قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن سلسلة من الانفجارات الغامضة في مولدوفا أدت إلى زيادة خطر انتشار الحرب الروسية في أوكرانيا إلى مناطق جديدة، مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها.
ودمرت الانفجارات هوائيات الراديو في قطعة من شرق مولدوفا تسيطر عليها حامية روسية على طول الحدود الأوكرانية ، ترانسنيستريا ، والتي كانت سلمية منذ صراع قصير في عام 1992 شنه الانفصاليون المدعومون من الكرملين ضد الجيش المولدوفي.
وألقت السلطات الانفصالية باللوم في الحوادث على المتسللين الأوكرانيين بينما زعمت حكومة كييف أنها كانت هجمات زائفة تهدف إلى توفير ذريعة لتدفق القوات الروسية ، لإضافتها إلى 1500 المتمركزة بالفعل هناك ، تمامًا كما سبقت انفجارات مماثلة في دونباس 24 فبراير العملية الروسية فى أوكرانيا.
وحظيت هذه المزاعم بأهمية أكبر عندما تلقى سكان ترانسنيستريا رسائل نصية قصيرة مزيفة يوم الثلاثاء تحذر من هجوم أوكراني وشيك. عقدت رئيسة مولدوفا ، مايا ساندو ، اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن التابع لها وأعلنت أن القوات تلعب دورًا في ترانسنيستريا و"مهتمة بزعزعة استقرار المنطقة".
واعتبرت الصحيفة أن التحرك الروسي إلى ترانسنيستريا من شأنه أن يشكل تهديدًا وشيكًا لسيادة مولدوفا ، الدولة التي يبلغ عدد سكانها 2.6 مليون نسمة ، والتي أبدت ، مثل أوكرانيا ، اهتمامًا متزايدًا بالانضمام إلى الناتو.
كما أنه سيهدد أوديسا ، المدينة الساحلية الأوكرانية التي تقع على ساحل البحر الأسود بين مولدوفا وخيرسون التي تحتلها روسيا.
قبل أربعة أيام ، قال قائد المنطقة العسكرية المركزية في روسيا ، رستم مينيكاييف ، إن أهداف موسكو تشمل الاستيلاء على جنوب أوكرانيا ، وذلك لمنح روسيا السيطرة على ساحل البحر الأسود والوصول إلى ترانسنيستريا.
يوم الثلاثاء، أثار نيكولاي باتروشيف ، سكرتير مجلس الأمن الروسي وأحد أقرب مستشاري فلاديمير بوتين ، شبحًا كئيبًا آخر ، معلنا أن أوكرانيا يمكن أن تنقسم إلى "عدة دول" ، وألقى باللوم في مثل هذه النتيجة على التدخل الغربي.
