"كل واشكر"... شعار هدايا كعك العيد من الدولة الطولونية للشعوب المجاورة

الأربعاء، 20 أبريل 2022 01:30 م
"كل واشكر"... شعار هدايا كعك العيد من الدولة الطولونية للشعوب المجاورة كعك العيد
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحت شعار "كل واشكر" كانت الدولة الطولونية صاحبة التجديد في صناعة كعك العيد فى مصر حيث كانت ترسله هدايا للشعوب والدول المجاورة مكتوب عليها "كل واشكر".

ففى التاريخ الإسلامي، كان الطولونيين يصنعون كعك العيد في قوالب خاصة مكتوب عليها "كل واشكر"، وهذا هو منبع تلك العبارة التى أصبحت متداولة في كل ما يتعلق بالطعام سواء الكعك أو غيره ثم أخذ الكعك مكانة متميزة فى عصر الإخشيديين، وأصبح من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر.

وفى متحف الفن الإسلامي بالقاهرة تتواجد قوالب الكعك وعليها عبارات "كل هنيئا واشكر" و"كل واشكر مولاك" وعبارات أخرى.

أما الفاطميون فقد توسعوا في العناية بكعك العيد حتى أنهم جعلوا له إدارة خاصة عرفت بدار الفطرة كانت تهتم بتجهيز الكميات اللازمة من كعك وحلوى وكعب الغزال لتوزيعها ولإعداد سماط العيد الذي يحضره الخليفة، وكان العمل في إعداد هذه الكميات الهائلة يبدأ من شهر رجب وحتى منتصف رمضان، وكان يرصد لإعداد هذه الأصناف ميزانية ضخمة بلغت في بعض السنوات 16 ألف دينار ذهبي.

كما اهتم المماليك بصناعة الكعك أيضا فوفقا لكتاب رمضان زمان للدكتور أحمد السيد الصاوى بلغ اهتمام المماليك بكعك العيد مبلغاً كبيراً حتى أنهم اعتبروه من أوجه البر والصدقات التي توزع على الفقراء حتى لا يحرموا منه في عيد الفطر. ونجد في "وقفيات" العصر المملوكي أكثر من إشارة لعمل الكعك وتوزيعه على موظفي الجوامع والمدارس وعلى المتصوفة بالخوانق، وكذلك على تلاميذ المدارس وأطفال الكتاتيب.

ويرجع الكعك إلى الفراعنة فهم أول من عرفوه حيث كان الخبازون في البلاط الفرعوني يصنعونه بأشكال مختلفة، مثل: اللولبي والمخروطي والمستطيل والمستدير، وكانوا يصنعونه بالعسل الأبيض.

وبحسب ما ذكر فى كتاب "لغز الحضارة الفرعونية" للدكتور سيد كريم  فقد اعتادت زوجات الملوك إعداد الكحك وتقديمه للكهنة القائمين على حراسة الهرم خوفو يوم تعامد الشمس على حجرة خوفو، وكان الخبازون يتقنون إعداده بأشكال مختلفة وصل عددها إلى 100 شكل وكان يرسمونه على صورة شمس وهو الإله رع وهو الشكل البارز حتى الآن، وقد ظهرت صور لصناعة كحك العيد فى مقابر طيبة ومنف".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة