بايدن يعلن الطوارئ فى ولاية مسيسبى بعد أزمة مدينة جاكسون.. واشنطن بوست: نقص المياه أسفر عن عودة التعليم عن بعد وطوابير طويلة للحصول على الماء المعبأ.. وتحذير من كوارث فى مدن أمريكا بسبب أنظمة المياه المتداعية

الخميس، 01 سبتمبر 2022 05:30 م
بايدن يعلن الطوارئ فى ولاية مسيسبى بعد أزمة مدينة جاكسون.. واشنطن بوست: نقص المياه أسفر عن عودة التعليم عن بعد وطوابير طويلة للحصول على الماء المعبأ.. وتحذير من كوارث فى مدن أمريكا بسبب أنظمة المياه المتداعية بايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن حالة الطوارئ فى ولاية ميسيسيبى، حيث تشهد عاصمة الولاية "جاكسون"، أزمة فى المياه الصالحة للشرب بعد تعطل المحطة الرئيسية لمعالجة المياه.

 

وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، أن هذا الإعلان يسمح لوزارة الأمن الداخلى والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ بتنسيق جميع جهود الإغاثة، التى تهدف إلى التخفيف من المعاناة التى تسببها حالة الطوارئ للسكان المحليين وتقديم المساعدة المناسبة.

 

 وكان بايدن قد هاتف عمدة جاكسون شوكوى لوموبا لمناقشة جهود التعامل مع الأزمة، بما فى ذلك الدعم من وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية، ووكالة حماية البيئة وفيق مهندسى الجيش. وقال العمدة إنه أجرى مكالمة هاتفية أخرى مع نائبة الرئيس كامالا هاريس.

 

 وإلى جانب الأزمة الحالية، قال بايدن إنه يريد تقديم الدعم الفيدرالى للجهود طويلة المدى لإعادة بناء نظام البنية التحتية المتداعى فى جاكسون، والذى أصبح لا يمكن الاعتماد عليه منذ سنوات.

 

وأشارت المتحدثة إلى أن الرئيس بايدن أمر بتقديم المساعدة الفيدرالية لتكملة جهود استجابة الولاية بسبب الظروف الطارئة الناتجة عن أزمة المياه التي بدأت في 30 أغسطس 2022 وما زالت مستمرة، مؤكدة التزامهم بمساعدة ولاية ميسيسيبى خلال هذا الوقت الملح.

 

 وكان سكان المدينة اصطفوا فى طوابير للحصول على مياه للشرب والطهى والاستحمام واستخدامها فى المرحاض بعد أن تعطل نظام المياه بالمياه جزئيا فى أعقاب فيضان نهر بيرل، الذى فاقم من المشكلات القائمة منذ فترة طويلة فى  أنظمة معالجة المياه.

 

وتقول وكالة أسوشيتدبرس إن مدينة جاكسون، مثل العديد من المدن الأمريكية، تواجه مشكلات فى نظام المياه لا تستطيع تحمل تكاليف إصلاحها. فقد تراجعت قاعدتها الضريبية فى السنوات القليلة الماضية بعد تراجع عدد السكان، نتيجة هروب معظم البيض إلى الضواحى، والذى بدأ بعد دمج المدارس العام فى عام 1970. وأصبح 80% من سكان المدينة الآن من السود، ويعيش نحو 25% من سكانها فى حالة من الفقر.

 

من ناحية أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست إن أزمة مياه الشرب التى تشهدها مدينة جاكسون عاصمة ولاية مسيسيبى الأمريكية، لا تقتصر عليها فقط، ونقلت عن خبراء قولهم إن كل أنظمة مياه الشرب فى الولايات المتحدة معرضة لكارثة.

 

وأجبرت المدارس على التحول إلى التعليم عن بعد بعد، وأدت إلى توزيع واسع للمياه المعبأة وتركت أغلب سكان المدينة من السود دون مياه كافية للمراحيض أو لمكافحة الحرائق.

 

وكانت البنية التحتية للمياه المتهاكلة فى جاكسون، حيث يعيش ما يقرب من 150 ألف شخص تحت إشعار "الماء المغلى" حتى قبل هطول الأمطار الغزيرة وفيضانات الأنهار التى طغت على النظام هذا الأسبوع، قد عانت من عقود من قلة الاستثمار والصيانة المؤجلة، إلا أنه ينذر بما يمكن أن يحدث فى  مجتمعات أمريكية أخرى، حيث تدفع تأثيرات تغير المناخ المتفاقمة أنظمة المياه، التى تعانى بالفعل من نقص الموارد والأعباء إلى حافة الهاوية.

 

 ونقلت الصحيفة عن أندرو ويلتون، مهندس البيئة فى جامعة بوردو الذى قدم المشورة للمرافق والجيش الأمريكى بشأن سلامة المياه إن كل أنظمة مياه الشرب العام فى البلاد معرضة لكارثة طبيعية لكن الكثير منها ليس مستعدا فى الواقع للاستجابة بالطريقة التى سيحتاجون إليها.

 

 فعادة ما تغمر العواصف الكبرى المجارى القديمة التى يعود عمرها لأجيال، وتتكاثر الطحالب والرواسب الزائدة مما قد يلوث الخزانات وسط درجات حرارة مرتفعة وفترات جفاف طويلة. ويمكن أن يؤدى ارتفاع مستويات سطح البحر إلى إعاقة أنظمة الصرف الصحى وتتسبب فى تسرب المياه المالحة إلى الآبار. وعندما تدمر حرائق الغابات أنابيب المساه الرئيسية وتنشر التلوث الكيميائى، فقد يستغرق الأمر شهورا حتى تصبح مياه الشرب آمنة مرة أخرى.

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة