عادل إمام .. الزعيم الذى وضع حجر أساس معركة الوعى

الثلاثاء، 10 مايو 2022 07:00 م
عادل إمام .. الزعيم الذى وضع حجر أساس معركة الوعى عادل إمام
كتب علي الكشوطي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أيام قليلة ونحتفل بـ ميلاد الزعيم عادل إمام، حيث ولد يوم  17 مايو، ذلك الزعيم الذي يشكل مشواره أيقونة للاقتضاء بها في النجم الذي وصل لمكانة كبيرة لم يصل إليها أحد من قبله أو من بعده.

في لقاءات نادرة لعادل إمام ذكر الزعيم أنه يدلع ابنه رامي بالحاج طلبة وابنته سارة بالحاجة زينب ومحمد بالحاج بيومي، وعندما سأل الزعيم عن السبب قال إنه وجد الناس تطلق اسم دلع على أبنائهم مثل سوسو وغيرها ووجد أن يقوم بتدليعهم بأسماء مغايرة، تلك الإجابة قد تكون عادية ومقبولة ولا يفكر فيها أحد، لكن من يتمعن في فلسفة تلك الجملة سيجدها واحدة من أسرار نجاح عادل إمام وتصدره للمشهد علي مدار سنوات طويلة، وهو السير عكس الاتجاه، البحث عن المختلف، الابتعاد عن الدارج، وهو ما جعل مشوار الزعيم متفرد لا يشبه أحد.

عادل إمام الفقير الذي يطلق هذا اللقب على نفسه، فهو يعتبر نفسه فقير لم يكن لديه الإمكانيات للزواج وتكوين أسرة لكن عينه مليانة مثلما يردد دوما منذ بداياته.

عادل إمام الكاره ليوم عيد ميلاده، فلا يحب الاحتفال بهذا اليوم حيث لم يعتاد على الاحتفال به إلا بعد أن تزوج فزوجته هالة هي التي قررت أن يكون يوم مولد الزعيم هو يوم للاحتفال.

عادل إمام النجم الذي حطم كل معايير النجومية فلم يكن يملك من الوسامة القدر الذي يؤهله ليكون نجم شباك، كالمعاير التي وضعها المنتجين والمخرجين، بملامحه المصرية الصميمة استطاع أن يتصدر المشهد ويضع فنه في الصدارة.

الراصد لتاريخ الزعيم عادل إمام يجد أنه أول من وضع معركة الوعي هدف أمامه قبل أن يصعد هذا المصطلح مؤخرا، فهو أول من حارب الإرهاب بفنه وأول من وضع روحه على كفه، وأول من قرر الذهاب عام 1988، إلى إحدى قرى أسيوط وعرض مسرحيته "الواد سيد الشغال"، تضامنًا مع فرقة مغمورة من هواة المسرح أسسها شباب هناك، وكان تعتبره الجماعات المتطرفة من أهل الكفر وحاولوا منعه من تقديم عرضه بالقوة.

شكل عادل إمام مع وحيد حامد ديو وقدما الكثير من النجاحات وضع يده علي قضايا شائكة لم يجرؤ غيره الدخول فيها، واجه شبح السجن والاتهام بازدراء الأديان، تحمل التهديدات بالقتل وتعريض نفسه للخطر هو وأسرته لذلك استحق أن يكون هو الزعيم الأيقونة التي نتباها بها في مصر وخارجها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة