زكى القاضى

تدبر حتى لا تتعثر

الخميس، 05 مايو 2022 06:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أمنية شخصية أتمنى أن تصل لكل صاحب بصيرة، ولكل مسئول عن منزل، ولكل شخص يحمل تليفونا محمولا ويستطيع أن يتابع العالم، يجب أن تتغير، يجب أن تتدبر فى اقتصاد منزلك، لا تترك الأمور في يد غيرك، فيحدد لك ما تفعله، لذلك عليك أن تبحث عن المفيد والصحى في الأكل والشرب، ويناسب مقدرتك المالية فى المقام الأول، ولا ترتكن لأي نمط غذائى موروث أو نمط غذائى ترى أنه "بيخليك شبعان".

 

لابد من الجميع أن ينظر في نمطه الاستهلاكي اليومى، لأننا مثل غيرنا من دول العالم، نتأثر بالأزمات ونتفاعل معها، ومهما كانت قوة الدولة، فالمواطن قوته في الإدارة فى منزله أقوى وأكثر سرعة فى التنفيذ، لذلك يجب أن ندرك أن العالم يتغير بسرعة كبيرة، وأقوى من أي أنماط داخلية في أكبر الدول اقتصادا ونفوذا، لذلك يجب أن نشعر جميعا أن الحق أحق أن يتبع، وأن نعمل من الآن على تغيير أنماط وثقافة منازلنا فى الشراء والبيع، ولا مفر أن يقوم بذلك التغيير كل شخص وكل طبقة مجتمعية، بالإضافة لذلك يجب أن نشعر جميعا أننا في دور تشاركي و تكافلي في غاية الأهمية في تلك المرحلة، ونتذكر من الدين ما يجعلنا نتحرك بالفعل في سبيل الاقتصاد والحرص ومشاركة الأقل دخلا فيما يفيض لدينا، حتى لو كان الفائض جنيها واحدا، شريطة أن يذهب ذلك الجنيه إلى المقاصد الرسمية والأهلية، بدلا من المتسولين في الشوارع.

 

علينا جميعا مهما قل دخلنا أو زاد أن نتفاعل بإيجابية شديدة مع ما يحدث، فلا ننتظر قرار من الدولة، أو خطبة في المسجد، أو عظة في الكنيسة، بل نستحضر عقولنا وبمنطقية حتمية تفرض علينا تغيير كافة ثقافات الشراء والبيع والأكل والشرب، حتى يكون لدينا ما يعيننا على اقتصاد العالم المتغير والمتطور بشكل غير تقليدي، حتي لا نصل لمرحلة نبحث فيها عما يساعدنا.

 

الأنسب الآن أن نبدأ في ذلك، وحتى نبسط الأمور أكثر، علينا أولا أن نتعامل وفق ما يسير حياتنا لا ما نمتلكه، ثم نتخلى عن ثقافة الترفيه، والترفيه ليس شراء الملابس وما على شاكلتها، لكن الترفيه قد يكون في أكل طعام بسعر لا يناسب دخلنا، علينا أن نتدبر حتي نمر و لا نتعثر، وحتي يمكننا أن نخرج بأقل الأضرار المتوقعة على الجميع، واترك ما للدولة للدولة، وافعل ما يجب عليك أن تفعله وتدركه و لا تنفذه حتى الآن، اللهم بلغت اللهم فاشهد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة