شهادة أممية بنجاح cop27.. تقدم غير مسبوق فى العمل المناخى لصالح الدول المتضررة بصندوق للخسائر والأضرار.. نواب: تبرز دور مصر الريادى فى تحقيق مكتسبات تنتصر للقارة السمراء وإصرار القيادة السياسية على التنفيذ

الأحد، 01 يناير 2023 04:00 ص
شهادة أممية بنجاح cop27.. تقدم غير مسبوق فى العمل المناخى لصالح الدول المتضررة بصندوق للخسائر والأضرار.. نواب: تبرز دور مصر الريادى فى تحقيق مكتسبات تنتصر للقارة السمراء وإصرار القيادة السياسية على التنفيذ COP 27
كتبت إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدار عام 2022، واصلت الدولة المصرية جهودها فى استكمال اهتمامها بالبعد الإفريقى ومساندة الدعم المصرى للأجندة الخمسينية للقارة السمراء وبالأخص فى ملف إعادة الإعمار ومواجهة أثر التغيرات المناخية التى تهدد مسار التنمية المستدامة، حيث تبنت القيادة السياسية رؤية عملت على التحدث بشأنها خلال مشاركاتها بمختلف المحافل الدولية، بهدف تعزيز قدرات القارة السمراء.

 

وكان من بين تلك الجهود، قمة المناخ cop27 والتى نجحت الدولة المصرية خلاله بتكريس أهمية التنفيذ وتلبية التعهدات، حيث رصد تقرير للأمم المتحدة عن العمل المناخى لعام 2022، والذى إشادة بقمة المناخ فى شرم الشيخ، والتى تمكن من خلالها قادة العالم المشاركون فى القمة بطريقة ما من الاتفاق ليس فقط على صياغة وثيقة ختامية، ولكن أيضا على إنشاء آلية تمويل لتعويض الدول الضعيفة عن الخسائر والأضرار التى تسببها الكوارث التى يسببها المناخ، وقد تم الترحيب به باعتباره تقدما كبيرا، مشددا أنه تم إحراز تقدم فى كل فعالية من الفعاليات الثلاث التى نظمت هذا العام، بشأن دفع الالتزامات الدولية لحماية البيئة قدما، وتقليل الضرر والدمار الناجمين عن النشاط البشرى.

 

 تجدر الإشارة إلى أن الدكتور ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أبرزت الجهود والنتائج المترتبة على مؤتمر المناخ cop 27، أمام مجلس الشيوخ، قائلة "ليس من قبيل المبالغة الإشادة بعقد هذا المؤتمر وما تحقق حلاله من إنجازات يمثل حدثا مشهودا فى تاريخ العلاقات الدولية، وشهادة دولية على قدرة مصر على تنظيم أكبر مؤتمر فى تاريخ الأمم المتحدة، والجهود التى بذلتها مصر، من أجل مسار العدالة المناخية لكل دول العالم خاصة الإفريقية التى شرفت مصر باستضافة المؤتمر بالنيابة عن القارة السمراء، وأصارحكم أن الشواهد قبل انعقاد المؤتمر كانت عديدة نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية وعلى إمكانيات تنظيم هذا المؤتمر، وكانت هناك أطراف كثيرة رسمية وغير رسمية تنتقد نتائج هذا المؤتمر وهل سيحقق من جديد فى تاريخ المناخ..وما كان ممكنا أن يحقق المؤتمر هذا النجاح دون دعم القيادة الحازمة للرئيس عبد الفتاح السيسى وحزمه فى مواجهة المصاعب والتحديات"

 

ويؤكد المستشار بهاء أبو شقة، وكيل مجلس الشيوخ، أن نجاح مؤتمر المناخ الذى استضافته مصر بمدينة شرم الشيخ، أسفر عنه من توصيات حققت نتائج مبهرة من جميع الزوايا، لاسيما والتأكيد على أن مشكلة التغيرات المناخية ليست محلية أو إقليمية إنما عالمية، لا تهدد دولة بذاتها إنما تنذر بكارثة كونية حال عدم اتخاذ اللازم من الإجراءات.

 

 وقال "أبو شقة"، أن نجاح المؤتمر أكبر رد على المغرضون والمروجون للشائعات وبما يؤكد أن مصر واحة للأمن والأمان، مشيراً إلى أن مشكلة التغيرات المناخية ليست فى مسألة أن نكون بصدد مؤتمر أو توصيات، إنما فن إدارة المشكلة والخروج بآلية جادة لتنفيذ التوصيات والوعود، وأن تكون على استعداد مسبق لمواجهة الأزمة.

 

 وأضاف "أبو شقة"، أن القرارات التى خرج بها مؤتمر المناخ رائعة وجيدة فعليا، قائلاً : "القضية ليست أن نكون أمام ثروات إنما تنفيذ جاد كدول العالم، ومتابعة دائمة".

 

 وتقول النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن الدولة المصرية استعادت مكانتها فى ظل وجود القيادة السياسية وذلك بشهادة كبرى الدول وإشادة الأمم المتحدة، بجهود مصر فى تنظيم القمة والنتائج التى خرجت بها وخير دليل والتى شارك فيها عدد كبير من الدول، وهو ما عكس الدور العظيم الذى قامت به الدولة من بداية التنظيم مرورا بالدور المحورى الذى تقوم به فى المنطقة بأكملها.

 

وأكدت أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن التنظيم لقمة المناخ كان مثاليا، وأعطى مضمونا جديدا قابلا للتنفيذ، من خلال الخروج بصندوق للخسائر والأضرار، وهو ما ينتصر للدول الإفريقية ويلبى تطلعاتها فيما واجهته من أزمات فى ظل تبعات التغيرات المناخية.

 

ولفتت إلى أن القمة كان لها مكاسب على الصعيد المصرى، من خلال المساهمة فى تنشيط السياحة حيث جاءت إلى مصر وذهبت لشرم الشيخ أعداد كبيرة لمست بذاتها فكرة الأمن والإستقرار والجمال المضاف للمدينة، إضافة إلى توقيع اتفاقيات شراكة فى قطاعات "الماء والغذاء والطاقة" لدعم تنفيذ مشروعات مناخية باستثمارات تصل إلى 15 مليار دولار، وتوقيع مذكرة تفاهم مع السعودية فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف، وتعهد القادة الأوروبيون بمواصلة التحرك من أجل معالجة التغير المناخى، بجانى تعهد مجموعة التنسيق العربية بتقديم تمويل مشترك بمبلغ تراكمى يبلغ 24 مليار دولار بحلول العام 2030 للتصدى لأزمة المناخ العالمية.

 

ويوضح النائب هانى العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر بذلت جهد كبير فى أعمال قمة المناخ cop27، لعدم الخروج بالقرارات التقليدية، والانتقال من التعهدات إلى تكريس أهمية التنفيذ، وهو ما انعكس على مختلف الجلسات والذى نتج عنه وضع قضية الخسائر والأضرار، للدول المتضررة من آثار التغيرات المناخية على أجندة الأعمال لأول مرة، على أن ينشئ صندوقا لتجاوز تبعاتها ومواجهة التحديات التى تنتج عنها بالدول الإفريقية.

 

واعتبر أن تلك الجهود الدبلوماسية الهامة والفاصلة بالانتقال لمحطة جديدة فى مسار العمل المناخى، تترجمت فى إشادة الأمم المتحدة بتقريرها عن العمل المناخى لـ2022، موضحا أن القيادة السياسية عملت على الخروج من قمة المناخ بنتائج تتماشى مع محور الوفاء بالالتزامات والتأكيد على التزام الدول المتقدمة بتوفير تمويل 100 مليار دولار سنوياً لمواجهة تغير المناخ، ولازالت تعمل على حشد ومخاطبة كافة الجهات الدولية لاتخاذ خطوات جادة فى مسار تفعيل الصندوق والذى يؤكد أن مصر اللسان المدافع عن حقوق القارة السمراء وتنميتها دائما فى المحافل الدولية، وهو ما أكده التقرير بذكره أن القمة لم تنتهى بصياغة وثيقة ختامية فحسب وإنما خرج عنها إنشاء آلية تمويل لتعويض الدول الضعيفة عن الخسائر والأضرار التى تسببها الكوارث التى يسببها المناخ.

 

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن ما حققه مؤتمر COP 27 بمدينة شرم الشيخ – شكل إنجاز تاريخى بعد 27 سنة من التناول والمطالبة من الدول الأفريقية والنامية، وتوجيه مسار المفاوضات لما يحد من معاناتهم بمكتسبات ترسخ للعدالة المناخية والتنمية المستدامة، خاصة وأنهم فى الصفوف الأمامية للأزمة، التى تمتد أبعادها لتأثيرات سلبية تمس الفقراء والفئات الأكثر ضعفا، مشددا أن المسئولية الآن تقع على الدول الأكثر تسببا فى تلك الظاهرة، لتفعيل آلية التمويل وقيام المؤسسات الدولية بتيسير حصول الدول النامية على تمويل مستدام، وتيسير شروط الإقراض لتتلائم مع طبيعة اقتصادها وصياغة برامج طارئة لتحفيز النمو بما يسهم فى حماية الفئات الأكثر ضعفا ودعم خطى التنمية المستدامة والمتلائمة مع تعزيز العمل المناخى، فضلا عن الالتزام بخفض الانبعاثات.

 

وأكد "العسال"، أن نجاح مصر فى تنظيم قمة المناخ شكل إضافة قوية لدور مصر بالمعادلة الدولية، داعيا لأهمية استثمار هذا النجاح بوضع خطة فعالة لجذب مزيد من الاستثمارات المستدامة، والعمل على زيادة التدفقات السياحية الوافدة والترويج لمصر بالخارج، من خلال الترويج لهذا النجاح، لاسيما وأن المؤتمر أبرز كافة المقومات السياحية التى تتمتع بها مدينة شرم الشيخ بصفة خاصة والمقاصد السياحية المصرية بصفة عامة، كما أنه يدفع بقوة نحو تعظيم سياحة المؤتمرات، وهو ما يتطلب أهمية استغلال الفرصة فى تعظيم مكاسبه على القطاع السياحى، وتعزيز مكانة مصر على الخريطة العالمية.

 

ويضيف النائب عمرو هندى، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، أن مؤتمر المناخ بشرم الشيخ نجح بشكل باهر، والذى أدى إلى تأكيد أن مصر رقم مهم فى المعادلة السياسية الدولية، ودورها المحورى عالميا فى تمكنها من حصد نتائج لصالح الفئات الاكثر ضعفا ودعم الدول النامية فى مجابهة التغيرات المناخية، مشددا أن الجهود بذلت الكثير من أجل عدم الخروج بصياغة بيان ختامى تقليدى، بل انتهى بتوصية مهمة وفاصلة فى طريق استدامة التنمية والتكيف مع التغيرات المناخية من خلال صندوق للخسائر والأضرار، وهو ما حاربت الكثير من الدول المتضررة للوصول إليه على مدار السنوات الماضية.

 

واعتبر أن نجاج قمة المناخ بشهادة مختلف دول العالم، والأمم المتحدة، من شأنه أن يعود على الدولة المصرية بالخير، مشيرا إلى أن هذا الحدث يعتبر الأهم منذ سنوات عديدة، مشددا أن هناك علاقات قوية بين الرئيس السيسى وكثير من قادة الدول، وهو ما ظهر جليا فى القمة، ويعكس تأثير مصر في العمل للخروج بقرارات تنتصر لدول المنطقة وتحفظ لهم تحقيق التنمية المستدامة.

 

وأوضح أنه كان هناك إصرار من قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى على ضرورة أن يعتمد المؤتمر إجراءات لتنفيذ الوعود، وهو ما شكل نقطة تحول فى تاريخ مؤتمرات المناخ السابقة، خاصة وأن الصندوق الجديد المنشئ بموجب المؤتمر لم يكن محل ترحيب من الدول الصناعية المتسبب الأكبر فى التغيرات المناخية قبل هذا المؤتمر ونجحت مصر فى الضغط للوصول إليه، فقد كان إنشاء آلية لتعويض الخسائر والأضرار أكبر المكاسب التى طالما طمحت إليها الدول النامية المتضررة.

 

بينما تؤكد دينا هلالى، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعى بمجلس الشيوخ، أن مصر بذلت جهد جبار على مدار أيام انعقاد قمة المناخ، لتحقيق رؤيتها فى الانتقال من النصوص والتعهدات إلى التنفيذ والتأكيد على أهمية الربط بين التنمية المستدامة وتمويل العمل المناخى، مؤكدة أن نتائج قمة المناخ أبرزت ما نجحنا فيه من تحقيق خطوات جادة وملموسة تسهم فى تسريع وتيرة التخفيف والتكيف للحد من آثار التغيرات المناخية، وهو ما يعكس مكانة الدولة المصرية وقوتها فى التأثير على المستوى الدولى والإقليمى.

 

وأضافت عضو مجلس الشيوخ، أنه كان هناك حرص لدى الدبلوماسية المصرية فى حشد الوفود المشاركة نحو الوصول بختام قمة المناخ إلى مكتسبات تنفيذية تقود مستقبل أفضل لشعوب العالم ويرسخ للعدالة المناخية، ليتماشى فى ذلك مع رؤية الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف، وهو ما تجسد فى إنشاء صندوق تمويل للخسائر والأضرار لأول مرة، بعد 27 عاما من التناول والمطالبة من الدول الإفريقية وهو أحد أهم مظاهر نجاح COP 27 والذى جاء بعد نجاح مصر فى إدراج هذا البند بجدول الأعمال، لتكون مهمته دعم الدول المتضررة حماية الفئات الأكثر ضعفا لإنقاذ الأرواح وسبل العيش من الكوارث المرتبطة بتغير المناخ.

 

وأوضحت أن إشادة الأمم المتحدة بالنتائج التى أحرزتها يأتى باعتبارها نقطة تحول محورية وفاصلة فى مسار العمل المناخى وانتصار للدول النامية، لاسيما وأن تلك الظاهرة تمتد أبعادها لتأثيرات سلبية تمس الفقراء والفئات الأكثر ضعفا، كما أنه يبرز قوة القدرات الدبلوماسية المصرية فى توجيه مسار المفاوضات لما يلبى تطلعات الدول المتضررة ويحد من معاناتهم.

 

 وأكدت أن تلك الجهود أبرزت أن مصر دولة رائدة ومركزاً إقليمياً وعالمياً فى مجال التحول الأخضر وتنفيذ متطلبات التنمية المستدامة واستخدام الطاقات الجديدة والمتجددة، مشيرة إلى أن توصيات قمة المناخ، جددت التأكيد على التزام الأطراف بالحفاظ على 1.5 درجة مئوية لارتفاع درجة الحرارة، وتوقيع عدد كبير من المشاركين على الالتزام بخفض انبعاثات غاز الميثان، ثانى أكبر مساهم فى ظاهرة الاحتباس الحرارى، وإطلاق برنامج عمل جديد مدته خمس سنوات فى COP 27 لتعزيز حلول تكنولوجيا المناخ فى البلدان النامية، فضلا عما طُلب من الحكومات لإعادة النظر فى أهداف 2030 وتعزيزها فى خططها المناخية الوطنية، وهو ما تكلل بدفع مصر أكثر من 11 مبادرة قابلة للتنفيذ تدعم التحول الأخضر، مشددة أن كل ذلك يلبى مستهدفات الدولة من قمة المناخ فى العمل على حث الدول الكبرى للوفاء بالتزاماتها التى قطعتها على نفسها بقمة باريس وما بعدها، عن طريق التمويل المستدام والدعم ونقل الخبرات والتكنولوجيا للدول النامية.

 

 ولفتت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن قمة المناخ أبرزت أهمية الاستثمار بشكل مكثف فى مصادر الطاقة المتجددة والاعتماد على المنظومة الخضراء، مشيرة أنها شكلت أيضا خطوة مهمة فى بناء الوعى والحث على تسريع الجهود نحو للتخفيف والتكيف، كما أنها شهدت انتصارا لصوت الأطفال والشباب بالسماع لهم لأول مرة ودمجهم فى قلب العمل المناخى، وتعيين أول مبعوث للشباب فى تاريخ قمم المناخ، فضلا عن أنها أكدت ما تتمتع به مصر من احترام وتقدير لدى الجميع وإشادة بما وفره الرئيس عبد الفتاح السيسى من كافة أشكال الدعم لاستضافة القمة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة