كولر: رؤية لاعبي الأهلي على أرض الواقع ستكون مختلفة عما شاهدته من لقطات مسجلة.. استغللت غيابي عن التدريب في تطوير طريقتي التدريبية.. لست مدربا صغيرا ولديّ خبرات كبيرة.. هدفي حصد البطولات المحلية واللقب الأفريقي

الإثنين، 12 سبتمبر 2022 12:15 ص
كولر: رؤية لاعبي الأهلي على أرض الواقع ستكون مختلفة عما شاهدته من لقطات مسجلة.. استغللت غيابي عن التدريب في تطوير طريقتي التدريبية.. لست مدربا صغيرا ولديّ خبرات كبيرة.. هدفي حصد البطولات المحلية واللقب الأفريقي مارسيل كولر
كتب سليمان النقر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عبر السويسري مارسيل كولر، المدير الفني الجديد للأهلي، عن سعادته بتولي مسئولية القيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم لنادي القرن في أفريقيا، وصاحب الشعبية الجارفة في الشرق الأوسط وإفريقيا، مؤكدًا أنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق النجاح مع هذا النادي، وإسعاد جماهيره الكبيرة في كل مكان.

وقال كولر، في الحوار الذي اختص به الموقع الرسمي للأهلي، إن تولي القيادة الفنية في الأهلي تجربة جديدة وتحدٍّ كبير يتطلب من الجميع التعاون والتكاتف والالتزام بروح الفريق؛ حتى يتحقق النجاح، مشيرًا إلى أنه عمل لسنوات طويلة في ألمانيا والنمسا، ويدرك جيدًا أن التدريب في نادٍ بحجم بطل إفريقيا سوف يكون مختلفًا للغاية، ويتطلب مزيدًا من الجهد والعمل.

وعن زيارته لمقر الأهلي بالجزيرة فور وصوله إلى القاهرة أوضح: «وصلت إلى المطار وركبت السيارة، وقدمت إلى النادي، وما وجدته كان شيئًا ساحرًا بالفعل، وقد منحني ذلك دوافع كبيرة للعمل؛ من أجل تقديم الأفضل خلال الفترة المقبلة التي نسعى خلالها إلى تحسين الأمور في كافة الاتجاهات».

المفاوضات كانت رائعة

وانتقل كولر إلى الحديث عن المفاوضات التي جرت معه لتولي المهمة، مؤكدًا أنها سارت بشكل رائع للغاية، بعدما تحدث معه الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي، مؤكدًا أنه كان لاعب كرة قدم، وهو ما لعب دورًا مهمًّا في نجاح المفاوضات، مشيرًا إلى أنه شاهد بالفعل عددًا من مباريات الأهلي، وحصل على الكثير من المعلومات عنه.

وأضاف: «بدأت معرفة الكثير عن الفريق، ولكن بالطبع الرؤية على أرض الواقع ستكون مختلفة عما شاهدته من لقطات مسجلة. وعندما أشاهد اللاعبين على أرضية الملعب وقتها يمكن تكوين وجهة نظر عن مستواهم الفني، وما يمكنهم تقديمه للفريق، وبالتأكيد عندما شاهدت بعض المباريات كان لديَّ العديد من الملاحظات التي سوف تكون بداية عملي مع اللاعبين خلال الفترة المقبلة».

وأكمل: «رغم مشاهدتي للفريق إلا أنني لا أريد الإفصاح عن ملاحظاتي على الملأ، لأنه من المهم جدا أن نتحدث مع اللاعبين في البداية، ولديَّ الكثير من الأفكار، وبكل تأكيد هناك بعض الأمور أريد تغييرها، ويجب أن ننقل هذه الأفكار إلى اللاعبين في البداية والعمل بقوة على تطبيقها في أرض الملعب».

 

جراحة الركبة والابتعاد

وأوضح المدرب السويسري أنه خلال العامين الماضيين خضع لجراحة في الركبة، وهو ما جعله يبتعد عن التدريب، بالإضافة إلى تفشي فيروس كورونا، ولكنه استغل هذه الفترة في مشاهدة المباريات بشكل أكبر، ودراسة وقراءة الكثير من طرق اللعب وأساليب تطوير الفرق بدنيًّا وفنيًّا.

وأشار إلى أنه عمل خلال هذه الفترة على تطوير طريقته في التدريب، والوصول إلى أفكار جديدة، وأنه بالتأكيد سوف يسعى لتوصيل هذه الأمور إلى لاعبي الأهلي وتطبيق فلسفته في اللعب بشكل عملي؛ من أجل قيادة الفريق للفوز بالبطولات.

 

متحمس لوظيفتي

وأضاف: «لست مدربًا صغيرًا، لكن لديَّ خبرة كبيرة في عالم التدريب. منذ فترة وأنا أعمل في مجال كرة القدم، ولديَّ شغف كبير بها، وقد اكتسبت خبرات كثيرة من خلال عملي مع الأندية في سويسرا وألمانيا، ومع منتخب النمسا. أحب هذا العمل ولديَّ حماس كبير لوظيفتي.

وأعتقد أن تواجدي في الأهلي مهمة جديدة، أريد أن أحقق النجاح بها. بكل تأكيد تدريب فريق مثل الأهلي يعتبر فرصة كبيرة لنا للعمل في إفريقيا. وقد حضرت إلى القاهرة سنة 1988 كلاعب مع منتخب سويسرا ضد منتخب مصر، وما زلت أتذكر هذه الزيارة».

 

الجهد والعمل والبطولات

وعن البطولات التي يأمل في الفوز بها قال: «أسعى إلى تحقيق دوري أبطال إفريقيا، وبكل تأكيد أن أحقق مع الفريق البطولات المحلية. هدفنا تحقيق جميع البطولات مع الأهلي، وأن نحقق النجاح على الصعيد العالمي».

وأضاف: «تحقيق البطولات يحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل، وأثق أن اللاعبين سيقدمون كل ما يمكن من أجل الفوز».

وأكمل: «ما أطلبه دائمًا من لاعبي الفريق أن يظهروا الاحترام والجودة العالية، بالإضافة إلى التركيز، وأن نتقن مختلف أنواع التمريرات بالكرة، وحين نفقد الكرة يجب أن نعمل على سرعة استعادتها من خلال الضغط على المنافس، ووضعه تحت ضغط مستمر وبشكل أسرع».

 

تعاون الجميع

وأضاف: «يجب أن يكون هناك تعاون بين جميع أفراد المنظومة، فلا يوجد شخص قادر وحده على تحقيق النجاح، وبالتأكيد نحتاج إلى الدعم من الجميع في النادي. نحتاج إليكم كفريق إعلامي، نحتاج إلى دعم الجميع، حتى عمال النظافة سيكون لهم دور في النجاح، ومن الجيد أن يكون هذا الشعور موجودًا داخل الفريق. عندما نجتمع على ذلك سوف نصبح متكاتفين، وعندما تتواجد هذه الروح في الملعب تصبح الأمور في طريقها الصحيح، ونحقق النجاح. يجب أن يظهر الفريق جودة عالية ليس فقط في التدريبات ولكن في المباريات. يجب أن تقدم كل ما لديك حتى يطلق الحكم صافرته».

واستكمل: «بالطبع أحتاج إلى المساندة والدعم من الجميع، وأنتظر هذه المساندة، ويجب أن يقدم الجميع كل شيء؛ حتى نستطيع تحقيق النجاح. ومن الضروري أن يمتلك الفريق الحمية، وأن نظهر الحماس من أجل الأهلي، وعندما يطلق الحكم صافرته سوف نكون راضين عن الأداء الذي قدمناه، ويجب ألا نفقد تركيزنا حتى يعلن الحكم نهاية المباراة».

 

التحدي الكبير

وتحدث كولر أن التحدي الكبير بالنسبة له هو العمل في بلد مختلف من حيث الثقافة، والعقلية المختلفة بين القاهرة وأوروبا بالنسبة للجماهير، وأنه سوف يعمل على تفهم ذلك والتعامل معه والسعي لتحقيق النجاح.

وأشار إلى أن جراسهوبرز نادٍ كبير في سويسرا ولكنه ليس بحجم الأهلي، ولكن كانت لديه ثقافة الفوز بكل مباراة، وخلال فترة لعبه حصل معه على خبرات عديدة، بعدما تربى بين جدرانه منذ أن كان عمره 12 عامًا، وتشبع بثقافة الفوز بكل مباراة والانتصار على المنافسين، مؤكدًا أنه لم يكن هناك بديلٌ عن الفوز، واستمرت هذه الثقافة معه بعد صعوده للفريق الأول، وثقافة الفوز هذه موجودة داخل النادي الأهلي الذي يسعى دائمًا للفوز بالبطولات بشكل مستمر.

 

روح الفوز

وقال كولر إن هناك فرقًا كبيرًا بين اللعب والتدريب، كمدرب تكون مسؤولًا عن كل شيء له علاقة بالفريق، ولكن عندما تكون لاعبًا فتركيزك ينصب فقط على الأداء في الملعب، وإحراز الأهداف وتقديم الواجبات الدفاعية، مؤكدًا أنه استفاد كثيرًا خلال فترة لعبه من الإصابات التي تعرض لها، مشيرًا إلى أنه يعرف جيدًا صعوبة عودة اللاعبين من الإصابة، وأنه من الصعب على من لم يلعب كرة القدم أن يتفهم هذا الأمر، وحجم العمل الذي يحتاجه اللاعب للعودة من الإصابة.

 

العقلية والإرادة

وأضاف: «لقد تعرضت لإصابة قوية في الركبة حينما كنت في التاسعة عشرة من عمري، قبل وصولي للفريق الأول، وكنت مدركًا أنه إذا أردت العودة فلا بد أن أمتلك العقلية والإصرار اللازمين لذلك، ويجب عليَّ أن أعمل بكل قوة للعودة للملعب من جديد، ويجب عليَّ أن أكمل عملية العلاج، وأبدأ عملية التأهيل والعودة. كنت أعمل مع الأطباء وإخصائي التأهيل، وكانت العقلية أهم شيء في تلك الفترة لكي أعود للملاعب».

واستطرد: «كنت أعرف أني سأستمر فترة طويلة بعيدًا عن التدريبات مع زملائي، وبعيداً عن أصدقائي، وأعمل فقط في الجيم مع مدرب الأحمال عن طريق رفع الأوزان والجري والتدريب المستمر. العقلية كانت مهمة لكي أعمل بكل قوة للعودة مرة أخرى. لو لم أمتلك هذه العقلية لكان من الممكن أن تنتهي مسيرتي، ولكن كانت لديَّ العقلية والقوة للعودة من الإصابات».

 

مفاجأة سانت جالين

وتحدث كولر في الجزء الثاني من حواره الذي اختص به الموقع الرسمي للنادي الأهلي عن بدايته في عالم التدريب، وقال إنه بدأ بتدريب فرق الناشئين والصغار حين كان لاعبًا، وبعد اعتزال اللعب قام بتدريب فريق ويل السويسري الذي كان يلعب في الدرجة الثانية، ثم انتقل إلى سانت جالين السويسري وهناك حقق نجاحًا فاجأ الجميع. 

وأضاف: «سانت جالين حقق لقب الدوري مرة واحدة سنة 1904، ولكننا قدمنا مستوى رائعًا، ونجحنا في الفوز بالدوري للمرة الثانية في تاريخ النادي، وكانت مفاجأة، وقد تحقق هذا الإنجاز من خلال العمل المستمر؛ لأنني منذ كنت لاعبًا أعرف معنى أن تكون بطلًا، وأردت فعل ذلك مع سانت جالين، وقد حدث، وكان مفاجأة كبيرة». 

اكتشاف بودولسكي

وتابع: «أنا أحب كرة القدم، لذلك قررت الانتقال إلى ألمانيا؛ لأطلع على كل ما يتعلق بكرة القدم بشكل أكبر. في ألمانيا الحديث عن كرة القدم لا يتوقف، وكذلك الصحافة والجميع يتحدثون عنها، والملاعب مليئة بالجماهير، سواء في كولن أو في بوخوم، لكن سويسرا بلد صغير نسبيًّا، أما في ألمانيا فالبلد كبير، وهم أبطال العالم ولديهم شغف كبير بكرة القدم، لذلك هناك فارق كبير. حصلت على خبرة كبيرة هناك، ونجحت في اكتشاف لوكاس بودولسكي حين كان في الثامنة عشرة من عمره، ومن وقتها بدأ مسيرته الرائعة».

واستطرد: «لم أستطع الاستمرار في كولن لفترة طويلة، ولكن بدايتي معه كانت في نوفمبر، وخلال ذلك طلبت مني الإدارة متابعة الناشئين، وشاهدت أحد التدريبات، بالإضافة إلى مباراة لمنتخب ألمانيا للناشئين، سجل خلالها بودولسكي 5 أو 6 أهداف، لذلك قررت متابعته وتصعيده للفريق الأول. كان يتدرب بشكل جيد، وتحدثت معه كثيراً وكان يمتلك الموهبة. كان صغير السن ولكنه كان يتدرب بكل قوة ويقدم كل شيء، وقدم مسيرة رائعة سواء مع الأندية أو المنتخب الألماني، وما زلت على تواصل معه حتى الآن». 

 

متابعة الناشئين

وأكد كولر أن متابعة الناشئين أمر مهم وضروري، ولكن ذلك يتوقف على الوقت؛ لأنه يجب التركيز أولًا على معرفة الفريق واللاعبين ومستوياتهم، ثم ننظر إلى اللاعبين الشباب ومتابعتهم من خلال التدريبات والمباريات.

وأكمل: «بعد سويسرا وألمانيا اتجهت للعمل مع منتخب النمسا. وكان يمتلك لاعبين بجودة عالية مثل ديفيد ألابا وماركو أرناتوفيتش، وألكسندر دراجوفيتش، وغيرهم، ووجدت أن طريقتي كانت مناسبة جدا لهم، لذلك وافقت على الذهاب إلى هناك وقمت بتطوير أداء المنتخب، وقضيت هناك فترات رائعة، كانت ست سنوات سعيدة في النمسا».

تدريب الأندية والمنتخبات

وعن الفارق بين تدريب الأندية والمنتخبات قال كولر: «في الأندية أنت مسؤول عن كل شيء على عكس المنتخبات. في الأندية تحتاج لتجهيز اللاعبين بدنيًّا، وتلعب مباراة كل ثلاثة أيام، وتقوم بتحليل الفيديوهات الخاصة بالمباريات، وفي حالة الخسارة تكون هناك انتقادات مستمرة. العمل في الأندية مكثف بشكل أكبر على عكس المنتخبات. أما في المنتخب فاللاعبون يكونون في معسكر المنتخب لمدة 10 أيام، وتكون الجرعات التدريبية خلالها مكثفة، وبعد ذلك يعود اللاعبون لأنديتهم. في المنتخبات الوضع مريح، أما في الأندية فالعمل أكثر بكثير». 

 

الفوز على السويد

وقال كولر: «كان شعورًا رائعًا حين تأهلت النمسا لكأس الأمم الأوروبية في 2016 لأول مرة في تاريخها. كان هناك احتفالات كبيرة وكثيرة، لقد تأهلنا بشكل رائع ومثالي بتعادل وحيد والفوز في باقي المباريات، في آخر مباراة فزنا على السويد، وأنا سعيد بهذا النجاح مع النمسا». 

وتحدث المدير الفني الجديد للأهلي عن ذكرياته مع مصر، قائلا: «قمنا بجولة رائعة في الأهرامات حين واجهت مصر سويسرا عام 1988، وكنت منبهرًا برؤية الأهرامات لكنها كانت رحلة قصيرة، وبعدها واجهنا مصر وفازت سويسرا بالمباراة ثم عدنا إلى بلادنا».

وأضاف: «بكل تأكيد ستأتي زوجتي لزيارتي في القاهرة كل فترة، أما أبنائي فهم الآن كبار ولديَّ أحفاد أيضا، وربما تكون هناك فرصة ليأتوا كلهم هنا لزيارتي في مصر». 

وتابع: «تركيزي كله سيكون مع الفريق. أحتاج للوقت لأتعرف على اللاعبين والنادي. أعتقد أن هذا الأمر سيحتاج للوقت، لكن إذا كان هناك وقت فراغ أحب زيارة الأهرامات مرة أخرى؛ لأنها أثر رائع وأحب زيارة هذا المكان كل فترة».

وأشار كولر إلى أنه واجه مارادونا مرتين في مسيرته وكانتا رائعتين، وقال: «كنت لاعبًا في خط الوسط، وفي لحظة تسلم مارادونا الكرة كنت أراقبه من الخلف مباشرة، وحين حاولت إبعاد الكرة ولمستها بقدمي اليسرى نجح مارادونا في مراوغتي، لكن كان من الرائع مواجهة لاعب عظيم مثله».

وأضاف: «في رأيي بيليه هو أفضل لاعب في التاريخ، لقد كنت من عشاقه منذ أن كنت صغيراً، خاصة حين حققت البرازيل لقب كأس العالم في عام 1970 في المكسيك. لقد قرأت كتاب بيليه، وهو لاعب استثنائي وأنا من مشجعي الكرة البرازيلية».

واختتم كولر حديثه بتوجيه رسالة إلى جماهير الأهلي قال فيها: «سعيد جدًّا بالتواجد هنا. لقد سمعت الكثير من الأشياء الرائعة عن النادي الأهلي، وأن جماهيره هي الأفضل. منذ وصولنا إلى المطار شعرنا بحب جماهير الأهلي لناديهم، حب يجري كالدماء في عروقهم. نشعر بذلك جيدًا، ونسعى لإسعادهم، ونأمل أن نراهم قريبًا في الاستاد، يساندون الفريق، ويدعمون اللاعبين؛ لنحقق النجاح».










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة