التقى «اليوم السابع ».. منة الله حمزة الفتاة الكفيفة التى أصيبت بالعمى فى سن التاسعة عشر، وخاضت مهمة البحث عن حلمها وهو العزف على البيانو قائله: "لا يوجد مستحيل أمام الإرادة والتصميم".
قالت منة الله حمزة 28 سنة حاصلة على المعهد العالى للسياحة والفنادق من محافظة الاسكندرية إن موهبتها مع الموسيقى بدأت منذ عام 2015 حيث أنها تحب العزف على البيانو بعد أن جمعت معلومات عنها وبمساعدة شقيقى لمعرفة النغمات وبعد 3 سنوات توجهت إلى عدد من المعاهد ولكن هناك من كان يقبل بحالتى ومنهم من رفض فقررت الاعتماد على نفسى وبعد عامين قررت اسجل الموسيقى وانشرها صفحتى الخاصة عبر مواقع التواصل.
وأضافت " منة الله " فى تصريحاتها لـ " اليوم السابع " أنها تتمنى أن يتم مساعدتها فى تعلم الموسيقى بشكل أكبر عن طريق السمع وفقدانها البصر أثر على بعض الأعصاب بعد أن فقدت بصرها وهى الصف الثانى فى معهد السياحة وكان سنها فى ذلك الوقت 19 عاما بعد إصابتها بمرض جينى وهو مرض له تأثير على 3 مراحل فى الجسم يؤثر عليها من هى العظام والسمع والبصر بسبب المياه البيضاء التى أثرت على الشبكية وإضافتها مما أدى إلى قطعها وقمت بإجراء عدد من العمليات وخاصة العين اليمنى التى حاولت إجراء عملية زرع قرآنية ولكنها باءت بالفشل بسبب تآكل الشبكية.
وأشارت منة الله عن حبها للموسيقى أن المقطوعات التى تستمع إليها وتعجبها تقوم بعزفها فأعجبت بكلمات كان يردها الموسيقار عمر خيرت " أن كان لديك علم بدون موهبة مفيش ابداع ولو موهبة بدون علم لم تحصل على إنتاج " وأنها تحب اغانى حمادة هلال وتامر حسنى وعمرو دياب وقامت بإرسال صفحتى الشخصية عبر الانستجرام لهما لمساعدتها وسمع العزف الخاص بها وتوجيهها فى الطريق الصحيح وان حمادة هلال شخصية طيبة وتامر حسنى صوته حلو.
وأوضحت منة الله انها لا تستخدم أدوات المكفوفين غير هاتفها الناطق الذى يساعدها فى البحث عن الاشياء التى تريد سماعها وان يومها طبيعى تحب الاعتماد على نفسها فى ترتيب غرفتها حتى معدات التصوير الخاصة بها تقوم بتنظيمها ولكن هناك صعوبات تواجهها بعد فقدانها البصر بشكل كبير بسبب المرض الذى أصابها ويؤثر على العظام والسمع وافقدها البصر وأنها تتمنى أن تنمى موهبتها فى الموسيقى وتصبح عازفة فى مصر وخارجها ويتم سفرها للخارج لاستكمال العلاج وعودة البصر لها مرة أخرى وتمارس حياتها بشكل طبيعى.
وأضاف " حمزة حسن " والد منة الله أن نجلته لم تولد كفيفة وإنما أصيبت بمرض جينى يؤثر على العظام والقدم وتسبب لها فى تقوس فى الظهر وتم إجراء لها عمليتان فى الأوتار ولكن بعد فترة أثر ذلك المرض على الشبكية وتم إجراء أيضا عدد من العمليات فى عيونها ولا دون فائدة وسافرت بها إلى إسبانيا وهناك أوضحوا الأطباء بعد الكشف عليها وتناولها بعض الأدوية هناك أمل فى عودة النظر لها مرة أخرى ولكن توقفنا بسبب تكلفة العلاج والسفر واتمنى دعم منه الله لعودة النظر لها مرة اخرى.
