مارينا نخلة "حكاية بطلة".. ولدت دون عظام ومفاصل وتم بتر ساقيها في الطفولة.. تحدت الظروف وكرست حياتها للدفاع عن حقوق متحدى الإعاقة بالمجتمع الأمريكى.. أصبحت عضوا فاعلا بجمعيات ومنظمات رعاية مبتورى الأطراف.. صور

مارينا نخلة: علمتني الإعاقة أكون قويًة ومجتهدة ومثابرة

- دعم أسرتي العامل الأساسي لنجاحي في تخطى الإعاقة

- رسالتى لذوى الإعاقة: ركز مع الناس اللى بتدعمك وبتقويك وتشجعك ومتخليش كلام الناس السلبى يؤثر عليك

ولدت بحالة نادرة هي عدم وجود عظام أو مفاصل بالساقين، نتيجة لهذا لم تستطع الوقوف، وقد أثرت الإعاقة على جميع جوانب حياتها وسببت لها صعوبات كثيرة خلال ارتيادها المدرسة، ورغم كل ذلك أصبحت واحدة من النماذج الملهمة والمشرفة للمصريين بالخارج، إنها البطلة الملهمة المصرية "مارينا نخلة".

"مارينا نخلة" تحدت الظروف وتغلبت على إعاقتها، حيث تمتلك روحاً جبارة لا تهزم كانت عونا لها في التغلب على صعوبات كثيرة منذ أن كانت في عمر 14 شهرا، واتخذت من هذه الرحلة دافعا ومحفزا لها للدفاع عن حقوق متحدي الإعاقة.

السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، فى اتصال هاتفي مؤخرا ، بالبطلة المصرية "مارينا نخلة" أشادت بالجهود الكبيرة التي تبذلها وهى مقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية، في الدفاع عن حقوق متحدي الإعاقة ودعمهم وتشجيعهم، مستغلة منصات التواصل الاجتماعي في توصيل رسالتها.

وزيرة الهجرة فى تدوينه لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى، قالت إن "مارينا نخله" المصرية الأمريكية اتولدت معندهاش عظام ولا مفاصل بالساقين، وعلشان كده تم بتر ساقيها فى عمر 14 شهر وإعاقتها تسببت لها فى صعوبات فى حياتها على رأسها التنمر من زميلاتها فى المدرسة.

وتابعت الوزيرة : رغم كل ده روحها كانت أكبر من أي تحد، وده اللى خلاها  ناشطة فى الدفاع عن حقوق متحدى الإعاقة، وعضوه بارزة فى جمعيات ومنظمة متخصصة فى رعاية مبتورى الأطراف فى الولايات المتحده الأمريكية.

"اليوم السابع" تواصل تليفونيا مع البطلة المصرية الملهمة "مارينا نخله"، حيث كشفت فى البداية أنها ولدت بحالة نادرة هي عدم وجود عظام أو مفاصل بالساقين، نتيجة لهذا لم تكن لتصبح قادرة أبدا على الوقوف على ساقيها، وقد أثرت الإعاقة على جميع جوانب حياتها وسببت لها صعوبات كثيرة خلال ارتيادها المدرسة.

وقالت البطلة الملهمة المصرية ، أنه ولدت فى أمريكا فى لوس أنجلوس وأن أسرتها من مصر من محافظة القاهرة بالتحديد منطقة شبرا ، لافته إلى أن أهلها هاجروا لأمريكا .

وتابعت : أنها اتولدت معندهاش عظام ولا مفاصل بالساقين و تم بتر ساقيها فى عمر 14 شهر وذلك كان الاختيار الأصعب أمام أسرتها من بين خيارين إما أن تخضع للعملية ويتم البتر أو تعيش طوال حياتها على كرسى متحرك ولكنهم اختاروا الخيار الأصعب.

وأضافت: الاختيار كان صعب للغاية وبعد العملية وعندما وصلت للعام الثانى من عمرى تم تركيب أول جهاز، لافته إلى أنها واجهت العديد من الصعوبات من بينها التنمر ونظرة الغير لها والتعامل معها على أنها حالة خاصة .

وقالت : منذ صغرى أسرتى علمتنى اعتمد على نفسى وأعيش حياة طبيعية ، لافته إلى أن والدتها كانت الدعم الأول لها طوال وكانت تقوم بمساعدتها فى ارتداء الجهاز ومساعدتها خلال الذهاب إلى المدرسة ، قائلة :" أمى وقفت جنبى كتير".

وتابعت أن طريقة الأسرة فى التعامل معها وتشجيعها على الاعتماد على نفسها ساهم فى تكوين شخصيتها حتى أصبحت قادرة على الاعتماد على نفسها بشكل كبير فى فترة الجامعة حاليا .

وعن زيارتها لمصر ، قالت إن أخر زيارة لها لمصر كانت شهر نوفمبر الماضى ، لافته إلى أنها زارت وقتها العديد من الأماكن السياحية منها الأقصر وأسوان ودهب والإسكندرية ، لافته إلى أن أكثر ما كان يغضبها عندما يشعرها البعض بأنها فى حاجه للمساعدة ، قائلة : ناس كتير بتعرض عليا المساعدة ودا كان ييحسسنى إنى مريضة و عندى نقص فى حاجه وبدل ما يقولوا فخورين بيك بيقولوا ربنا يشفيك".

وحول دراستها الجامعية قالت البطلة المصرية مارينا نخلة ، أنها تدرس الدكتوراة  في جامعة كاليفورنيا - سان دييجو في برنامج علم النفس الإكلينيكي، حتى تتمكن من العمل كطبيبة نفسية إكلينيكية، وتواصل إجراء البحوث في علم النفس العصبي لدعم ورعاية كل من يعاني من إعاقة، لافته إلى أنها تعمل فى مستشفى لعلاج وتقليل آثار الحرب على المحاربين القدامى .

وعبرت عن سعادتها بتواصل السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة معها ، قائلة :" شعرت بالفخر الشديد والانبساط وأدركت بمدى حرص مصر على الاهتمام بالأشخاص متحدى الإعاقة.

ووجهت مارينا رسالة للأشخاص ذوى الاعاقة حول العالم بوجه عام وفى مصر بوجه خاصة قالت فيها :"ركز مع الناس اللى بتدعمك وبتقويك وتشجعك ودائما هيكون فى ناس هتشك فى قدراتك ولكن متخليش كلام الناس السلبى يؤثر عليك وأى حاجه هتقدر تعملها"

واختتمت مارينا أن دعم وتشجيع وزيرة الهجرة سيمثل لها دافعا إضافيا لاستكمال ما بدأته في الدفاع عن أقرانها، وتابعت: "علمتني نضالاتي أشياء كثيرة، إدارة الوقت، والمرونة، وتقدير الأشياء الصغيرة التي قد يأخذها الآخرون كأمر مسلّم به، كما علمتني الإعاقة أن أكون قويًة ومجتهدة ومثابرة لأنني يجب أن أبذل ضعف جهد أي شخص آخر لعمل شيء، ومثل دعم أسرتي العامل الأساسي لنجاحي في تخطى الإعاقة".

ومارينا تعمل حاليا ناشطة في الدفاع عن حقوق متحدي الإعاقة وعملت طول حياتها لدعمهم وتشجيعهم، كما تستغل منصات التواصل الاجتماعي في توصيل رسالتها، وهي عضو فاعل في كثير من الجمعيات والمنظمات لرعاية مبتوري الاطراف، وتشارك في الكثير من الفاعليات والأنشطة.