"رنيم" موهبة تبدع في رسم الشخصيات والمناظر الطبيعية والرسومات الهندسية.. صور

الأحد، 18 سبتمبر 2022 03:00 ص

صورة تعبر عن حب الأم لطفلها

كفر الشيخ- محمد سليمان

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعددت المواهب بمحافظة كفر الشيخ في كافة الفنون، ومنها فن الرسم، من بينهم طالبة بالصف الثاني الثانوي، حصلت على العديد من الجوائز والمسابقات والمعارض التي نظمتها مديرية التربية والتعليم وإدارة الحامول التعليمية، وتنوعت رسوماتها ما بين التعبير عن الطبيعة والمشروعات، إضافة لرسم الشخصيات المتعددة، والتعبير عن المناظر الطبيعية والأشكال الهندسية، بزغت موهبتها في نهاية المرحلة الإعدادية فجأة دون سابق انذار، مستخدمة القلم الرصاص العادي، وتعددت رسوماتها ،وأول تجاربها رسم صورة لوالدها معلم اللغة الانجليزية بمدرستها الثانوية، وتفاجئ والدتها بموهبتها التي تحتاج لتنميتها، ووفرت لها كافة السبل لتمارس موهبتها.

قالت رنيم أحمد تاج الدين، قبل المرحلة الاعدادية لم تكن تعلم أن لديها موهبة في الرسم، ولكن أمر داخلي دفعها بالامساك بالقلم الرصاص في نهاية المرحلة الإعدادية، فاكتشفت أن الله وهبها موهبة لم تكن تعلم بأنها تتميز بها، فرسمت صورة لوالدها،وأهدتها له، وعندما رأتها والدتها قررت مساندتها لتنمية هذه الموهبة التي اكتشفتها فجأة.

وأضافت رنين، عندما التحقت بالمرحلة الثانوية، بزغت موهبتها، وعندما عرضت لوحاتها على معلميها بالمدرسة، شجعوها، فرسمت لهم صور شخصية، فوجدت منهم التشجيع، مؤكدة أنها لم تكتف برسم الشخصيات ولكنها تبدع في رسم المناظر الطبيعية ، والرسومات التعبيرية.

وأكدت رنيم، أن مديرة المدرسة عندما وجدت تعدد رسوماتها وابداعتها أوصت معلميها بالاهتمام بها وتشجيعها، والمشاركة بلوحاتها في المسابقات والمعارض المتعددة، فنالت اعجاب المترددين عليها، مشيرة إلى أنها بدأت تطور في موهبتها ورسوماتها بتوجيهات معلمها علي عبد العاطي، ليضيف لها لمسات اكاديمية، مشيداً بمهارتها الفطرية التي جذبت انتباه المسؤولة عن قسم الموهوبين في الادارة، مها سراج الدين، التي قررت أن تطلق العنان لموهبتها و تعطيها الفرصة في المشاركة على نطاق واسع، خاصة بعدما رأت صور رسمتها للكثير من معلميها و شخصيات يحبها المصريون مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، ومحمد عبدالله، وكيل وزارة التربية والتعليم في كفر الشيخ ، واللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ ومدير الإدارة، الدكتور علاء جودة ،ومديرة المدرسة، لبنى عبد الغفار، و شخصيات رياضية مثل الكابتن طارق حامد، و شخصيات فنية مثل العالمية انجيلينا جولي ،و الصخرة ،و بدأت في رسم صور تعبيرية بعيدا عن الشخصيات ورسوم هندسية.

وأضافت رنيم، رسمت مدرستها رسما هندسيا متقنا، ونصحوها معلموها بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة أو كلية التربية النوعية، ولكن والدها يتمنى أن تلتحق بكليات القمة وفي نفس الوقت تمارس هوايتها، فكثير من المهندسين والأطباء وغيرهم لديهم مواهب فنية، يجمعون بين تفوقهم في وظيفتهم و موهبتهم، موجهة الشكر لأسرتها ومعلميها على تشجيعهم ودعمهم لها، أفكار عيد، و سهام يوسف، و سامية جمال، و مهما سراج الدين،و لبنى عبد الغفار.

وقالت رنيم، إن ممارستها لهويتها تشجعها على الإبداع والابتكار، وتدفعها على التفوق الدراسي، وتجد في الرسم متنفسا وتعبيراً عن الكثير مما يدور حولها، وتتمنى أن تلتحق بكلية كلية الفنون جميلة وتتمنى أن تكون مثلاً أعلى للطلاب الذين يمارسون هوايتهم ويتفوقون في دراستهم، مؤكدة أنها معجبة بالعديد من الرسامين العالميين مثل ليوناردو دافنشي، وفنسنت فان جوخ،و إدوارد مونش، بابلو بيكاسو ،هنري ماتيس، وعدد من الرسامين المصريين الذين وصلوا للعالمية.

وقال والد رنيم، إن نجلته تحب الرسم ودائما ما ترافقها كراسة الرسم وأدواتها في كل مكان تتواجد به، ونصحها بممارسة موهبتها وفي نفس الوقت تحرص على التفوق في دراستها، مؤكداً أن يرى لنجلته مستقبلا متميزا في هذا المجال، ويتمنى أن تكون طبيبة متميزة، وتتفوق في موهبتها، فهناك الطبيب الفنان والمهندس المبدع، يمارسون هوايتهم ومتفوقون في مجالهم الاكاديمي، ولعشق نجلته لهذه الموهبة، غالية الوقت تلازم كراسة الرسم حتى أنها تحملها على سريرها و قد تستيقظ في الليل و الاسرة نائمة و تضيء مصباح الغرفة، و ترتجل في الرسم،وصادفتها والدتها أكثر من مرة قائلة لها " انتي مجنونة؟!!" فقال لها، انه جنون حب الفن، فنصحتها أن تتركها تعيش مع هوايتها فحب الفن يرقى بالذوق و يبعدها عن أمور ليست جيدة .

وأضاف والد رنيم، أن نجلته أصبحت معروفة في مدينتها بقدرتها على الرسم و اتقان رسم الصور بشكل يفوق أقرانها، مما دفع عدد من أصدقائه بإخفاء موهبتها، فالكل يتحدث عنها مما قد يؤثر على دراستها و مستقبلها فهي لازالت صغيرة ، ولكنه في تشجيعها دفعة للتفوق ،فكلما تنتهي من رسم صورة يجدها تبدأ في رسم غيرها من أفراد أسرتها حتى شقيقها الأصغر صاحب العامين، وفي رسم المناظر الطبيعية والأشكال الهندسية، فنجلته موهبة نبتت في تربة ريفية بمدينة الحامول، رواها أناس مخلصون ذكرتهم سالفآ، و تعيش لحظات السعادة مع رسوماتها ، وهي تعيش في عالمها مع أعمالها و تتمنى أن تصل في موهبتها أبعد من ذلك بكثير، متمنياً من الله عز وجل أن تتحقق احلامها و تصل إلى ما تريد.