إنذار بحرب عالمية ثالثة بعد ذوبان أنهار الجليد بجبال الألب ونزاع عنيف.. فيديو

تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع، من إعداد هديل البنا وتقديم رغدة بكر، عن تعرض نهر جليدى فى جبال الألب للذوبان، مما أدى إلى تغير الحدود بين سويسرا وإيطاليا، الأمر الذى جعل موقعًا جبليًا إيطاليًا محل نزاع، حسبما نشر موقع وكالة رويترز، وقال مصدر الخبر، إن الخط الحدودى بين البلدين يمتد على طول المنطقة التى تتدفق فيها المياه الذائبة على جانبى جبال الألب، سواء باتجاه سويسرا أو إيطاليا.

وهو ما قد يخلق أزمة سياسية بين البلدين على مدار الفترة المقبلة فيما يخص ترسيم الحدود بين البلدين، حيث إن هناك جبلا كان تابعا لإيطاليا قبل الانصهار أصبح الآن محل أزمة بين البلدين، وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية.

حيث تعبر الحدود الإيطالية - السويسرية الأنهار الجليدية فى جبال الألب، وتتبع الحدود خط مستجمعات المياه. لكن نهر ثيودول الجليدى فَقَدَ ما يقرب من ربع كتلته بين عامى 1973 و2010. وقد أدى ذلك إلى كشف الصخور الموجودة تحت الجليد؛ مما أدى إلى تغيير فجوة الصرف وإجبار الجارتين على إعادة رسم نحو 100 متر من حدودهما.

وأدى تراجع نهر ثيودول الجليدى فى سويسرا إلى تسلل المياه الذائبة نحو ملجأ "ديل كيرفينو" الإيطالى القريب من قمة "تيستا غريجيا" الجبلية، التى يبلغ ارتفاعها 3480 مترا.

وقبل أيام، زار أحد السائحين مطعم الملجأ الإيطالى، فتساءل: "إذن، هل نحن فى سويسرا؟"، وهو السؤال الذى يستحق الجواب حسب ما نشر فى التقرير، على اعتبار أن الأمر ظل موضوع مفاوضات دبلوماسية بين البلدين، بدأت فى 2018، واختتمت فى منتصف العام الماضى، لكن تفاصيل الاتفاق لن تخرج إلى العلن قبل 2023، أى إلى حين المصادقة عليها من قبل الحكومة السويسرية.

والملجأ بنى عام 1984 على الأراضى الإيطالية، لكن ثلثه اليوم بات يقع فى جنوب سويسرا من الناحية الفنية، وقال آلان ويتشت، كبير مسؤولى الحدود فى وكالة رسم الخرائط الوطنية السويسرية "سويسستوبو": "اتفقنا على تقسيم الفرق بيننا.. لم يخرج أى من الطرفين فائزين من المفاوضات، لكن على الأقل لم يخسر أحد"، فى حين رفض الجانب الإيطالى التعليق بسبب ما وصفه بـ"الوضع الدولى المعقد".

فى حين أن النتيجة لا تزال سرية، تم إخبار القائم بأعمال النزل، لوسيو تروكو البالغ من العمر 51 عاماً، أنه سيبقى على الأراضى الإيطالية. أوضح «يبقى الملجأ إيطاليا لأننا كنا دائماً إيطاليين... القائمة إيطالية، والمشروبات إيطالية، والضرائب كذلك».