تعد مسألة تعدد الزواجات واحدة من أكثر الموضوعات التى شغلت حيزا فى المناقشات والمناظرات، وحتى فى الأفلام والدراما، ويعد مسلسل عائلة الحاج متولى للنجم الراحل نور الشريف واحد من أشهر الأعمال التى ناقشت القضية، ورغم النهاية السعيدة للمسلسل، إلا أن الواقع مختلف وتشهد على ذلك محاكم الأسرة.
وفى أحدث القضايا التى أثارت جدلا أقامت زوجتان لرجل واحد دعويى نفقة لأطفالهما السبعة، أمام محكمة الأسرة بالجيزة، وطالبا بإلزام زوجهما بالإنفاق عليهما وأولادهما، وذلك بعد تخلفه عن تحمل المسئولية، وطردهما من مسكن الزوجية، بعد أن قرر البحث عن الزوجة الثالثة.
وأكدت الزوجة الأولى بدعواها أمام محكمة الأسرة: "عانيت بسبب تصرفات زوجى وعنفه، وبعد عام ونصف من زواجنا دخل على وبيديه الزوجة الثانية، فصبرت بعد أن عجزت عن حل الخلافات بيننا، ورفضه الإنفاق على وتركى معلقة لشهور بدون نفقات ورفض السؤال عن أبنائه".
وتابعت: "قرر زوجى أن نعيش وضرتى فى عقار واحد، فاشترى لها شقة بنفس العقار، وفى بداية زواجه رفض أن يأتى لمسكنى طوال عامين، ولكنى لم أعترض خوفا من عنفه وتهديداته، وعشت وضرتى سنوات طويلة دامت 21 عاما نتحمل عنف زوجنا وخيانته لنا، ومؤخرا بدأ البحث عن الزوجة الثالثة وسرق أموالنا وحقوقنا الشرعية".
ومن جانبها قالت الزوجة الثانية: "تزوج بأخرى وكتب لها ممتلكاته وتركنى وزوجته الأولى نتسول النفقات، وتبرأ من حقوق أولاده، ورفض تحمل نفقات علاج أبنائه، وحرمنى من حقوقى الشرعية، لأجد نفسى بلا معيل، لأعيش فى عذاب بسبب تبديده المال".
يذكر أن قانون الأحوال الشخصية أوضح الضرر المبيح للتطليق، بحيث يكون واقع من الزوج على زوجته، ولا يشترط فى هذا الضرر أن يكون متكررا من الزوج بل يكفى أن يقع الضرر من الزوج ولو مرة واحدة، حتى يكون من حق الزوجة طلب التطليق، كما أن التطليق للضرر شرع فى حالات الشقاق لسوء المعاشرة والهجر وما إلى ذلك من كل ما يكون للزوج دخل فيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة