وقال كوليبا - في تصريح نقلته وكالة أنباء (يوكرنفور) الأوكرانية - إن "السبب الوحيد للقيود المفروضة على الصادرات الغذائية الأوكرانية هو التدخل الروسي في بلدنا وحصارها غير القانوني على الموانئ البحرية الأوكرانية".

وأضاف: "روسيا تهدد الأمن الغذائي العالمي بأفعالها الإجرامية، وعلى الرغم من الظروف الصعبة، فإن أوكرانيا تبذل قصارى جهدها لتغطية الالتزامات التعاقدية وتوريد الغذاء للمستهلكين العالميين، لاسيما من خلال استخدام البنية التحتية للاتحاد الأوروبي".

وأفاد بأن أوكرانيا قد اتفقت بالفعل مع دول الاتحاد الأوروبي على إيجاد سبل بديلة لتزويد الأسواق العالمية بالصادرات الغذائية الأوكرانية، مشيرا إلى أن أوكرانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة تتعاون لتجنب أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن التدخل الروسي.

وحذر كوليبا المستهلكين الأجانب من الانخراط في مخططات روسية غير قانونية لبيع الطعام المسروق في أوكرانيا وحثهم على شراء الحبوب الأوكرانية وغيرها من المنتجات الزراعية من خلال النظام اللوجستي الأوروبي.

من ناحية أخرى، قال النائب الأول لرئيس برلمان القرم، يفيم فيكس، إن "الجيش الروسي لن يغادر الأراضي المحررة في جنوب أوكرانيا"، داعيا السكان المحليين إلى عدم الخوف من عودة المتطرفين لهذه المناطق.

وأضاف فيكس - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية - :"لا يجب أن يخاف السكان المحليون من عودة المتطرفين الأوكرانيين والنازيين الجدد، فقصص الرعب التي ترويها الدعاية الأوكرانية عن الانتصارات الخيالية للجيش الأوكراني هي خدعة أخرى.. لن يترك الجيش الروسي الأراضي المحررة في جنوب أوكرانيا، وسيتم تحقيق أهداف وغايات العملية العسكرية الخاصة".

هذا، وكان الجيش الروسي قد سيطر خلال عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا على منطقة "خيرسون" الأوكرانية بأكملها وجزء من منطقة زابوروجيه.

وتقول وسائل إعلام روسية إن روسيا شكلت إدارات مدنية وعسكرية تابعة لها في المناطق الأوكرانية المحررة، حيث بدأ بث القنوات التلفزيونية والإذاعية الروسية وعادت العلاقات التجارية بين هذه المناطق وشبه جزيرة القرم .

يُذكر أن سكرتير المجلس العام لحزب "روسيا الموحدة" (حزب السلطة في روسيا)، أندريه تورتشاك، قال في وقت سابق:"روسيا أتت إلى منطقة "خيرسون" لتبقى إلى الأبد، ولا ينبغي أن يكون هناك شك في ذلك".