كابوس الحفلات يطارد جونسون.. رئيس الوزراء البريطانى متهم بتغيير القانون الوزارى لمحاولة إنقاذ ماء وجهه.. ويواجه دعوات متزايدة بالاستقالة من المحافظين.. واستطلاع للرأى يتوقع خسارته مقعده الانتخابى وهزائم لحزبه

الإثنين، 30 مايو 2022 05:00 ص
كابوس الحفلات يطارد جونسون.. رئيس الوزراء البريطانى متهم بتغيير القانون الوزارى لمحاولة إنقاذ ماء وجهه.. ويواجه دعوات متزايدة بالاستقالة من المحافظين.. واستطلاع للرأى يتوقع خسارته مقعده الانتخابى وهزائم لحزبه بوريس جونسون وسو جراى الموظفة المدنية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال أزمة حفلات داوننج ستريت تطارد رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، حيث قالت صحيفة الجارديان إن جونسون يواجه اتهامات بتغيير القانون الوزارى للمساعدة على إنقاذ ماء وجهه قبل بدء تحقيق جديد فى فضيحة حفلات داوننج ستريت، والذى يمكن أن ينشر مزيدا من الصور ويخضعه لاستجواب عام قبل البرلمان.

 وواجه جونسون وابلا من الانتقادات بعدما قان بتعديل القواعد أمس، الجمعة، ليوضح أن الوزراء لن يكون من المتوقع منهم دائما الاستقالة لخرق قواعد السلوك. وبموجب العقوبات الجديدة يمكن أن يعتذروا أو يخسروا رواتبهم مؤقتا بدلا من ذلك.

وكان جونسون قد منع رئيس الأخلاقيات المستقل كريستوفر جيديت من الحصول على السلطة اللازمة لإطلاق تحقيقاته الخاصة وإعادة كتابة مقدمة القانون الوزارى وأزال جميع الإشارات إلى الصدق والنزاهة والشفافية والمساءلة.

 يأتى هذا فى الوقت الذى يواجه فيه رئيس الوزراء البريطانى تحقيقا من قبل لجنة الامتيازات حول ما إذا كان قد ضلل البرلمان بشأن حفلات الإغلاق فى داوننج ستريت، والذى يمكن أن يكون فى حد ذاته انتهاكا للقانون الوزارى.

واتهم حزب العمال والديمقراطيين الأحرار جونسون بالتلاعب بالنظام من أجل إخراج نفسه من المأزق قبل التحقيق.

 وقال داوننج ستريت إن نسخة جديدة من القانون الوزارى، التى نشرت يوم الجمعة مع بيان حكومى يقول إنه من غير المناسب توقع أن أى خرق، مهما كان بسيطا، ينبغى أن يؤدى بشكل تلقائى إلى استقالة أو رفض، وحظى بدعم لجنة المعايير فى الحياة العامة، واللورد جيدت، مستشار المصالح الوزارية.

وكان استطلاعا جديدا للرأى، نشرته صحيفة تايمز، أشار إلى أن جونسون قد يخسر مقعده لو أجريت انتخابات غدا، فيما يشير إلى أن حزب المحافظين الحاكم يواجه ما وصفته الصحيفة بالإبادة فى الدوائر الانتخابية التى فاز بها فى عام 2019.

 وذكر الاستطلاع أن جونسون سكون الضحية الأبرز فى ليلة من خسائر المحافظين التى من المتوقع أن تذهب لصالح حزب العمال المعارض.

 ويظهر استطلاع يوجوف، الذى استخدم نفس النموذج الذى توقع نتيجة الانتخابات العامة أن المحافظين، سيخسر كل المقاعد الـ 88 الأساسية باستثناء ثلاثة منهم، بهامش ضيق عن حزب العمال.

وسيتم الإطاحة بجونسون فى دائرته الانتخابية فى أوكسبريدج أند ساوث رويليب، مع تحول أغلب لندن وضواحيها إلى اللون الأحمر (تأييد حزب العمال). وسيخسر زعيم المحافظين السابق سير إيان دونكان سميث مقعده أيضا، بينما يمكن أن يتم هزيمة ستيف باكر، المتمرد البارز ضد بريكست، يمكن هزيمته فى ويكومب.

وكان عضو بارز بحزب المحافظين قد أصبح أمس الجمعة النائب السادس من نواب المقاعد الخلفية الذى يطالب علنا باستقالة بوريس جونسون بعد نشر تقرير سو جراى بشأن حفلات الإغلاق فى داوننج ستريت. وقال السير بوب نيل، رئيس لجنة العدالة بالبرلمان إنه تقدم بخطاب سحى ثقة إلى لجنة 1922 من نواب المقاعد الخلفية بسبب السلوك غير المقبول تماما فى داوننج ستريت.

وقال فى تصريحات لراديو تايمز إن جونسون خسر ثقة الكثير من الناخبين المحافظين. وردا على سؤال عما غذا كان من الممكن أن يحسر المحافظون الانتخابات القادمة، أجاب قائلا: بصراحة، نعم.

 وأصبح النائب المحافظ بول هولمز أول عضو من الحكومة يستقيل بعد نشر تقرير جراى، واتهم جونسون بالإشراف عبى ثقافة سامة فى داوننج ستريت، وقدم استقالته كوزير الشون البرلمانية الخاصة.

وكان رئيس الحكومة البريطانية قد أصدر اعتذار متلفزا عن الفضيحة فى خطاب إلى البريطانيين، وذلك بعدما هاجم التقرير الفشل الخطير فى الالتزام بالمعايير المتوقعة من الشعب البريطانى بأكمله.

 وكان التقرير الخاص بالتحقيق الرسمى فى فضيحة الحفلات، والذى أعدته الخبيرة الحكومية سو جراى، قد خلص إلى أن القيادة العليا فى حكومة جونسون يجب أن تتحمل المسئولية عن الثقافة التى أدت إلى خرق قواعد الإغلاق. وأشار التقرير إلى أن الشعب سوف يصاب بالفزع عند العلم بسلسلة الانتهاكات لقيود مكافحة كورونا فى 10 داوننج ستريت وفى ويسمنستر.

 وقالت جراى أن الحفلات التى حققت بشأنها، قد حضرها قادة فى الحكومة، وكان ينبغى عدم السماح بإقامة العديد من هذه الحفلات، وأضافت أن بعض المسئولين الأصغر الذى حضروا الحفلات قد اعتقدوا أن مشاركتهم فيها مسموح بها فى ظل حضور كبار القادة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة