أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

الصادقون.. جمال أحمد ناصر الانتصار لقيمة التواضع

الأربعاء، 27 أبريل 2022 08:29 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأثر يدوم ولا يموت أبدًا، وها هى السنوات تمر، وكلما جاءت السيرة جاءت مصحوبة بالخير، وبكل الخير الذى عرفته الدنيا نتحدث عن الأستاذ جمال أحمد ناصر، وهو اسم قادر على بعث الطمأنينة فى النفس، وذلك لأنه لم يكن مجرد مدرس بمدرسة عزبة سرور الإعدادية، بل كان حالة خاصة من الرضا.
 
كنا نعرف منذ الصغر أن المدرسة التى نتعلم فيه هى تبرع من الحاج أحمد ناصر، شيخ عزبة سرور، أرض واسعة كبيرة، تشغل المبانى التعليمة جزءا منها، وكنت دائما أتساءل، كلما رأيت الأستاذ جمال، إنه ابن من تبرع بالأرض، فلماذا يتعامل بكل هذه السكينة والهدوء؟ لماذا لا يرى نفسه على خلق الله؟ ولماذا هو رجل طيب مع الجميع خاصة البسطاء؟
 
حكايات كثيرة يمكن أن يتذكرها الإنسان مع الأستاذ جمال أحمد ناصر، لكن أهم هذه الحكايات تكمن فى فكرة التسامح، أن تملك القدرة على التعالى لكنك لا تفعل، القدرة على المظهرية لكنك تتسامى.
 
كان الأستاذ جمال من أوائل الناس الذين نراهم فى اليوم الأول فى المدرسة يقابلنا بطيبة ويعاملنا برقى ويشجعنا بكونه يعرف قيمتنا كأطفال مجتهدين راغبين فى التعلم وحالمين بالغد، كان يفعل ذلك بالكلمة الطيبة وبرقة قلبه.
 
دائما ما أرى أن أمثال جمال أحمد ناصر هم رمانة الميزان فى العملية التعليمية هم الذين يجعلون الطلبة والتلاميذ يحبون المدرسة ويسعون للتعلم ويقدمون كل ما يملكون كى يصبحوا فى عالم أفضل وفى مستقبل أجمل.
 
مات جمال أحمد ناصر فجأة، رحل فى شبابه وترك غصة، تؤكد أن الطيبين يلملمون أوراقهم مبكرًا ويتركوننا مع سيرتهم، لذا يظلون صورة ناصعة فى أذهاننا نحن الصبية والطلاب الذين كنا نشد من قامتنا ونعتدل فرحين بالتشجيع.
 
لقد مرت سنوات كثيرة على رحيل الأستاذ جمال أحمد ناصر لكنه يظل رمزا على إنسان لم يفقد إنسانيته أبدا.








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة