مجلس الشيوخ يطالب وزارة التربية والتعليم بانشاء منصة تربوية تثقيفية نفسية.. هدفها حماية الطلبة من السلوكيات الخاطئة كالتنمر والتحرش والانتحار.. تقدم الدعم النفسى لأولياء الأمور لتجاوز أزمات الانفصال

الثلاثاء، 30 أغسطس 2022 05:00 م
مجلس الشيوخ يطالب وزارة  التربية والتعليم بانشاء منصة تربوية تثقيفية نفسية.. هدفها حماية الطلبة من السلوكيات الخاطئة كالتنمر والتحرش والانتحار.. تقدم الدعم النفسى لأولياء الأمور لتجاوز أزمات الانفصال مجلس الشيوخ
كتبت - نور على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب مجلس الشيوخ وزير التربية والتعليم الفنى، بإنشاء منصة الكترونية تربوية تثقيفية نفسية متكاملة تابعة للوزارة لتقديم الدعم النفسى للطلاب، وأولياء الأمور من أجل مواجهة المشاكل التى تتعلق بالتعليم أو الاسرة.
 
جاء ذلك خلال تقرير للجنة التعليم والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذي وافق عليه المجلس وأحاله للحكومة لتنفيذ ما جاء به من توصيات عن اقتراح برغبة، مقدم من النائبة دينا الهلالى بشأن إنشاء منصة ذكية تهدف إلى رفع الوعى من خلال تقديم الارشاد النفسى والتربوى والاجتماعى للطلاب، ودعم أولياء الأمور بأساليب التربية الحديثة مع تفعيل دور الاخصائى النفسى فى المدارس لمراحل التعليم ما قبل الجامعى. 
 
 
وأشار التقرير إلى أن مقدار تقدم الدول وتطورها يمكن يقاس بنسبة تعلم الأبناء ونوعية هذا التعليم وهكذا تقاس المجتمعات المتطورة بتعلم أبنائها ومستوي هذا التعليم وتطوره وانطلاقا من هذا المعيار، تعمل الدول جاهدة إلي وضع خطط متكاملة للتعليم تستهدف كافة فئات المجتمع وتبدأ بتطبيق تلك الخطط بعد أن توفر البنية التحتية للتعليم من هيئة تعليمية وتربوية وإشرافية ومستلزمات العملية التعليمية باعتبار أن التعليم يعتبر من الأهداف الإستراتيجية للدول، لذلك فإن الدول المتطورة التي تسعي لبناء مستقبل أفضل لها ولأبنائها عليها أولا أن تنشط العملية التعليمية والمسيرة التربوية فهي مسألة إستراتيجية تستهدفها الدول من أجل النمو والرقي ونحن على مشارف بناء الجمهورية الجديدة وعلينا أن نعد لها منهجية متقدمة في نوعية التعليم وطرق وأساليب نقله إلى الطلبة وفق خطط مدروسة، لتكوين الفكر والوعي السليم لديهم فأبناء اليوم هم شباب الغد.
 
 
ويهدف الاقتراح برغبة كما ذكر التقرير لحماية ابناءنا الطلبة من الوقوع في السلوكيات الخاطئة، حيث تلعب الأسباب النفسية دورا كبيرا في توجيه سلوك الفرد، مشيرا إلى أن التوجيه  النفسي والإرشاد أصبح ضرورة ملحة في ذلك الوقت، نظرا لما طرأ على المجتمع من متغيرات وسلوكيات لم تكن معهودة قبل ذلك.
 
وأكدت النائبة مقدمة الاقتراح أن الدعم النفسي من أهم خطوات إعداد جيل واعي، ويأتي ذلك من خلال برامج التوعية والتثقيف داخل المنظومة التعليمية ونشر رسائل توعيه للطلاب بمختلف مراحلها مشيرة الى أن المنصة توفر خدمات متكاملة للصحة النفسية.
 
وتضمن الاقتراح إنشاء منصة ذكية تربوية تثقيفية نفسية تتبع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تحت إشراف خبراء متخصصين في مجالات علم النفس والاجتماع وتهدف إلى رفع الوعي وإيجاد الحلول للمشاكل التي تخص الطلاب في جميع المراحل الدراسية، وكيفية معالجة أولياء الأمور لها ومساعدتهم في حلها.
 
وحدد الاقتراح مهام المنصة كما ذكر التقرير، وهى العمل على تعزيز الصحة النفسية والمهارات الفكرية والاهتمامات التعليمية للطلاب ومسـاعدة أولياءالأمور في التعامل مع المشاكل المتعلقة بأبنائهم وذلك من خلال تقديم الإرشادات النفسية والنصائح التربوية ونشر فيديوهات توعوية قصيرة من أجل معالجة المشاكل السلوكية الخاطئة لكل مرحلة عمرية
 
كما تعمل المنصة على نشـر الوعي للطلاب لاستبدال المفاهيم والسلوكيات الخاطئة مثل التنمر والتحرش والعنف  بأخرى صـحيحة وتقديم الدعم والمساندة النفسية والاجتماعية للطلاب لخفض القلق والتوتر المرتبط بفترة الامتحانات ومواجهة المعوقات التي تواجههم مثل التعثر الدراسـي وعدم القدرة على الموازنة بين المسئوليات الاجتماعية والتربوية لديهم  وحثهم على كيفية ادارة الوقت .
 
 
 
وتهدف المنصة إلى تفعيل دور الأخصائيين النفسيين في المدارس من خلال تدريبهم وتأهيلهم على برامج التربية النفسية وتقديم الاسـتشـارات والدعم النفسي وبرامج التوعية لمواجهة العديد من المشاكل السلوكية لطلاب المدارس مثل التنمر - التحرش- العنف – التمييز - الانتحار وإعلاء قيم الأنشـطة الإيجابية التي يمارسها الطلاب وذلك لخلق جيل لديه قدر من التماسك الداخلي يحميه من جميع المخاطر النفسية التي يمكن أن يتعرض لها.
 
وأشار التقرير إلى أن المنصة تساعد أيضا على توجيه أولياء الأمور بكيفية التعامل مع أبنائهم لتجاوز الأزمات الاجتماعية والنفسية في حال التعرض لها كانفصال الآباء – المرض
 
وتتضمن المنصة إنشاء برامج تحتوي على الاختبارات اللازمة لقياس المهارات الفكرية وتعزيز الصحة النفسية ليستفيد منها الاخصائيين النفسيين والمعلمين في التعامل مع الطلاب لمعرفة أوجه القصوركاختبار الذكاء.
 
وطالب التقرير بضرورة تخصيص أطباء صحة نفسية لتقويم سلوك للطلبة والطالبات بالمدارس، وذلك للحد من الانحرافات والانفلات الأخلاقي وإعلاء قيم الأنشـطة الإيجابية التي يمارسها الطلاب باعتبارها من أهم دعائم وأسـس تنمية الشباب ثقافيا واجتماعيا وفنيا وعلميا ورياضيا، حيث توفر بأنشطتها بيئة مناسبة لممارسة قيم وسلوكيات إيجابية بناءة، وذلك لخلق جيل لديه قدر من التماسـك الداخلي يحميه من جميع المخاطر النفسية التي يمكن أن يتعرض لها.
 
ورحبت الحكومة بالاقتراح برغبة كما جاء بالتقرير حيث أيد الدكتور أحمد ضاهر نائب وزير التربية والتعليم التعليم الفني للتطوير التكنولوجي الاقتراح  ووعد بأن يتم تلبية ما جاء فيه من خلال وضعه على خريطة المنظومة التعليمية ودراسته لتنفيذه على أرض الواقع ، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتنفيذ مشاريع وبرامج للاهتمام بالأنشطة الثقافية التي تمس الطلاب وميولهم واهتماماتهم، وأكد أن الدولة تحتاج إلى المشاركة من ولي الأمر والمجتمع فى القطاعات المختلفة من خلال خطاب ديني ومجتمعى، وأن الهوية الرقمية للطلاب هي قاعدة بيانات مركزية توضح لنا مستوى الطالب العلمي والرياضي والصـحي، والنشـاطات المختلفة للطالب، والقاعدة موجودة بالفعل، ولكن تحتاج لمجهود على أرض الواقع لتجميع البيانات من خلال المدرسين والإدارات المدرسية.
 
وسيتم البدء بذلك بمحافظة السويس لأنها الأقرب من العاصمة والأصغر من حيث المساحة، ثم سيتم تعميم ذلك على باقي المحافظات.
 
ولفت إلى أنه تم إنشاء تطبيق الكتروني جديد اسمه "مدرستنا بلس" لخدمة طلاب المدارس وتقدم كافة الخدمات التربوية والترفيهية والنفسية وأن هذا التطبيق منصـة رسـمية آمنة للتعليم والترفيه لجميع الطلاب والذي تم فيه إدراج برامج لدعم القيم والأنشطة المختلفة للطلاب، وإدراج ألعاب الكترونية.
 
وأشـاد التقرير بالمقترح، مؤكدا أن الاهتمام بالأخصـائيين النفسيين والاجتماعيين بالمدارس خطوة هامة، من خلال إعدادهم إعداد جيد وتفعيل دورهم والاستفادة من الأعداد الكبيرة للخريجين من أقسام علم النفس بالجامعات حيث يساعده تخصصه ومعرفته العميقة بالسلوك البشري.
 
ولفت التقرير إلى ضرورة أن تحتوي المنصة على أطباء نفسيين لتشخيص الحالات والتوجيه للعلاج المناسب لكل حالة وتقديم التوعية وكافة اشكال الدعم النفسي بفروعه المختلفة بشكل مبسط ونوه التقرير الى أهمية عقد اختبارات نفسية للمعلمين قبل التعيين للتأكد من قدرتهم على التعامل ، مع الطلاب في جميع المراحل التعليمية مضيفا يمكن من خلال المنصـة وضع خطط استباقية لعلاج الظواهر النفسية من خلال مجالات الفن والإعلام والدين والندوات والحوار المجتمعي.
 
وشدد التقرير على ضرورة إنشاء وحدة للصحة النفسية بالإدارات التعليمية المختلفة لانه يمكن للطالب أن يحصل على امتياز في الناحية العلمية ويكون غير مؤهل نفسياً للحياة العملية والاجتماعية.
 
وأشار  التقرير إلى وجود لائحة الانضباط السلوكي التى تتضمن  العديد من الإجراءات منها تحويل الطالب إلى الأخصائي النفسي وهو فى معظم الأحيان يكون غير مدرب ومؤهل لذلك لافتا الى ان هذه اللائحة غير مفعلة.
 
ونبه التقرير إلى ضرورة معرفة عدد الاخصائيين النفسيين وهل تم تدريبهم بشكل مناسب أم لا؟ وهل هناك خطة تدريبية معدة لذلك ، وتوفير ميزانية للتربية والصحة النفسية حتى تتوفر السلامة النفسية للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين بالاضافة  الى وضع هذا المنهج للطالب على التابلت أو ظهور بعض الارشادات النفسية والسلوكية كإعلانات تظهر أثناء تصفح الطالب للمادة العلمية.
 
وأكدت اللجنة موافقتها على الاقتراح برغبة، وأوصت بإرساله إلى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لسرعة الانتهاء من إنشاء منصة إلكترونية متكاملة تقدم خدمات للطلاب تربوية تثقيفية نفسية تتبع الوزارة، وإفادة اللجنة بالخطوات التي تتخذها الوزارة لتطبيق ما جاء بالاقتراح برغبة.
 
 
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة