أكرم القصاص - علا الشافعي

زكى القاضى

سيناء .. تواريخ كاشفة في تحرير الأرض

السبت، 23 أبريل 2022 01:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يومين ويحل علينا ذكرى الاحتفال بتحرير سيناء 25 إبريل، وهى ذكرى تحرير أرض الفيروز عام 1982 ، وقت أن استلمنا أرض سيناء باستثناء طابا التي استرددناها في مارس 1989، وتلك الأرقام كاشفة للغاية للجميع، وجوهرها الأساسى أن القضايا كلها حتى احتلال الأرض ستحل مهما مر عليها الزمن، ومهما كان العائق أمامها كبير، فأرض سيناء التي تم احتلالها عام 1967 لم تعود إلى المصريين في عام أو اثنين بل عادت عبر خطوات تجاوزت 22 عاما، فأولا بدأت حرب الاستعادة بعد أيام من النكسة، حيث قام أبطال الجيش المصرى والفدائيين بمعارك مثل رأس العش و تدمير المدمرة إيلات، ودخل المصريون حرب الاستنزاف، ثم كان الانتصار الأبرز في أكتوبر 1973 أو ما يطلق عليها أيضا حرب العاشر من رمضان، ورغم الانتصار الساحق وقتها، إلا أن سيناء لم تعد بشكل كامل إلا عبر مفاوضات واتفاقيات متتالية بدءا من فض الاشتباك الأول والثانى، وغيرهم من الأحداث، وصولا لاسترداد سيناء في 25 إبريل 1982، ثم استرداد آخر جزء وهو طابا في مارس 1989، وبين كل تلك التواريخ سقط شهداء و توفى أشخاص ومرت أحداث ضخمة على مصر، لكنها لم تؤثر على الاطلاق في المسار الخاص بعودة الأرض لأهلها.
 
ونحن اليوم ومع احتفالنا بالذكرى الأربعين لتحرير سيناء، يجب أن نؤكد بأنه على الرغم من ارتباط فكرة تحرير سيناء بتاريخ 25 إبريل و كذلك ارتباط تاريخ عودة آخر جزء وهى طابا بتاريخ 19 مارس، إلا أن سيناء حقيقة لم ترى شكل الدولة الكامل وصورتها القوية في التنمية والتعمير والبناء و حل المشاكل إلا مع ثورة 30 يونيو 2013 ، ثم تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الجمهورية، وبالأرقام فإن حجم التنمية والتعمير في سيناء قد وصل لنسبة تزيد عن 400 % وبأرقام تزيد عن 700 مليار جنيه ساهمت في تشغيل آلاف المشروعات الجديدة في شمال وجنوب سيناء، حتى يمكننا أن نقول على سيناء أرض المتناقضات كما قال عليها اللواء فؤاد حسين في كتابه شبه جزيرة سيناء حينما قال :" تعتبر سيناء أرض المتناقضات.. فهى أكثر بقاع العالم تعرضا للهجمات منذ بدء التاريخ.. كما أنها أرض المعجزات الإلهية".
 
ولذلك فإن عيد تحرير سيناء يحمل هذا العام ومع كل احتفال مقبل سمة أساسية، وهى أن سيناء واقعيا وفعليا أصبحت على خريطة مصر في كافة المشاريع المنفذة والحقيقية، وبالتالي فإن الجانب المشرق في مستقبل سيناء بدأ منذ 7 سنوات فقط و لا أكثر.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة