أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

جدرى القرود وعلاقته بالصراع فى أوكرانيا.. وهذا ما يجب فعله

الخميس، 02 يونيو 2022 01:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عاد الجدل من جديد كما كان الحل مع فيروس كوفيد 19 بشأن نظرية المؤامرة، فسبق واتهمت أمريكا الصين منذ عامين تحديدا بعد انتشار فيروس كورونا بأن بكين هي المسؤولة عن تخليق الفيروس في أحد معاملها ونشره في العالم، وأن ظهور الفيروس كان أمرا مدبرا، ليتكرر نفس السيناريو الآن لكن هذه المرة روسيا هي من تتهم أمريكا بتخليق فيروس جدرى القرود، وهو ما أعلن عنه قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في القوات المسلحة الروسية، بأن فيروس جدري القرود جاء من نيجيريا، حيث تعمل 4 مختبرات بيولوجية أمريكية على الأقل، ليكون السؤال، هل "جدرى القرود" له علاقة بالصراع الدائر بين روسيا وأمريكا حاليًا على خلفية الأزمة الأوكرانية، وأيا كانت الإجابة، أعتقد أن السؤال الأهم، هو هل جدري القردة من الممكن أن يتحول إلى وباء كفيروس كورونا؟

 

عموما فالمتتبع، يجد أن هناك أمور مطمئنة حتى الآن، حيث أكدت دوريات علمية وخبراء بأن الأمر مختلف لأن جدرى القرود محدود الانتشار، ولن يتطور إلى مرحلة الجائحة مثلما حدث مع كورونا لأن سرعة وسهولة العدوى عبر الجلد أقل بكثير من نظيرتها عبر الهواء، وفي حالة جدري القرود فوسيلة نشر العدوى هي التعرض لرذاذ مباشر أو الالتصاق بجسم الشخص المصاب خاصة في منطقة الجلد".

 

والمهم أيضا ونحن بصدد الحديث عن هذا المرض الجديد، أن لا نلتفت إلى نظرية المؤامرة بقدر اهتمامنا بالتوعية والوقاية، وأول ما يجب أن نعرفه أعراض فيروس جدرى القرود، والتي تتمثل وفقا للخبراء في صداع شديد، والإصابة بحمى، وآلام في الظهر والعضلات، بالإضافة إلى التهاب وتورم الغدد الليمفاوية وظهور تقرحات جلدية في الوجه والأطراف، وأن العدوى تكون عن طريق مخالطة المصابين بالفيروس لفترات طويلة، أو من خلال الاتصال بإفرازات الجهاز التنفسي أو التقرحات الجلدية للشخص المصاب أو أشياء ملوثة.

 

والأمر الأخر الذى يجب أن نعلمه بشأن إجراءات الوقاية، تبدأ بتجنب ملامسة الحيوانات التي يمكن أن تحمل الفيروس أو التي تم العثور عليها ميتة، وتجنب ملامسة أي مواد سبق ملامستها من الحيوانات، وعزل المصابين، وغسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام الكحول، وعند رعاية المرضى لابد من ارتداء الكمامات والقفازات للوقاية.

 

وأخيرا، فإن ما يطمئننا هنا في مصر، أنه أصبح لدينا منظومة قادرة على المواجهة ولديها القدرة والآليات على التحقق ومراقبة الأمور ومواكبة أى جديد، ودليلنا على هذا القدرة، هو تحرك وزارة الصحة باتخاذ عدة خطوات وقائية خلال الأيام الماضية، إضافة إلى التأكيدات الرسمية والتصريحات المطمئنة بأنه لا توجد أى حالات مصابة فى مصر حتى الآن.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة