أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

ماذا بعد رمضان؟.. علامات قبول الطاعات

الأربعاء، 04 مايو 2022 09:33 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هناك ظاهرة عجيبة ومؤسفة نراها فور رحيل شهر رمضان المبارك، حيث يتراخى كثير من الناس عن الاجتهاد في الطاعات والعبادات، ويتناسون مكارم الأخلاق والصدقات والمواظبة على الصلوات، والتخلى عن صلة الأرحام وطيب الأعمال، غافلين أن الاستقامة على الطاعة أمر رباني في رمضان وفي غير رمضان، ومتناسين أن المعبود واحد، ورب رمضان هو ربّ بقية الشهور والأيام.

لذا، علينا أن نتذكر دائما أن من أقبل على الله مخلصًا أقبل الله عليه، فقد قال الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ» فالصلاة واجبة في رمضان وفي غيره، فلا يليق بمسلم أن يترك الصلاة بعد رمضان، أو أن لا يعرف مكارم الأخلاق الا فى فى الشهر الفضيل، فالمداومة على الصالحات سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذا يجب أن نحذر من الفتور بعد رمضان، فالاستقامة من أفضل الأعمال، فعَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيِّ، قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ، قَالَ: «قُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ، فَاسْتَقِمْ» ، وكان السلف الصالح يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبله منهم، وقد كان من هدي النبي الكريم المداومة على الأعمال الصالحة، فقد قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى أَدْوَمُهَا.

ولو أردت أن تعرف أنه قد تم قبول أعمالك فى رمضان، فهناك علامات تحدث عنها أهل العلم والفقه، منها ظهور آثار العبادات والطاعات على السلوك والعمل، وحسن معاملة الخلق في كل شيء، لذلك فقد قالوا،، إن من وجَد ثمرةَ عمله في خلقه فقد حقق غاية من أهم غايات الطاعة والعبادة. وأن يحبب الله الطاعة إلى قلبك فتأنس بها، وتطمئن إليها، قال تعالى: «الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ».

وذكر أيضا أهل العلم، أن كره المعصية علامة من علامات القبول عند الله، فقد قال الله تعالى: «وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ»..

فعلينا المداومة على الطاعة والعبادة، ومواصلة ما كنا نفعله فى رمضان من طاعات وبر وإحسان ومن أخلاق حميدة وسلوكيات رشيدة وأفعال حسنة إلى حياتنا بعد رمضان، فالمعبود واحد ورب رمضان هو رب بقية رمضان،.. فلا  يجب أن نكون من الذين لا يعرفون الله إلا فى رمضان!...










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة