احتفالات المصريين.. الأعياد الدينية عند المسلمين والمسيحيين.. من ميلاد المسيح وقيامته إلى ميلاد النبى محمد والإسراء والمعراج.. أفراح تجمع أهل مصر حول الهلال والصليب.. فيديو

الأربعاء، 04 مايو 2022 11:16 ص
احتفالات المصريين.. الأعياد الدينية عند المسلمين والمسيحيين.. من ميلاد المسيح وقيامته إلى ميلاد النبى محمد والإسراء والمعراج.. أفراح تجمع أهل مصر حول الهلال والصليب.. فيديو الأعياد الدينية
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يسعى المصريون بشتى الطرق للاحتفال، فيجعلون من كل مناسبة موسما، ومن كل حدث عيدا، ولذا نلحظ العديد من الأعياد والمناسبات والأيام المقدسة فى الإسلام والمسيحية، وغالبا ما يشترك الجميع فى إحياء هذه الأيام معا، ونستعرض معا العديد من هذه الأعياد:
 

أولا: الأعياد المسيحية

ولو أردنا حصر أعياد الأقباط فى مصر سنجدها تنقسم إلى قسمين (الأعياد الكبيرة، والأعياد الصغيرة).

 
أما الأعياد الكبيرة فتضم:

عيد البشارة

ويأتى عادة فى 29 برمهات، وهو عيد بشارة الملاك جبريل للسيدة مريم العذراء بأنها ستحمل كلمة الله المسيح، وهو ما ورد الحديث عنه فى الإنجيل، والقرآن الكريم أيضا فى سورة مريم.

عيد الميلاد 

يوم الاثنين 29 كيهك وفيه عيد ميلاد المسيح، ويعد من أكبر الأعياد المسيحية، وتختلف الطوائف الدينية فى مواعيده بسبب ما جرى فى التقويم الميلادى من اختلاف على يد جريجورى، فبينما يحتفل الكاثوليك فى 25 ديسمبر يحتفل الأرثوذكس فى 7 يناير، وفى التراث العربى نجد أنه قديما كان السلاطين يوزعون فيه الحلاوة و الجلاب والسمك البورى و الهدايا، و كان الناس فى كل مصر يشترون شمعا وفوانيس ويعلقونها على الدكاكين و فى الأسواق.

عيد الغطاس

فى 11 طوبة ومناسبته تعميد المسيح على يد سيدنا يحيى فى نهر الأردن، وكان عيدا كبيرا جداً فى مصر ومن أجمل أعيادها، وكان المسلمون يشاركون فيه أيضا.

أحد (السعف) الشعانين

يحتفل المسيحيون بـ أحد السعف، وهو يوم السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، ويسمى الأسبوع الذى يبدأ به أسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس.

ويسمى هذا اليوم أيضا بأحد الزيتون، لأن أهالى القدس استقبلوا المسيح بالسعف والزيتون، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة فى أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أى أنهم استقبلوا يسوع كمنتصر.
 
هذا العيد يحتاج إلى تأمل فلم يدخل المسيح، عليه السلام، إلى القدس حاملاً سيفًا، لكنه دخل يركب حمارًا ومعه من أحبوه من الفقراء يحملون جريد النخل علامة الاستقبال الجيدة، ولم يكن للأغنياء ولا للمتكبرين مكان فى هذا الجمع المعبر عن المحب والمنتظر للخلاص، لكن أشرار اليهود كعادتهم منذ قديم الزمان يؤذون آيات الله فى الأرض ويسعون فسادا بين الخلق، فملأوا قلب الحاكم بالخوف، وقالوا على "المخلص" إنه مشاغب يثير الفتن ويسعى لتأليب الناس ضد الساسة والسياسيين والقيصر.
 

عيد القيامة

هو أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، يستذكر فيه قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته كما هو مسطور فى العهد الجديد، وفيه ينتهى الصوم الكبير الذى يستمر عادة أربعين يوماً، كما ينتهى أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر فى السنة الطقسية أربعين يوماً حتى عيد العنصرة.

عيد الصعود

(فى يوم الخمسين بعد القيامة)، مناسبته صعود المسيح إلى السما بعد 40 يوما من قيامته من الأموات، حسب العقيدة المسيحية.

عيد العنصرة

يوم الأحد 50 يوما بعد عيد القيامة ويمثل يوم تجلى المسيح لأحد تلاميذه.

 

ثانيا :الأعياد الصغيرة

خميس العهد

قبل عيد الفصح بثلاثة أيام، والحكاية أنه لما كان مساء يوم عيد الفصح جلس المسيح مع الاثنى عشر من حوارييه احتفالا باليوم، وفيما هم يأكلون قال المسيح "الحق أقول لكم إن واحدا منكم يسلمنى.. ابن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه، لكن ويل لذلك الرجل الذى به يسلم ابن الإنسان، كان خيرًا لذلك الرجل لو لم يولد"، وبحسب الأناجيل فإن يهوذا الإسخريوطى هو التلميذ الذى خان المسيح "يسوع" وسلمه لليهود مقابل ثلاثين قطعة فضة، وبعد ذلك ندم على فعلته ورد المال لليهود وقتل نفسه.

وكان يهوذا قد اتفق مع رؤساء كهنة اليهود على أن يسلم لهم المسيح مقابل الحصول على ثلاثين قطعة فضة، وأن يسلمه لهم فى مكان خلاء لأن اليهود كانوا يخشون القبض على المسيح فى النهار أمام الجموع لئلا يثوروا ضدهم، وكان يهوذا قد اتفق مع اليهود أن يدلَّهم على مكان المسيح مؤكدا أن المسيح هو الشخص الذى يقوم بتقبيله، وعندما وصلوا قال له المسيح جملته المشهورة: "يا يهوذا، أَبِقبلةٍ تُسَلِّمُ ابن الإنسانِ؟".

عيد دخول المسيح مصر: 

فى 24 بشنس، وهو بمناسبة مجىء المسيح وهو صغير مع أمه ويوسف النجار، وذلك هروبا من مطاردة الرومان للطفل المقدس، وتقول بعض الحكايات أن المسيح ظل فى مصر نحو 12 عاما، وهناك طريق تعدها مصر لتصبح واحدة من أشهر المزارات فى العالم هى "الطريق المقدس" التى سار فيها المسيح خلال رحلته.

 

ثانيا: أعياد المسلمين

لا يمكن حصر جميع احتفالات المسلمين، لكن سنحاول أن نحصر أكبر قدر ممكن:

عيد الفطر

ويأتى بعد نهاية شهر رمضان الكريم، ويتفق المصريون جميعا على الصلاة وزيارة الأقارب والأصدقاء، لكن كل بيئة تختلف فى بعض التفاصيل، فينما نرى فى الصعيد أن زيارة المقابر جزء أساسى من العيد، نجد فى المدن الكبرى أن زيارة الحدائق ودور السينما هى المسيطر .

 

عيد الأضحى أو العيد الكبير 

يطلق البعض على عيد الفطر العيد الأصغر، ويطلقون على عيد الأضحى الأكبر، وهو يأتى بعد القيام بفريضة الحج، ويرتبط بالتضحية، إحياء لشعيرة التضحية والفداء التى ذكرها القرآن الكريم، عندما فدى الله سبحانه وتعالى سيدنا إسماعيل من الذبح.


وبجانب هذين العيدين نجد مجموعة من الاحتفالات الدينة منها:

ليلة النصف من شعبان

وعادة يكون الاحتفال بها ذى طابع دينى، يقوم على أساس ذكر الله وقراءة القرآن، وزيارة أولى الأرحام، وأحيانا يصومها البعض وقد ترتبط عند آخرين بنوع من القداسة.

ليلة السابع والعشرون من رجب

وهى ليلة الإسراء والمعراج، حيث أسرى بسيدنا النبى محمد، عليه الصلاة والسلام، من المسجد الحرام فى مكة إلى المسجد الأقصى، ثم أعرج به إلى السموات العلى، ويحتفل المصريون فى هذه المناسبة بالصيام والصلاة والدعاء.

رأس السنة الهجرية

يحتفل المسلمون أيضا برأس السنة الهجرية، اعتمادا على التقويم الذى وضعه الخليفة الثانى عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، وعادة ما تقدم المساجد أمسية دينية كما أن البعض يستقبلون هذا اليوم بالصيام.

مولد النبى محمد عليه السلام

ويأتى ذلك اليوم فى 12 من شهر ربيع الأول، وارتبط هذا الاحتفال عند المسلمين بالمأكولات والحلويات أيضا، ويكاد يكون بمثابة عيد كبير، وتقام فى بعض المناطق سرادق كبرى للمديح النبوى.

إضافة إلى ذلك انتشار العديد من مواليد الأولياء والشيوخ، ومن ذلك مولد السيدة زينب ومولد الحسين وموالد المتصوفة فى كثير من المدن والقرى المصرية.
 
يلاحظ فى السابق أن العديد من الأعياد الدينية التى يمارسها المصريون حتى اليوم تجمع بين أعياد مسيحية وأخرى مسلمة، والجميل فى الأمر أن هذه الأعياد يحتفل بها الجميع معا، ويهنئون بها بعضهم بعضا، وهى دليل قوى على الأخوة التى تجمع الجميع فى إطار من الوطنية.
 

الأعياد الدينية










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة