناير 2023 11:15 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الأقوال والأمثلة المنتشرة بين العامة والتى تلقى رواجا كبيرا المثل الشعبى الدارج" الخشى فى الرجال يجيب الفقر"، حيث يحث المثل الشعبى على تعطيل فضيلة الحياء التى حث عليها الدين الإسلامى والتى قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحياء كله خير ".
 
المدهش فى هذا الأمر أننا لا نعرف من أين جاءت تلك الأمثال والماثورات الغريبة علينا والتى تدعو إلى طباع وخصال شاذة ومتفحشة ومعيبة، وكأن حياء الرجل أصبح من الأمور غير المستحبة والتى تؤخذ على صاحبها وكأنه شخص غير سوى يعيش فى مجتمع من عديمى الحياء حتى يستطيع مواجهة تلك الحياة القاسية.
 
فالحياء فى اللغة تعنى الحشمة والأدب وضدها الوقاحة، فهل يعقل أن يدعو هذا المثل الدارج الناس إلى الوقاحة ونبذ الحياء من حياتهم لمجارات الواقع الذى يعيشون فيه، بل على عكس المثل القائل إن الحياء فى الرجال يورث الفقر، أو الخشى فى الرجال عيب، فإن الصحيح هو أن الحياء كله خير وأنه خلق كريم وسجية كريمة ولا تأتى إلا بالخير فالحياء من الإيمان والإيمان فى الجنة.
 
المثير للدهشة أن هذا المثل الشعبى الدارج تخطى حدود الرجال وانتقل إلى الجنس الناعم فنجد أن هناك بعض بنات حواء وجدن ضالتهن فى نبذ صفة الحياء وقررن خلع برقع الحياء لمجارات واقعهن الذى يعيشن فيه وكأن الحياء أصبح من الشيم التى لا محل لها من الإعراب.
 
من المسئول عن نشر تلك الفوضى بين المجتمع المصرى والحث على ترويجها بتلك الصورة التى تصور هذا الشخص أو تلك السيدة بأنه جريئ ويعرف كيف يأخذ حقه فهو لا يخشى من التفوه بألفاظ لا تليق أو إحراج الآخرين من خلال التنمر عليهم.
 
كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فكل شخص مسئول عن تربية أبنائه على صفة الحياء وحث زوجته على تلك الصفة، وأن يكون هو القدوة لهم فى نشر تلك الفضيلة الغائبة، والتى يسعى الكارهون أن نكون مجتمع يقدر معنى الحياء والحشمة والأدب وأن نتحول إلى سوقه نروج للوقاحة .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة