مصر تبعث رسائل سلام للعالم من خلال الاستخدام السلمى للطاقة الذرية.. الاستفادة من الإشعاع فى زيادة إنتاج القمح بنسبة 33%.. واستخدام مشيمة الولادة بعد تعرضها للتشعيع فى علاج القدم السكرى والحروق

الثلاثاء، 23 أغسطس 2022 07:00 ص
مصر تبعث رسائل سلام للعالم من خلال الاستخدام السلمى للطاقة الذرية.. الاستفادة من الإشعاع فى زيادة إنتاج القمح بنسبة 33%.. واستخدام مشيمة الولادة بعد تعرضها للتشعيع فى علاج القدم السكرى والحروق الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية
كتبت رحمة رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى رسالة سلام واضحة تبعثها مصر للعالم من خلال نجاح هيئة الطاقة الذرية فى التوسع فى الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، سواء فى المجالات الطبية أو الزراعية أو الصحية والصناعية، وهو ما يمثل حرص مصر على الالتزام بمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاستفادة من هذه التقنية لخدمة المجتمع وتحقيق السلامة.

حيث نجح مركز البحوث النووية التابع لهيئة الطاقة الذرية، فى اكتشاف طفرة جديدة للقمح التى تم استنباطها داخل المركز والتى تحقق زيادة فى إنتاجية القمح بنسبة تصل إلى 33% عن المنتج المحلى التقليدى.

 بدأت هيئة الطاقة الذرية فى العمل بالمشروع الاستراتيجى منذ عام 2002 وكانت الخطة العلمية هى استنباط طفرات زراعية جديدة فى مصر لمجابهة التغيرات المناخية.

وتعد التربية بالطفرات هى الطريقة الاسرع فى مواجهة المشكلة التى تعانى منها كل دول العالم وهى ضيق القاعدة الوراثية للمحاصيل وهو السبب الذى تسعى من اجله الكثير من الدول للحصول على مثل هذه الاصول الوراثية المتميزة.

ويعتبر أهم ما يميز هذه الطفرات من القمح المنتجة بالهيئة انها ذات قاعدة وراثية مختلفة مما يساعد فى قدرتها على مقاومة الأمراض وتحملها للظروف البيئية المعاكسة، وكذلك زيادة الإنتاجية فى وحدة المساحة بنسبة 33% عن الأصناف التجارية الحالية، كما أنها آمنة تماما من ناحية سلامة الغذاء.

وتجرى حاليا هيئة الطاقة الذرية مراحل التسجيل للحصول على تصريح التداول كأصناف جديدة فى السوق المصرى، خاصة أن جميع الاختبارات التى تتم من قبل لجنة تسجيل الاصناف هى نفس الاختبارات التى تقوم بها الجهات التى تنتج الطفرات.

الجدير بالذكر أن الطفرة التى تم استنباطها من بذور القمح تحمل السنبلة الواحدة منها ما يقرب من 400 حبة، موكدا أن السنبلة التقليدية من القمح تحمل ما بين 80 إلى 100 حبة فقط، وتتعرض هذه الطفرة لجرعة إشعاعية باستخدام أشعة جاما التى تعتبر آمنة تماما على صحة الإنسان ولا يوجد لها أى أضرار جانبية، موضحا أنه تم اختبار هذه الطفرات والتأكد من جودتها التى تفوق مثلها من المنتج التقليدى.

وفى المجال الطبى نجحت الدكتورة نشوة كمال رضوان الباحثة بالمركز القومى لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع ورئيس مشروع الأنسجة الأمينية المشعة، فى تطوير معمل إنتاجى على أعلى مستويات الأمان والجودة التى تتوافق مع المعايير الدولية لإنتاج النسيج الأمينوسى المستخرج من مشيمة الولادة بهيئة الطاقة الذرية، حيث تم عمل إنتاج تجريبى للنسيج الأمينوسى والعديد من التجارب العلمية لإثبات فاعليته العلاجية وتوافقه الأكلينيكى بالنسبة لمرضى قرح الفراش والقدم السكرى والحروق الإشعاعية.

وأثبت المنتج فاعلية ممتازة بالمقارنة بالطرق التقليدية للعلاج وبالمقارنة بالمنتجات المنافسة دوليا، وتم أثبات هذه النجاحات فى الدوريات العلمية والمؤتمرات العالمية وتم تسجيل هذه الأبحاث على الموقع الرسمى الأمريكى لتسجيل النجاحات المبتكرة أكلينيكيا.

وتم تجربة السائل الامنيوتى كعلاج لإزالة تجاعيد الوجه وأثار حب الشباب وكانت النتائج مبهرة وحاز الإنتاج التجريبى لمشروع الأنسجة الأمينيتية بهيئة الطاقة الذرية على نجاحات مع كل الباحثين اللذين قاموا بتجربته إكلينيكيا وقد أبدوا رغبتهم باستخدام المنتج، والذى تبلغ تكلفته فى أمريكا 700 دولار للاصقة الواحدة بينما يمكن توفيره فى مصر بسعر 250 جنيها فقط.

وتقدم خدمات وحدات التشعيع الجامى بموقعى المركز بالقاهرة (مدينة نصر ) والاسكندرية وهى الوحدات الوحيدة بجمهورية مصر العربية والتى تقدم الخدمات التشعيعية كمعالجة وحفظ الأغذية بالإشعاع وهذه هى الطريقة الوحيدة الامنة صديقة البيئة والمقبولة عالميا والتى تهدف إلى المشاركة فى تحقيق استراتيجيات الدولة التالية :

1-تحقيق الأمن الغذائى وذلك عن طريق

2-منع عمليات التخزين فى محاصيل البصل والثوم والبطاطس وهى من المحاصيل الاستراتيجية وذلك لتقليل كمية الفاقد فيها.

3-القضاء على الميكروبات المفسدة والتى تتسبب فى فساد وتلف اللحوم والدواجن والأسماك مما يعمل على المحافظة على جودتها.

4-تحقيق سلامة الغذاء وذلك عن طريق القضاء على البكتريا الممرضة الموجودة بالغذاء وعلى الفطريات المفرزة للسموم الفطرية وعلى الطفيليات الضارة بصحة الانسان.

5-تعزيز التصدير للخارج وذلك عن طريق التخلص من الآفات والحشرات التى تصيب كثير من الأغذية (الفواكه والخضراوات الطازجة والتمور والحبوب... إلخ) مما يعمل على تسهيل والتغلب على متطلبات الحجر الزراعى عند تصديرها.

6-تبلغ عدد الشركات التى تطلب هذه الخدمة والتى تأتى إلى المركز حوالى 440 شركة منهم حوالى 60% مستلزمات طبية و40% منتجات غذائية من أهم التطبيقات والخدمات التشعيعية التى يقوم بها المركز من خلال استخدام وحدات التشعيع الجامى هو التعقيم الطبى التام والا يتم فيها التخلص من جميع أنواع الكائنات الحية الدقيقة.

وبالنسبة للمستلزمات الطبية يتم تعقيمها بالمركز مثل "السرنجات - مرشحات الغسيل الكلوى - انابيب ومعدات نقل الدم -الخيوط الطبية - القفازات - القطن والشاش الطبى -ملابس واقنعة الاطباء المستخدمة فى العمليات الجراحية - صمامات القلب الصناعية - المسامير المستخدمة فى جراحات العظام - المواد الخام المستخدمة فى صناعة الدواء - مساحيق التجميل - العبوات الفارغة المستخدمة فى تعبئة القطرات والادوية - وغيرها".

كما ينتج المركز القومى لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع فى مصر، كواشف تشعيع الدم، والتى تستخدم فى عمليات تشعيع الدم وبعض مكوناته لمرضى الأورام، وهى كواشف كيميائية تعتمد على حدوث تفاعل كيميائى معين مما يظهر تغيرا لونيا واضحا من اللون الأصفر إلى الاحمر عند جرعات منخفضة تصل إلى 25 جراى.

 تستخدم هذه الكواشف من خلال لصقها على أكياس الدم أو البلازما أو بعض مكوناته الأخرى أثناء عملية التشعيع باستخدام اشعة جاما أو أشعة إكس وذلك للتحقق البصرى من عملية التشعيع، وتعد الطريقة الوحيدة المقبولة لمنع انتشار امرض نقل الدم هى تشعيع الدم ومكوناته قبل عملية نقل الدم.

وكانت مصر تستورد كواشف تشعيع الدم من الخارج ما يتطلب المزيد من العملة الصعبة، وتم إجراء بحوث عديدة وتخليق بعض المواد الجديدة التى لها حساسية عالية للأشعاع المؤين حتى توصل الفريق البحثى المكون من الدكتور عاطف عبدالحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية السابق والدكتور ياسر شعبان والدكتور أحمد محمد بيومى إلى مكون خلطة تصنيع كواشف تشعيع الدم.، وتم بالفعل انتاج كواشف تشعيع الدم RadAver عام 2015 بالمركز القومى لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع بهيئة الطاقة الذرية.

 

وأدى تصنيع كواشف تشعيع الدم بهيئة الطاقة الذرية إلى: -
 

1- تسويق تلك الكواشف محليا لدى البنك القومى لنقل الدم ومستشفى الشبراويشى عن طريق شركة إلكترومترى وقد تم بيع تلك الكواشف لمستشفى الأورام مما يوفر العملة الصعبة.

2- تسويق تلك الكواشف عالميا لتوفير العملة الصعبة من خلال تصديرها إلى البرازيل.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة