حرير وذهب وفضة بـ"الثوب الأغلى" الكعبة تكتسى بحلتها الجديدة.. فيديو

فى الساعات الأولى من غرة شهر محرم والعام الهجرى الجديد استبدلت شئون الحرمين الشريفين كسوة الكعبة المشرفة.

وتُبدل كسوة الكعبة بـ"الثوب الأغلى" الذى يصنع من الحرير الطبيعى الخالص المصبوغ باللون الأسود  ويزدان بآيات قرآنية وزخارف إسلامية  مطرزة تطريزا بارزا بالذهب.

فاستخدموا فى الكسوة نحو 850 كيلو جراما  من الحرير الخام الذى صُبغ باللون الأسود و120 كيلوجراما من أسلاك الذهب و100 من أسلاك الفضة.

وتتكون الكسوة من أربع قطع، تغطى كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة والقطعة الخامسة هى الستارة التى توضع على باب الكعبة.

وتمر صناعتها بمراحل عدة إذ يجمع قماش "الجاكارد" لتشكيل جوانب الكسوة الأربعة ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة.

ويبلغ عدد قطع حزام كسوة الكعبة 16 قطعة بالإضافة إلى 6 قطع و12 قنديلًا أسفل الحزام و4 صمديات توضع فى أركان الكعبة و5 قناديل (الله أكبر) أعلى الحجر الأسود إلى جانب الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا  وبالثلث الأعلى منه يوجد حزام عرضه 95 سنتيمتراً وطوله 47 مترا.

وعمل فريق من مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة الذى يعمل فيه قرابة 200 صانع وإداري على تفكيك الكسوة القديمة وتركيب الجديدة ثم تثبيتها فى أركان الكعبة وسطحها.

وقد كُسيت الكعبة فى الجاهلية والرواية الأبرز حول أول من كسا الكعبة المشرفة قبل الإسلام  كان "تبع الحميري" ملك اليمن  وكسا الكعبة بالخصف وهى ثياب غلاظ  ثم واصل خلفاء تبع من بعده فكسوها بالجلد والقباطي.

أما فى الإسلام، فأول من كساها الرسول الكريم بالثياب اليمانية وكذلك أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وابن الزبير ومعروف أن الثياب اليمانية مخططة بيضاء وحمراء.

وتعد أول كسوة صنعت فى السعودية بمكة المكرمة  فى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد العزيز آل سعود 1346 هجرية.

بعدها مرت كسوة الكعبة بحوادث عدة وخلافات على مر العصور  وظلت مصر ترسل كسوتها للكعبة المشرفة عبر قرون طويلة إلى أن توقفت لأسباب سياسية آخرها حادثة المحمل فى عام 1344 من الهجرية وحينها شرعت السعودية أبواب الصناعة لكسوة الكعبة وتواصل الاهتمام بصناعة الكسوة وتطويرها على مدار عقود حتى أصبحت الثوب الأغلى فى العالم.