أنطونين أرتو.. مؤسس مسرح القسوة.. ماذا تعرف عنه؟

الأحد، 04 سبتمبر 2022 11:00 م
أنطونين أرتو.. مؤسس مسرح القسوة.. ماذا تعرف عنه؟ أنطونين أرتو
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أنطونين أرتو.. كاتب مسرحى فرنسي شهير، ولد في 4 سبتمبر عام 1896، وهو شاعر سريالي وممثل كما أنه ناقد وكاتب ومخرج مسرحي فرنسي، ساهم في بلورة ما يعرف بـ"مسرح القسوة" في كتابة الخاص "المسرح وقرينه" الذي يعد المرجع الأول لتوجهه المسرحي.

ويعد أنطونين أرتو امتدادا طبيعيا لاتجاهات رفض الواقعية والتمرد عليها، ولكنه ذهب إلي مدي أبعد من الذي ذهب إليه أصحاب اتجاهات مناهضة الواقعية، لقد التقت أفكار أرتو مع الكثير من آراء شعراء العرض المسرحي "كريج وأبيا" ولكنه تميز عنهما في قدرته علي صياغة نظرية قائمة بذاتها، بل تستند إلى أسس فلسفية راسخة وهي ما يطلق نظرية القسوة "Theory of Cruelty" وقد آثرت بكثير من مخرجي ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وأنطونين أرتو فى كتاب "المسرح وقرينه" يحلم بمسرح آخر، مختلف عن المسرح الفرنسى الذى كان لا يزال يبحث عن التوازن بين النص والعرض، وخصوصًا بعدما انضم إلى رواد السوريالية الذين كانوا ينددون باتخاذ مسافة عن كل ما هو "أدبى"، وإذا كان أنطونين أرتو قد انضم إلى هذه الحركة، فسرعان ما تخلى عنها. اتهم أرتو السورياليين بمهاجمتهم اللغة الواضحة، والتواصل العادي، في وقت كانوا يستخدمون إحدى الاثنتين. يشمل هذا الرفض الروائع أيضًا، فيعنون إحدى مقالاته فلننته من الروائع، ويتجه نحو الخلق الجديد، من خلال الكتابة الجديدة، لتحريرها من تقاليد الماضي.

يتناول مسرحية أوديب ملكًا كمثال، ليكشف عن القوى الهائمة على وجهها، والحب المحرَّم بين الأم وابنها، وسخرية الطبيعة من الأخلاقيات. يقول إن هذا النص يجسد بشكل مادي تلك القوى، تحت ثياب ولغة فقدت كل صلة بالإيقاع الخشن، لكنه يظهر أيضًا أن النص لم يعد ملائمًا لعصرنا.

يثير أنطونين أرتو المشكلات المتعلقة باللغة ذات الاتصالات المجردة تمامًا، التي فقدت قوة علاقتها مع الواقع، حيث التباين الأكيد بين الواقع والواقع المعبَّر عنه من طريق اللغة. ثمة في اللغة الغربية نوع من "التحجر الكلامي" بحسب رأيه. مثل مالارميه، يعتقد أن الكلمات فقدت قوتها الاستذكارية، والموسيقية، وإمكاناتها على إثارة العواطف. بهذا ينضمَّان إلى رأي كلوديل الذي يرى أن وظيفة الشاعر إعطاء معنى آخر للكلمة. غيَّر أرتو وجهة هذا المفهوم عندما نقله إلى المسرح، بعدما دمَّر اللغة من أجل رفضها على نحو أفضل. وهاجم علم النفس عندما يكون النص مرتبطًا به ارتباطًا جوهريًا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة