الإعلامية رنا الجبالى في حوار خاص مع "اليوم السابع": كنت أحلم بدخول ماسبيرو منذ صغرى عندما كنت أنتظر خالتى أمام المبنى.. بدايتى كانت بوظيفة مترجم.. والإعلامى وجدى الحكيم الأب الروحى لى ودعمنى كثيرا

الإثنين، 04 يوليو 2022 12:00 ص
الإعلامية رنا الجبالى في حوار خاص مع "اليوم السابع": كنت أحلم بدخول ماسبيرو منذ صغرى عندما كنت أنتظر خالتى أمام المبنى.. بدايتى كانت بوظيفة مترجم.. والإعلامى وجدى الحكيم الأب الروحى لى ودعمنى كثيرا رنا الجبالي
حوار / أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم أن بدايتها في التليفزيون المصرى كانت مترجمة، إلا أنها خاضت رحلة صعبة تمكنت من خلالها تقديم كافة أشكال البرامج، وتنقلت بين القنوات لتثبت أنها قادرة على تحقيق النجاح، وجعل اسمها محفوظا في أذهان الجماهير، فلم تتوقف عند تقديم قالب برامجى واحد بل قدمت في مجالات عديدة، وجميعها كانت ناجحة، إنها الإعلامية الكبيرة رينيا الجبالى، والمعروفة إعلاميا بـ"رنا الجبالى".

 
خلال حوارنا مع الإعلامية رنا الجبالى، حدثتنا عن كيف كانت تحلم منذ صغرها بدخول مبنى ماسبيرو عندما كانت تنتظر خالتها أمام المبنى، وكيف تحولت من وظيفة مترجم إلى وظيفة مذيع؟ وكيف دعمها الإعلامى الكبير وجدى الحكيم؟، وأبرز النصائح التي وجهها لها، وأصعب المواقف التي تعرض لها خلال مشوارها الإعلامى وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى..
 
رنا الجبالي (1)

كيف كانت بدايتك في التليفزيون المصرى؟

كان هناك طلب وظيفة مترجم في التليفزيون المصرى وقدمت فيها، حيث أنى خريجة ترجمة فورية لغة فرنسية، وكنت أول امرأة في العالم العربى والاسلامى تقدم ترجمة في متن الأربعين الحديث النووي، حيث كنت متفوقة في دراستى، وتم تعينى في التليفزيون المصرى في قسم الترجمة، حيث شجعتنى على العمل كمترجمة خالتى وزوجها اللذان كان يعملان في التليفزيون المصرى.

ومتى بدأ عملك كمذيعة في التليفزيون؟
كنت أترجم بكار والمسلسلات حتى تم عمل اختبارات مذيعات في ماسبيرو وقدمت فيها، وكانت الاختبارات حينها صعبة للغاية، ومن يتقدم إليها أعداد كبيرة ، وكان يتم اختبارنا  عبر 3 لجان تضم كبار المذيعين وكبار خبراء اللغة سواء العربية أو الإنجليزية أو الفرنسية، وأنا كنت خريجة مدرسة فرنسية واتحدث 3 لغات بطلاقة اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية واختبرونى في الـ 3 لغات .

وماذا حدث بعد ذلك؟

نجحت في الاختبارات وظللنا لفترة طويلة يتم تدريبنا، وحينها كنا في قناة التنوير والذى كان مديرها الأستاذ ماجد يوسف، وقبلها كنت أتدرب مع الإعلامى جمال الشاعر على أصول المهنة وكيفية الوقوف أمام الكاميرا، وفى ذلك الوقت تم إسناد قناة التنوير للأستاذ ماجد يوسف الذى تبنانى أنا ومجموعة من الزملاء وعقد لنا دورات تدريبية داخل المبنى مع كبار الإعلاميين وكبار مؤسسى اللغة العربية .

من أبرز من تلقيت على يديهم التدريب في التليفزيون خلال تلك الفترة؟

الأستاذة آمال فهمى والأستاذ عبد الوهاب قتاية والأستاذ محمود سلطان، وكذلك تدربت في استوديوهات الحكيم لأن الإعلامى وجدى الحكيم كان صديقا لوالدى وشقيقه هو من مضى كشاهد فى عقد زواج والدى ووالدتى وتدربت في استوديو ولكن لم أعمل في أستوديو الحكيم إعلانات إلا بعد فترة وكان هدفى أن أكون مذيعة، فأمنيتى منذ صغرى أن أكون مذيعة وجاءت لى وظائف كثيرة وكنت مترجمة وزير المالية ولكن كنت أريد طوال الوقت أن أكون مذيعة .

ومتى بدأت العمل رسميا في التليفزيون المصرى؟

بدأنا مع الأستاذ ماجد يوسف في قناة التنوير ننزل الشارع للتصوير لأن اختبارات التليفزيون حينها كانت تأخذ فترات طويلة وكان بين الاختبار والأخر شهر، وكان ماجد يوسف وعطينا كتب نقرأها ويناقشنا فيها وتم اجراء اختبار أخير لنا، وبعد نجاحى أعطوا الإذن بأن أكون مذيعة ولكن تم إغلاق قناة التنوير .

 

وما هي أول القنوات التي بدأت العمل فيها مذيعة؟

 

ذهبت مذيعة في قناة التعليم العالى التي كانت تتولى إدارتها الأستاذة ميرفت فراج لفترة طويلة وكنا نقدم برامج تعليمية مميزة وكانت بالنسبة لى فترة تدريب جيدة، فليس أى مذيع يستطيع أن يقدم برامج تعليمية، فقد تخوض التجربة في القنوات الثقافية، ولكن العمل في القنوات التعليمية لابد أن يكون لديك إلمام بالمجال التعليمى بشكل كبير .

ولماذا لم تستمر في قناة التعليم العالى؟

سافرت خارج مصر بعد ذلك وعملت في الإذاعة الفرنسية وعدت إلى مصر وأنا محجبة وعملت في قناة أقرأ وإذاعة الذكر وكانوا يرون أننى صوت إذاعى مميز ومن ساعدنى في ذلك الأستاذ وجدى الحكيم وكنت أقدم إعلانات بصوتى في استوديوهات الحكيم، كما عملت مع الدكتورة نادية عمارة في برنامجها "فقه المرأة" في قناة أقرأ، حيث كنت أقدم فقرة بالبرنامج عن أسئلة المشاهدين والرد عليها، ثم عملت في قناة الحياة كتعليق صوتى لبرنامج دعاء عامر، ثم عملت في القناة العراقية .

ومتى عدت إلى التليفزيون المصرى مرة أخرى؟

قدمت طلب للعودة على التليفزيون المصرى وأنا محجبة، وحينها قدموا طلبا لوزير الإعلام لأعود للعمل بحكم أن إمكانياتى الإعلامية تؤهلنى لذلك وأننى أبنة التليفزيون، ووافق وزير الإعلام حينها على عودتى ولكن ذهبت للعمل في قسم الرقابة على الأفلام، واستعانوا بى في مهرجانات كمتجرم فورى خاصة المهرجانات السينمائية كى اترجم كلام الممثلين والمخرجين الأجانب، وحينها وحينها كانت قناة المنارة والتي كانت تتولى إدارتها الأستاذة منى الهانسى تطلب مذيعين يكون لديهم إجادة في اللغات، وكانت الأستاذة هالة حشيش تتولى قطاع النيل المتخصصة حينها فطلبت منى أن اعمل مع منى الهانسى وتوليت مسئولية البرامج التعليمية التي تحتاج إلى لغة، حتى ثورة 25 يناير 2011.

 

وماذا حدث بعد ذلك؟

حينها طلبت عدد من المذيعات المحجبات العودة للعمل، وكنت محجبة طلبت العودة للعمل كمذيعة، وتعينت في قناة المنارة وقدمت برامج كثيرة ولكن تم غلقها بعد لك وتم توزيعنا على القنوات .
 
 

وما هي القناة التي انتقلت لها بعد ذلك؟

انضممت إلى قناة الأسرة والطفل، وأول برنامج لى كان "اسأل طبيب"، وهو أحب البرامج التي قدمتها وما زلت أقدمها حتى الآن لأن ثقافتى جيدة علميا، كما قدمت الفقرة الدينية التي كانت تذاع كل يوم جمعة من برنامج "دانتيل"، لأنى حافظة للقرآن الكريم كاملا والأحاديث كاملة وترجمتها للفرنسية، ومنذ ذلك الحين فضلت تقديم برنامج دينى متكامل، ولكن تظل شهرتى كمذيعة من خلال برنامج "اسأل طبيب" واسمى أصبح معروفا لدى الأطباء.

متى بدأت تقديم برنامج دينى كامل على التليفزيون المصرى؟ 

بعد وفاة والدى رحمه الله، أصحبت أحصل على كم أكبر من البرامج وقدمت برنامج دينى كامل وهو فقه المرأة، يذاع كل يوم أربعاء، بجانب تقديمى برنامج "اسأل طبيب"، وبرنامج فقه المرأة كانت من البرامج الناجحة للغاية باعتبار أن لدى معلوماتى الدينية، وكان الضيوف الذين يأتون يعرفون أن لدى علم وفهم دينى .

ولماذا توقفت عن تقديم برنامج فقه المرأة؟

قررت بعد ذلك خلع الحجاب وكنت مقتنعة أن الدين داخلى وليس شرط أن ارتدى الطرحة، ثم قدمت حلقتين أو ثلاثة من البرنامج الدينى بعد خلعى للحجاب ولكن القيادات حينها رأت أنى لا يصح أن أكون بدون حجاب وأقدم برنامج دينى وهم لم يجبرون على ترك البرنامج ولكن أنا احترمت رأيهم ووافقت برضا عن عدم تقديم البرنامج رغم أنى كنت أفضل أن أجرب حظى، واهتممت ببرنامج "اسأل طبيب" وتركت البرنامج الدينى وقدمت حلقات قليلة من برنامج بالقانون بدلا من مذيعة زميلتى، وحينها علمت أن إمكانياتى تمكنى من تقديم عدة أشكال من البرامج وأن أكون متنوعة ولا اقتصر على تقديم برنامج طبى.

وما هي البرامج التي تقدميها الآن؟ 

أقدم الآن برنامج اجتماعى "بيت العائلة" نتحدث فيه عن كل شيء يخص المجتمع وأوضاع البلاد والأطفال والمرأة ونعتبر جهة تثقيفية لكل ما يدور في البلاد من كافة المجالات والقضايا، وكذلك وما زلت أقدم برنامج "اسأل طبيب"، وبدأت أقدم فقرات فنية ويأتي معى فنانين وملحنين وشعراء، كما أن الأوبرا طلبتنى لتقديم أمسية بليغ حمدى، وبالفعل قدمتها وكانت من الأمسيات الناجحة للغاية. 
 

ما هي أصعب المواقف التي تعرض لها خلال عملك الإعلامى؟

في إحدى المرات كان من المقرر أن أقدم حلقة من برنامج "بالقانون" بدلا من زميلتى التي كان لديها ظرف ما ولم تستطع حضور الحلقة وكانت الحلقة عن قانون جديد في الأمم المتحدة ولا أعرف عنه أي شيء .

الإعلامية الكبيرة رنا الجبالى
الإعلامية الكبيرة رنا الجبالى

 


وماذا فعلت في هذا الموقف؟

بدأت أطلع على القانون وأنا في طريقى للأستوديو، وألممت بأبرز نوده وبالفعل قدمت الحلقة تحدثت مع الضيف واستطعت بحمد الله أن أقدم البرنامج بشكل مميز. 

من أبرز من دعمك خلال مشوارك الإعلامى؟

أكثر من دعمونى الأستاذ وجدى الحكيم الذى كان الأب الروحى لى، والأستاذ محمود سلطان لأن لكنتى في اللغة العربية لم تكن مميزة في البداية بحكم أنى تخرجت من مدارس فرنسية ولكن الإعلامى الكبير محمود سلطان ظل معى يدربنى حتى أصبحت مميزة في اللغة العربية وكان مؤمن جدا بصوتى وأن لدى نبرة تذكره بمذيعين الإذاعة القدامى، وكان يدربنى وهو الأستاذ عبد الوهاب قتاية، فهما دعمانى كثيرا في اللغة العربية وتركا بداخلى بصمة كبيرة للغاية.

 

رنا الجبالي (2)

 

من كانت قدوتك في التليفزيون المصرى؟ 

الإعلامية الكبيرة سوزان حسن، كنت اتعلم منها وأتمنى أكون مثلها فهي مثلى الأعلى، بل أننى التحقت بالتليفزيون المصرى من أجلها، فهى مثال للرقى والإعلامية المتميزة والإنسانة المحترمة فدائما ما أضعها أمامى كمثل أتمنى أن أكون مثله، فهى يطلق عليها الهانم فهى إعلامية هانم في ملابسها وشكلها وأسلوب حوارها وضحكتها على الهواء.
 
 

ما هي أسعد لحظاتك في التليفزيون المصرى؟ 

أسعد لحظات عمرى عندما يقول مخرج البرنامج "البرنامج بدأ والكاميرا بدأت في التصوير"، فأنا عشقى الكاميرا، واعتبر نفسى قد تزوجتها فأنا لست متزوجة وعشقى الدائم للكاميرا فعندما تبدأ الكاميرا في  العمل اعتبر نفسى أنى قد التقيت حبيبي، فبالفعل أسعد لحظات حياتى أن أجلس أمام الكاميرا، وكذلك تواجدى بالتليفزيون هو متعة وأحبه بشكل كبير للغاية وأريد أن يظل لقب مذيعة ماسبيرو مقترن بى، فعندما كنت صغيرة، كنت أقف أمام مبنى ماسبيرو انتظر خالتى درية إبراهيم وهى زوجة الأستاذ حسن بشير المخرج، أمام المبنى، وأقول في نفسى إن يوما من الأيام سأدخل المبنى وأكون مذيعة كبيرة في ماسبيرو بالفعل حققت حلمى. 

ما هي أبرز اللقاءات التي ما زالت تتذكرينها حتى الآن؟

أفضل اللقاءات التي أجريتها كانت مع البابا تواضروس الثانى، وكانت في بداية حياتى الإعلامية وحينها خائفة من ألا أتمكن من التسجيل معه لأنه كان هناك زحام شديد عليه من الكثير من المذيعين، وحينها كنت ارتدى "ماشاء الله" فقال "أريد أن أسجل معها" حيث يقصدنى، وهنا شعرت أننا كيان واحد وهذا دعمنى نفسيا كثيرا خلال إجراء الحوار معه.

 


أحكى لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليك وحرصت على تطبيقها خلال عملك؟

أبرز نصيحة تلقيتها من الأستاذ وجدى الحكيم، حيث قال لى " عندما تجلسين أمام الكاميرا أنسى كل شيء وعلقى كل همومك في شماعة خارجية وركزى مع الضيف ولابد أن تكونين لبقة ومحترمة في حديثك ولا تكونين سطحية في أسئلتك وأنت تتحدثين مع الضيف ولا تستهنين بأى ضيف حتىإذا كان لأول مرة يظهر بالتليفزيون"، ومنذ حينها كنت حريصة على تركيزى أمام الضيوف ولا أقاطعهم على الإطلاق، وأترك مساحة للضيف كى يتحدث وهذا ساهم في نجاحى وأصبح كل الضيوف يريدون الظهور معى، فالمذيع الذى يستطيع أن يكسب الضيف يجعل الضيف يخرج كل ما بداخله، فالمهم هو شخصية المذيع وكيف يحتوى الضيف ليتحدث معك ولا يكون قلقا أو متوترا خاصة الضيوف الذين يظهرون لأول مرة على الشاشة.
 

وما الذى تتمنين أن تقدميه من برامج في المستقبل؟

أتمنى أن أقدم برنامج للمرأة يناقش قضاياها بشكل علمى قانونى دينى لنعيد الأسرة المصرية الأصيلة القادرة على إخراج زعماء يقودون البلاد إلى الأمام.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة