أزمة لبن الأطفال تتفاقم رغم جهود بايدن.. بلومبرج: بدأت فى سبتمبر 2021 وارتباك الـ"FDA" يزيد المشكلة.. وتؤكد: ولاية من كل 5 تعانى 90% نقصا.. وصحيفة: فتح الاستيراد و"الإنتاج الدفاعى" غير كافيين للحل

الإثنين، 06 يونيو 2022 05:00 ص
أزمة لبن الأطفال تتفاقم رغم جهود بايدن.. بلومبرج: بدأت فى سبتمبر 2021 وارتباك الـ"FDA" يزيد المشكلة.. وتؤكد: ولاية من كل 5 تعانى 90% نقصا.. وصحيفة: فتح الاستيراد و"الإنتاج الدفاعى" غير كافيين للحل جو بايدن
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثر نقص لبن الأطفال على ملايين العائلات فى جميع أنحاء الولايات المتحدة وترك إدارة بايدن تسعى جاهدة لمعرفة الخطأ الذى حدث بعد سوء الفهم الواضح وسوء التعامل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

 

أقر الرئيس جو بايدن بأنه لا يفهم مدى تأثير إغلاق مصنع أبوت لألبان الأطفال فى ميشيجان وعمليات السحب اللاحقة على إمدادات حليب الأطفال حتى أبريل - لكن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أصبحت على علم بهذه المشكلة فى سبتمبر عام 2021، وكان البيت الأبيض قال فى وقت سابق إنه يعمل على معالجة النقص منذ فبراير.

 

النقص المستمر فى حليب الأطفال يمثل أزمة ذات أبعاد ضخمة لكثير من الآباء الأمريكيين على الرغم من أن هذا يبدو وكأنه مشكلة أخرى فى سلسلة التوريد، إلا أن جذر هذه المشكلة يكمن فى المشكلات الرئيسية والرقابة فى إدارة الجودة.

 

وعلى الرغم من الإجراءات التى اتخذتها إدارة بايدن لتخفيف القيود استمرت الأزمة فى التفاقم، حيث قفزت معدلات نفاد المخزون إلى 74% على الصعيد الوطنى للأسبوع المنتهى فى 28 مايو، وفقًا لبيانات 130 ألف متجر وتأتى الزيادة بعد أن ارتفعت نسبة النقص إلى 70% للأسبوع المنتهى فى 21 مايو من 45% فى الأسبوع السابق.

 

وبحسب وكالة بلومبرج، عشر ولايات تعانى الآن معدلات نفاد المخزون عند 90% أو أكثر، بما فى ذلك أريزونا وميسيسيبى وكاليفورنيا ونيفادا وتينيسى ورود آيلاند ولويزيانا وفلوريدا وواشنطن وكانت جورجيا هى الأشد تضررا بنسبة 94%، وهى قفزة من 74% فى الأسبوع السابق.

 

بلغ متوسط ​​النقص فى لبن الأطفال 74% على الصعيد الوطنى للأسبوع المنتهى فى 28 مايو، والولايات التى لديها أفضل نسب عرض افضل تشمل كولورادو بنسبة 44%، وهو تحسن من 73% خارج المخزون فى الأسبوع السابق.

 

ويستمر الرئيس الأمريكى جو بايدن فى محاولات للسيطرة على الازمة حيث مع رؤساء شركات تصنيع لبن الأطفال فى البيت الأبيض منذ أيام.

 

قال متحدثون باسم اثنتين من الشركات الخمس المصنعة لحليب الأطفال صراحة إنهم أدركوا منذ البداية مدى ضخامة المشكلة التى سيحدثها نقص المنتج فى نهاية المطاف، ودفعت كلماتهم المراسلين إلى التساؤل، كما فعلوا لأسابيع، عما إذا كان ينبغى للإدارة أن تتصرف بشكل أسرع - وهو أمر رفضه بايدن الذى قال: "لا أعتقد أن أحدا توقع تأثير إغلاق منشأة واحدة بمجرد أن علمنا مدى ذلك... قمنا بتشغيل كل شيء."

 

وقال إنه أصبح على علم بالمشكلة فى أبريل - رغم أنه فى منتصف فبراير، أصدرت شركة أبوت استدعاءً طوعيًا وأغلقت مصنعها فى ستورجيس، ميشيجان، مشيرة إلى مخاوف التلوث وأمرت بسحبها.

 

منذ أن أخبره المصنعون الأمريكيون للتو أنهم توقعوا التأثير، سأل الصحفيون بايدن لماذا لم يتوقع ذلك أيضًا، وأجاب بايدن: "لقد فعلوا، لكننى لم أفعل".

 

وفى نفس السياق، وسط محاولات مكثفة لاحتواء الازمة اصطدمت إدارة بايدن بحالة ارتباك داخل "غرف البريد"، وهى إدارة داخلية بهيئة الغذاء والدواء الأمريكية "اف دى اية"، حالت دون الإسراع فى وتيرة توفير المزيد من المعروض، بحسب ما نشرته صحيفة "نيويورك بوست".

 

وبحسب الصحيفة، تعانى هيئة الغذاء والدواء الأمريكية من تأخر تمرير إخطارات بروتوكولات السلامة فى مصنع لبن الاطفال بولاية ميشيجان "بسبب مشكلات فى غرفة البريد"، ما حال دون استئناف الإنتاج وطرحه فى الأسواق بشكل عاجل.

 

واقترح رئيس إدارة الغذاء والدواء الامريكية روبرت كاليف إنشاء مخزون وطنى من حليب الأطفال فى حالة حدوث نقص فى المستقبل، وهو حل وصفته صحيفة نيويورك بوست بانه "باهظ".

 

وقالت نيويورك بوست أن إدارة الغذاء والدواء (FDA) مخطئة امام الأمريكيين لان لديها عدد قليل جدًا من صانعى لبن الأطفال الاستراتيجى، من خلال وضع ضوابط ومعايير مرتفعة للمصانع الجديدة لفتحها حتى لو فشلت فى مراقبة كبار الصناع الذين يهيمنون على المجال نتيجة لذلك.

 

من جانبه قام الرئيس الأمريكى جو بايدن بالترتيب لاستيراد شحنات ألبان من أوروبا، ولكن ليس بما يكفى لإحداث فرق كبير، جنبًا إلى جنب مع استخدام قانون الإنتاج الدفاعي للمساعدة فى استعادة الإنتاج.

 

وفقا للتقرير، بالنسبة لفكرة المخزون فانه منتج قابل لان تنتهى صلاحيته لذا فالحل الصحيح هو التأكد من أن إدارة الغذاء والدواء لا تسبب أى نقص فى المستقبل، وتخلص من حظر الاستيراد العبثي، والحواجز المزعجة أمام الموردين.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة