إبراهيم حسان

التقليد الأعمى!.. لا تُغمض قلبك وعقلك!

الأحد، 10 يوليو 2022 03:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"مصر ولادة".. فهي بلد حتشبسوت وتوت عنخ آمون ومجدي يعقوب وأحمد زويل ونجيب محفوظ وكثير وكثير من النجوم الساطعة، خرجوا على أرض هذا الوطن الذي جاء أولا ثم جاء بعده التاريخ، فكل يوم تنبض مصر بالكثير من العطاء ليفيض في شرايين الحياة ويعطي أملا مشرقا للغد، فلتكن تجارب كل النماذج المضيئة لنا كمصريين كتالوج حياة لما هو قادم.

ولعلي لجأت لكتابة هذه السطور في هذا التوقيت خشية على شبابنا الذين يواجهون مصاعب عديدة نابعة من أنفسهم أولا ثم من الحياة بعد ذلك، ورغم النماذج المصرية الناجحة والقصص الملهمة للعلماء شبابا وشيوخا، نقابل على الجانب الآخر شبابا يائسا بائسا لا يفعل شيئا إلا "التقليد الأعمى" لكل ما هو مستورد، كتقليد تقليعات لاعبي كرة القدم والمشاهير والبلوجر في الملبس وقصات الشعر وتلوينه وارتداء ملابس غريبة لا تثمن ولا تغني من جوع.. وغيره وغيره إذا تطرقنا لذكره لكتبنا فيه مجلدات ومجلدات.

يا معشر الشباب.. أدركوا أن الله خلق لنا العقل لنفكر به أولا، وأن الاستفادة من تجارب الآخرين هي أن تتفادى الوقوع بنفس الأخطاء التي وقعوا فيها، وليس لتقع فريستها مرة أخرى، فلا يجب أن يلدغ المؤمن من جحر مرتين، فالتقليد الأعمى ما هو إلا أعمى يقود أعمى، فلا تمشي مغمضًا قلبك وعقلك معًا، وليكن تقليدنا لأشياء مفيدة تخدم الصالح العام والبشرية سواء بالعلم والتطوير والمعرفة وكل ما هو يجدي نفعا علينا جميعا.

أتعجب حين أرى شباب "زي الورد" لا يفعل شيئا في حياته إلا تقليد "فلان وفلان" من جانب، أو يهدر وقته جالسا على مواقع التواصل الاجتماعي ليراقب كل ما هو جديد في عالم "اللالالاند" من ناحية أخرى، رغم أن بداخله قد يكون هناك إنسانا صالحا يحمل قوة جبارة لو استخدمها وطور منها بالعلم والمعرفة لتربع على القمة وخدم البشرية جمعاء.

"العقل زينة".. فالراجح والمتزن يضفي على صاحبه جمالا ورونقا رائعا، أما من ينصرف عن عقله ويستسلم لغرائزه ولا يعرف كيف يدير شئون حياته فأما هو إلا أحمق، ولعل العقل أكبر تكريم ونعمة من الله عز وجل للإنسان على الأرض، فلا تكن مثل الحمار يحمل أسفارًا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة