وفيات غامضة فى عائلات الأوليجارش الروس.. مقتل 6 من "أصدقاء بوتين" منذ بدء الحرب الأوكرانية ‏يثير الجدل.. "‏CNN‏": 4 من القتلى على صلة بشركة غاز مملوكة للكرملين.. ومراقبون يشككون فى ‏روايات الانتحار

السبت، 30 أبريل 2022 01:30 ص
وفيات غامضة فى عائلات الأوليجارش الروس.. مقتل 6 من "أصدقاء بوتين" منذ بدء الحرب الأوكرانية ‏يثير الجدل.. "‏CNN‏": 4 من القتلى على صلة بشركة غاز مملوكة للكرملين.. ومراقبون يشككون فى ‏روايات الانتحار سيرجي بروتوسينيا وفلاديسلاف أفايف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جددت وفاة اثنين من الاوليجاش الروس المعروفين بـ "أصدقاء بوتين" وعائلاتهم في جرائم تراوحت بين ‏عمليات القتل وتكهنات الانتحار، الشكوك حول سلسلة من الحوادث المماثلة منذ أن أصدر الرئيس ‏الروسي فلاديمير بوتين الأمر بشن عمليته العسكرية ضد أوكرانيا.‏

 

وفقا لشبكة سي ان ان، تم العثور على سيرجي بروتوسينيا ، المدير السابق لشركة الطاقة الروسية ‏العملاقة نوفاتيك وفلاديسلاف أفايف ، النائب السابق لرئيس شركة جازبروم ميتين في إسبانيا وموسكو ‏على التوالي مع زوجاتهم وبناتهم.‏

 

وبحسب التقرير، تعتقد الشرطة أن وفاة كل من بروتوسينيا وأفاييف حالات قتل وانتحار، الا إن الأدلة التي ‏تدعم هذه النظريات مشوشة بحقيقة أن الأحداث وقعت بالقرب من بعضها البعض، حيث تم العثور ‏على الرجلين ميتين في غضون 48 ساعة من بعضهما البعض أواخر الأسبوع الماضي.‏

 

وعثر على بروتوسينيا ، وهو مدير تنفيذي سابق في مجال الغاز  مشنوقًا في حديقة منزله الفاخر لقضاء ‏العطلات في اسبانيا، بينما عُثر على جثث زوجته وابنته البالغة من العمر 18 عامًا مقطوعة وبداخلها فأس.‏

سيرجي بروتوسينيا وفلاديسلاف أفايف
سيرجي بروتوسينيا وفلاديسلاف أفايف

 

 

 

وأشارت السلطات الإسبانية إلى أنه "أعدم الزوجة قبل أن ينتحر في نوبة غضب غير معهود". لكن ‏الشرطة قالت أيضًا إنه "لم يترك رسالة انتحار ولم يتم العثور على بصمات أصابع على الأسلحة - فأس ‏وسكين - استخدمت لقتل" المرأتين و "لم تكن هناك بقع دم على جسده".‏

 

وقال ابنه ، فيدور: "والدي ليس قاتلاً .. لقد أحب أمي وخاصة ماريا ، أختي. كانت أميرته. لم يستطع فعل ‏أي شيء لإلحاق الأذى بهم. لا أعرف ما حدث في تلك الليلة لكني أعلم أن والدي لم يؤذهم ".‏

 

ومع ذلك ، لم يتم تقديم أي دليل لدعم الادعاء بأن الأسرة قُتلت.‏

 

بدورها، قالت مجلة نيوز ويك إن أفايف ، الذي كان يعمل في المكتب الرئاسي لبوتين قبل أن ينضم إلى بنك ‏جازبرومبانك الخاص ، عثر عليه ميتا الخميس في "شقته  في موسكو، واكتشف أحد الأقارب ‏الجثث بعد أن لم يتمكن من الاتصال بالعائلة لعدة أيام.‏

 

وذكرت المجلة إن "شقته كانت مغلقة من الداخل وعثر على مسدس في يدي أفايف ، مما دفع المحققين ‏إلى استكشاف النظرية" القائلة بأنه "أطلق النار على زوجته وابنته البالغة من العمر 13 عامًا قبل أن ‏ينتحر".‏

 

لكن هذه النسخة من الأحداث رفضها إيجور فولوبوف ، نائب رئيس سابق آخر لـ ‏Gazprombank‏. ‏وصرح فولوبوف لصحيفة "ذي إنسايدر" أن وفاة أفاييف ربما كانت "مدبرة لأنه ربما كان يعرف الكثير".‏

 

وأضاف فولوبوف - الذي فر من روسيا في أوائل مارس وانضم إلى قوات الدفاع الإقليمية الأوكرانية - أنه لا ‏يعتقد أن موت بروتوسينيا كان انتحارًا أيضًا.‏

ليونيد شولمان ، رئيس النقل في شركة غازبروم إنفست
ليونيد شولمان ، رئيس النقل في شركة غازبروم إنفست

 

تأتي حالات القتل والانتحار المزعومة لبروتوسينيا وأفاييف بعد وقت قصير من وفاة أباطرة الأعمال ‏الروس فاسيلي ميلنيكوف وميخائيل واتفورد وألكسندر تيولياكوف، وتوفي الخمسة جميعًا بعد أن بدأ ‏حرب أوكرانيا في 24 فبراير.‏

 

كما توفي ميلنيكوف ، مؤسس شركة ‏MedStom‏ الطبية ، في جريمة قتل وانتحار مزعومة يعد أن تم ‏العثور عليه "في شقته الفاخرة في روسيا ، في 23 مارس إلى جانب جثث زوجته وولديه الصغار.‏

 

يعتقد المحققون أن ميلنيكوف قتل زوجته البالغة من العمر 41 عامًا وأطفالهم ، الذين تتراوح أعمارهم ‏بين 10 و 4 أعوام ، قبل أن ينتحر وماتوا جميعًا متأثرين بجروح طعنات ، وعُثر على سكاكين في مكان ‏الحادث.‏

 

وفي اليوم السابق لاكتشاف الجثث ، ورد أن موظف "تلقى رسالة غير متوقعة" من ميلنيكوف يطلب فيها ‏دفنه حيث دفنت والدته، وجاء في الرسالة "المفتاح موجود تحت السجادة ، لا تكسر الباب".‏

 

تم العثور على الأوليجارش واتفورد الأوكراني المولد ، والذي جمع ثروته من النفط والغاز بعد سقوط ‏الاتحاد السوفيتي ، ميتًا في "ظروف غير مبررة" في منزله في ساري في 3 أشهر.‏‎ ‎

 

ووفقا للتقرير، تتعامل الشرطة مع وفاة رجل الأعمال على أنها "غير مفسرة" لكنها ليست "مريبة" ‏مشيرين الى انه لم يكن هناك "ما يشير" إلى أن واتفورد كان "هدفًا للعقوبات التي تدعمها بريطانيا بسبب ‏قربها من بوتين ، أو بسبب عملية روسية".‏

 

بعد ثلاثة أيام فقط من العثور على واتفورد ميتا ، ذكرت صحيفة نوفايا جازيتا الروسية المستقلة أن ‏تيولياكوف ، المدير التنفيذي السابق في شركة الطاقة المملوكة للدولة غازبروم ، قد عُثر عليه مشنوقًا في ‏سانت بطرسبرج، وقالت الشرطة للصحيفة إنه ترك رسالة انتحار.‏

 

وجاءت وفاته بعد أسابيع من وفاة زميله التنفيذي في جازبروم ليونيد شولمان ، الذي تم العثور على ‏جثته إلى جانب رسالة انتحار في نهاية يناير.‏

 

وأشار خبراء انه من الممكن أن تكون الوفيات منذ بدء الحرب حالات فردية وغير مرتبطة بالقتل ‏والانتحار وأسباب غير مفسرة.‏

 

لكن مدير برنامج أوراسيا في معهد وارسو قال لـ ‏Fortune‏ ، لكن "في جميع الحالات ، هناك شكوك ‏واسعة النطاق بأن الوفيات ربما كانت على شكل انتحار". والسؤال الذي يطرح هو "من فعل هذا ‏ولماذا"؟

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة