أوروبا تلتقط أنفاسها بعد استئناف ضح الغاز عبر "نورد ستريم".. وصحف أوروبية: رحلة البحث عن "بديل" لا تزال مستمرة.. وخطة جديدة لتوفير 15% من الغاز تثير الجدل.. الاتحاد يضع توصيات للترشيد وهولندا تقوم بتوفير الثلث

السبت، 23 يوليو 2022 03:00 ص
أوروبا تلتقط أنفاسها بعد استئناف ضح الغاز عبر "نورد ستريم".. وصحف أوروبية: رحلة البحث عن "بديل" لا تزال مستمرة.. وخطة جديدة لتوفير 15% من الغاز تثير الجدل.. الاتحاد يضع توصيات للترشيد وهولندا تقوم بتوفير الثلث أوروبا تلتقط أنفاسها بعد استئناف ضح الغاز الروسى
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


أوروبا تلتقط انفاسها بعد استئناف ضح الغاز عبر "نورد ستريم".. وصحف أوروبية : رحلة البحث عن "بديل" لا تزال مستمرة.. خطة جديدة لتوفيراستهلاك 15% من الغاز تثير الجدل مع معارضة اسبانيا واليونان والبرتغال ..الاتحاد يضع توصيات للترشيد..هولندا تنجح فى توفير الثلث.

بدأت أوروبا ان تلتقط أنفاسها من جديد بعد استئناف روسيا لضخ الغاز إلى أوروبا من خلال أكبر خط أنابيب نورد ستريم 1، وذلك بعد أن كانت تتوقع أن وقف الامدادات تماما عن القارة العجوز، خاصة بعد أن توقف خط الأنابيب بعد فترة توقف دامت 10 أيام بسبب إجراء أعمال صيانة، ولكن بمستويات منخفضة ، وهو ما يجعل أوروبا تستمر في رحلة البحث عن بديل للغاز الروسى.

ورغم استئناف نورد ستريم 1 إلا أن أزة  الغاز الطبيعى تستمر في  إثارة مخاوف عدة لدى أوروبا، وذلك رغم استئناف خط أنابيب الغاز نورد ستريم، حيث استعاد نشاطه بنسبة 30% من طاقته بعد تعليق مؤقت جعل الاتحاد الأوروبى يخشى أن يغلق الكرملين الصنبور بالكامل.

وقالت صحيفة "ثينكو دياز" الإسبانية في تقرير لها إن روسيا استأنفت الامداد عبر خط أنابيب الغاز نورد ستريم بعد 10 أيام من أعمال الصيانة ، ويخشى دول الاتحاد الأوروبى من قيام الكرملين بإغلاق الصنبور بشكل كامل كإجراء ضغط في مواجهة العقوبات المفروضة على غزو أوكرانيا ، ولكن عاد نشاطه بنسبة 30% فقط من طاقته.

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ يونيو كان نورد يعمل بنسبة 40% من طاقته مبررا أن كندا كانت تمنع عودة محرك التوربينات بسبب العقوبات ، على الرغم من أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين حذر من أن الامداد قد يكون ضئيلا.

وقال رئيس هيئة تنظيم الطاقة الألمانية ، كلاوس مولر ، إن نورد ستريم سيعود إلى العمل ، لكن بثلث طاقته فقط. مضيفا  "إنه أفضل من لا شيء لكنه ليس ما تم الاتفاق عليه بالعقد". وأضاف: "إذا تمكنا من الحصول على 30٪ هذه ، فقد يساعد ذلك في تخزين الغاز ، لكن سيتعين علينا الانتظار".

وقالت صحيفة "الباييس" الإسبانية إن احتياطات الغاز الأوروبية وصلت بالفعل إلى 64.4% من إجمالي السعة، على الرغم من أن وكالة الطاقة الدولية حذرت من أنه يجب أن يكون نسبة الاحتياطي لدى أوروبى 90% خاصة مع بدء برودة الطقس في أكتوبر.

وبهذه الطريقة ، يمكن لبروكسل تفعيل خفض ملزم بنسبة 15٪ ، من 1 أغسطس إلى 31 مارس 2023 ، في خطة طوارئ أوروبية جديدة من أجل ضمان تقليل الاستهلاك ​​في المجموعة الأوروبية ليكون الشتاء آمنًا للجميع، إلا أن تلك الخطة حظيت بمعارضة بعض الدول، على رأسها اسبانيا والبرتغال واليونان.

وتتضمن تلك الخطة أيضا بعض التوصيات منها ، استبدال الغاز بمصادر أخرى للتوليد أو التشجيع على تقليل استخدام الغاز في التدفئة وتكييف الهواء ، للقيام بذلك ، نشرت المفوضية خطة توفير الطاقة "وفر الغاز لشتاء آمن، ومن بين أمور أخرى ، تسمح اللائحة الجديدة للمفوضية بإعلان نوع من التأهب المشترك بشأن أمن الإمداد. وهذا من شأنه أن يسمح بفرض "خفض إلزامى فى الطلب على الغاز فى جميع الدول الأعضاء بعد التشاور مع الدول المختلفة.

في هذا الوقت ، يتأثر نصف الدول الأعضاء بالفعل بانخفاض شحنات الغاز ، وفقًا للبيان الصحفي المصاحب للوثيقة.

في خطتها ، تخاطب المفوضية "جميع المستهلكين ، والإدارات العامة ، والأسر ، وأصحاب المباني العامة ، ومقدمي الطاقة والصناعات" لتقليل استهلاك الغاز في أوروبا مع محاولة الحد من ارتفاع الأسعار. ومع ذلك ، فإن الإجراءات وضعت التركيز على الصناعة.

 

من أجل ضمان إمداد الأسر و "المستخدمين الأساسيين ، مثل المستشفيات والصناعات الحاسمة لتوريد المنتجات والخدمات الأساسية" ، تقدم المفوضية الاوروبية ثلاث توصيات إلى الدول الأعضاء:

 

استبدل الغاز بمصادر توليد أخرى

ويجب أن يكون الاستبدال بمصادر الطاقة المتجددة ، على الرغم من أن أوروبا تفكر أيضًا في التحول مؤقتًا إلى الطاقة "الفحم أو النفط أو الطاقة النووية".

في هذا السياق ، نظر الاتحاد الأوروبي حتى في الإلغاء العرضي لجزء من التشريع البيئي. يعني هذا الإجراء استنفاد جميع البدائل الممكنة للغاز قبل فرض قيود على الاستهلاك.

تعزيز الحد من استخدام الغاز في التدفئة وتكييف الهواء من قبل الدول الأعضاء.

تقترح بروكسل فرض انخفاض إلزامي في المباني العامة ، بالإضافة إلى وضع حدود زمنية ودرجة حرارة معينة لتسخين الغاز.

تحفيز وتعويض الشركات عن تقليل الاستهلاك.

و تقترح المفوضية ، على سبيل المثال ، تقديم المساعدة للصناعات لتغطية تجاوزات تكلفة الطاقة ، على النحو المتوخى في الإطار الزمني للأزمة المحدثة جنبًا إلى جنب مع خطة توفير الطاقة. ويجوز للاتحاد الأوروبي تقييد الطلب إجباريًا في مناسبات استثنائية

وقالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية إن هولندا تعتبر من أول الدول التي استطاعت أن تقلل استهلاك الغاز بنحو الثلث منذ بداية العام، وهذا هو أكثر من ضعف الانخفاض الملحوظ في ألمانيا ، بحوالي 14٪ من يناير إلى مايو ؛ وأكثر بكثير من نسبة التخفيض حتى 2% المسجلة في إيطاليا خلال تلك الفترة.

وقال رينيه بيترز ، خبير الغاز في منظمة الأبحاث الهولندية TNO ، إن نجاح هولندا في ثلاثة عوامل رئيسية: شتاء معتدل بشكل غير عادي ، والعودة إلى نشاط محطات الطاقة التي تعمل بالفحم ، وانخفاض كبير في استهلاك الغاز.

وقال بن ماكويليامز ، محلل أبحاث الطاقة في مركز الأبحاث بروجيل ، ومقره في بروكسل ، إن حرق الفحم بدلاً من الغاز لتوليد الكهرباء هو "أسهل نتيجة اقتصادية يمكن تحقيقها ؛ ومن الناحية المناخية ، يعد ذلك أمرًا صعبًا ومليئًا بالتحديات".

وقالت فرانشيسكا أندريولي ، الباحثة في مركز أبحاث تغير المناخ ECCO ومقرها روما ، إن خفض التدفئة بمقدار درجتين مئويتين ، جنبًا إلى جنب مع تدابير للحد من سوء استخدام التدفئة والعمل من المنزل ، يمكن أن يوفر ما يصل إلى 15٪ مقارنة بالاستخدام الحالي في إيطاليا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة