أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد أبو عوض

السلع الاستراتيجية في أمان

السبت، 27 أغسطس 2022 11:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجحت القيادة السياسية في وضع خطة مُحكمة خلال الأشهر الماضية استطاعت من خلالها تأمين احتياجات الشعب المصرى من السلع الاستراتيجية الغذائية لمدة لا تقل عن 6 أشهر، من خلال عدد كبير من المشروعات الزراعية والصناعية التي عبرت بمصر لبر الأمان في هذا الملف، بعد ملف القمح نستعد لموسم حصاد الأرز والذى أعلن عن خطة مشابه لخطة الدولة في ملف القمح لتأمين احتياجات مصر من هذه السلعة بشكل كامل.
 
السلع الاستراتيجية الغذائية والتي نجحت مصر في تأمينها تؤكد عدم وجود عشوائية لدى متخذ القرار المصرى في الملفات الهامة، وهو رد مفحم على "طيور الظلام" التي تحدثت عن عدم الحاجة لبناء مصر صوامع لتخزين الحبوب، وأن الحكومة تهدر أموال المصريين في بناء وإنشاء منشآت لسنا في حاجة لها، لكن بعد وقت قليل، ظهرت أهمية  هذه الصوامع والتي ساهمت في رفع قدرة مصر على تخزين الحبوب لمدد أطول، وكذلك تقليل معدلات الفاقد من المخزون وغيرها من الأمور التي كانت تعانى منها مصر في الماضى، الأمر الذي ساهم في خروج مصر خلال الأشهر الثلاثة الأولي لأزمة القمح العالمية، نتيجة القدرات التخزينية الكبيرة لدى الدولة المصرية، والتي مكنتها من الاحتفاظ باحتياطي القمح والكميات التي تم استيرادها من الخارج.
 
تأمين احتياجات المصريين من السلع الغذائية الأساسية وبأسعار في متناول الجميع على الرغم من الارتفاع عالمياً بشكل مخيف يجعلنا نزداد ثقة في صاحب القرار المصري، وقدرته على التخطيط الاستراتيجي ومعالجة مواطن الخلل وإصلاحه قبل وقوع الأزمات وخصوصاً لو كانت أزمات عالمية، لم يشهدها العالم من قبل، مثل جائحة كورونا ومن بعدها الأزمة الروسية الأوكرانية، والتي ضربت السلة الغذائية العالمية في مقتل.
 
نجاح مصر في ملف تأمين السلع الاستراتيجية الغذائية، وتوفير السلع في المنشآت والمجمعات الاستهلاكية والأسواق بكثرة خلال فترة الأزمة التي أثرت سلباً على أكبر الاقتصادات العالمية، ومع فرض الرقابة على الأسواق وتدخل الحكومة بقرارات إدارية من الوزارات المعنية وعلى رأسها وزارة التموين الذى يتولاها الدكتور على مصيلحي، والذى يجب توجيه الشكر له ولفريق عمله لنجاحه في إدارة تلك المهمة الصعبة، في ظل متابعة دقيقة من القيادة السياسية.
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة