أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد ثروت

مناقشة هادئة للثقافة والتحول الرقمي في ليماسول

الأربعاء، 15 يونيو 2022 11:27 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عدت من رحلة علمية قصيرة ممتعة لمدة 72 ساعة في مدينة ليماسول العاصمة الثانية لقبرص، شاركت خلالها في مؤتمر جامعة دار الكلمة الدولي الرابع والعشرين بعنوان "الثقافة والتحول الرقمي: التحديات والفرص لجنوب غرب آسيا وشمال افريقيا"، بدعوة كريمة من البروفيسور متري الراهب رئيس الجامعة والدكتورة باميلا شرابيه مقرر المؤتمر.

استغرقت الرحلة من القاهرة إلى مدينة لارنكا 50 دقيقة فقط، بينما وصلنا إلى إحدى منتجعات ليماسول أقصى الجنوب، 50 دقيقة أخرى.

بمجرد وصولنا تجمعنا على عشاء عمل للتعارف مع 50 باحثاً وباحثة من الأكاديميين والفنانين والخبراء من 17 دولة من مختلف أنحاء العالم.   

في كل المؤتمرات التي شاركت فيها كان المشاركون من تخصص واحد أو تخصصات من نفس العائلة العلمية، لكن هذه المرة كان مؤتمرا أو بينالي بنكهة مختلفة، فقد شاركت كأكاديمي متخصص في فلسفة الدين، مع أساتذة في الإعلام والاتصالات والاجتماع التاريخ والتربية والفنون وأيضا فنانون في الموسيقى والرسم.  

قضينا معا يومين عمل كاملين من الصباح للمساء نناقش قضية الثقافة والتحول الرقمي، ورقمنة التراث الوطني للشعوب العربية ودورها في الحفاظ على الهوية في مقابلة الاستلاب.  وأن ضرورة التحول الرقمي لا تعني تجاهل الأخلاقيات، والقوانين، والسياسات، والتنمية المستدامة، والاستراتيجيات الاجتماعية والاقتصادية الشاملة والحريات والتحول الرقمي.

وكان المؤتمر فرصة لمناقشة ورقتي البحثية عن تجربة المسجد الافتراضي أثناء جائحة كورونا، وكذلك الحديث عن الكنيسة الرقمية، وأثر الرقمنة على الطقوس الدينية.

 شخصيا استدفت من مداخلة الصديق الدكتور نديم منصوري أستاذ علم الاجتماع بالجامعة اللبنانية عن العصبية في المجتمع الرقمي، وكان المؤتمر فرصة لصداقة ورفقة في شوارع ودروب قبرص وتأملات في المجتمع والحياة خارج دوائر العلم وقاعات الدرس.

 أما ابنة اللاذقية الدكتورة ماريا كبارة صاحبة البحوث المتميزة عن المرأة في العهد القديم، فقد طافت بنا بحكم إجادتها للغة اليونانية في أقدم كنيسة بقبرص كانت تعرف تفاصيل لم نعرفها من قبل، وما زال في جعبتها الكثير والكثير.

السهرات اليومية على شواطئ ليماسول كانت فرصة للتبادل الثقافي، هذا هو كراكاس القبرصي العاشق للإسكندرية يقدم لي طبقا كبيرا من "الحلومي" حبا في مصر وأهلها، وأداء الفرقة الشعبية القبرصية تفاعل مع الدبكة الفلسطينية، من مصر والعراق والأردن وسوريا ولبنان وفلسطين وسلطنة عمان .. تجمعنا في بلد أوروبي حول قضية مهمة وهي" التحول الرقمي"..شكرا متري وباميلا وإلى اللقاء مجددا.      










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة