الولايات المتحدة تدرس تصنيف روسيا "دولة راعية للإرهاب".. الخارجية الامريكية: العقوبات ضد موسكو تمهد للقرار.. الكرملين: "خطوة دعائية" وغير مدعومة بقانون أو حقائق.. وخبراء: الاتهام لن يحدث فرقا مع بوتين

الأربعاء، 20 أبريل 2022 06:00 م
الولايات المتحدة تدرس تصنيف روسيا "دولة راعية للإرهاب".. الخارجية الامريكية: العقوبات ضد موسكو تمهد للقرار.. الكرملين: "خطوة دعائية" وغير مدعومة بقانون أو حقائق.. وخبراء: الاتهام لن يحدث فرقا مع بوتين بوتين وبايدن
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصعيد ممتد تشهده علاقة الولايات المتحدة وروسيا منذ اندلاع الحرب الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، والتي أعلنها الرئيس الروسي فلادمير بوتين دفاعاً عن المدنيين في إقليم دونباس (شرق أوكرانيا ) علي حد وصفه في ذلك الحين.

وبعد سلسلة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة تباعاً تجاه موسكو، كشفت شبكة سي إن بي سي الأمريكية أن واشنطن تدرس تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب، موضحة نقلاً عن مصادر قولها أن هذا الاتجاه بدأ يلقي اهتماماً داخل إدارة الرئيس جو بايدن مؤخراً.

تقارير شبكة سي إن بي سي، تزامنت مع الكشف عن تفاصيل اتصال هاتفي جمع بايدن بنظيره الأوكراني فولدمير زيلنيسكي كشفتها صحيفة واشنطن بوست في تقرير منفصل ، حيث قالت إن زيلنيسكي طلب دعم أمريكي مفتوح ، وأن يكون ضمن ملامح هذا الدعم إدارج روسيا علي قوائم الدول الراعية للإرهاب، وهي المطالب التي لم يجب عليها بايدن ، لكنه أيداً لم ينفها ، بحسب الصحيفة الأمريكية.

وقالت مسؤولون في وزارة الخارجية والبيت الأبيض علنًا بأن الولايات المتحدة تدرس عن القواعد المتعلقة بتصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب. لكنهم أكدوا أيضًا أن العقوبات المحددة التي فرضتها الدولة الراعية لعلامة الإرهاب ، مثل حظر الأسلحة والقيود التجارية وتعليق المساعدات الأجنبية ، قد تم فرضها بالفعل على روسيا ، مما أثار شكوكًا حول ما يمكن أن يحققه تصنيف الإرهاب بالفعل في هذه المرحلة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس: "العقوبات التي فرضناها واتخذناها هي نفس الخطوات التي ستترتب على تصنيف دولة راعية للإرهاب". ومع ذلك ، قال: "سنلقي نظرة فاحصة على جميع السلطات المحتملة هذا هو واحد منهم."

بينما قلل المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي يوم الثلاثاء من أهمية فكرة أن تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب يخضع لأي دراسة جادة، قائلا: "لا توجد مناقشة نشطة أعرفها".

على الجانب الىخر، وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تصريحات واشنطن بشأن احتمال الاعتراف بروسيا كدولة راعية للإرهاب بأنها "خطوة دعائية".

وقالت زاخاروفا، اليوم الثلاثاء: "هذا أمر مطلوب لهم اليوم، وهذه الفكرة تظهر كل ثانية، وهي غير مدعمة بأي قانون أو حقائق، لا أحد يتحدث عن الحقائق على الإطلاق، هذا مطلوب اليوم لأنشطة الدعاية الإعلامية لواشنطن".

وبحسب سي إن بي سي، تعتبر تسمية الدولة الراعية للإرهاب واحدة من أكثر العقوبات بعيدة المدى في الترسانة الدبلوماسية الأمريكية ، وعادة ما تكون مخصصة للاستخدام في أسوأ الحالات، وأشارت الشبكة الامريكية الى ان تلك الدول عادة ما ترعى جهات فاعلة غير حكومية ترتكب أعمالًا إرهابية ضد المدنيين خارج حدودها.

للتأهل كدولة راعية للإرهاب، يجب أن تكون الدولة قد "قدمت دعمًا متكررًا لأعمال الإرهاب الدولي" ، وفقًا للتوصيف الرسمي لوزارة الخارجية للقانون.

وحاليا، تضم القائمة 4 دول فقط، وإذا أضيفت روسيا إلى القائمة ، فسيتم القيام بهذه الخطوة كجزء من الحملة الدولية الأوسع لمعاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحكومته على الحرب في أوكرانيا.

وأوضح ألكسندر موتيل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة روتجرز ومؤلف 10 كتب عن تاريخ روسيا وأوكرانيا: "رعاية الدولة للإرهاب هي دولة معينة تدعم مجموعة ما خارج الدولة تنخرط في أنشطة إرهابية".

وقال موتيل في مقابلة يوم الثلاثاء: "كان من الممكن تطبيق التصنيف بوضوح على روسيا في عام 2014 ، عندما كان الكرملين يدعم الانفصاليين في دونباس وكانوا يشاركون في أعمال عنف لكن اليوم ، الأشخاص الذين يرتكبون جرائم القتل هم جنود روس يرتدون الزي العسكري ، لذا فهم ، في الأساس ، هم الدولة".

وقال موتيل إنه إذا كانت الولايات المتحدة ستصنف روسيا رسميًا كدولة راعية للإرهاب ، "يمكن أن تكون القيمة الأساسية في المفاوضات المحتملة ، حيث يمكن استخدام التصنيف كورقة مساومة".

ووفقا للتقرير، لم تصل المحادثات الأولية بين أوكرانيا وروسيا إلى مستوى جدي ، وقد توقفت تمامًا في الأسابيع الأخيرة، حيث قالت روسيا ان أوكرانيا أوكرانيا غيرت مطالبها ، لكن أوكرانيا تصر على أن مشاركة روسيا في المحادثات لم تكن سوى حيلة لكسب النوايا الحسنة في الغرب بينما قصف الكرملين أوكرانيا.

وأشار موتيل إلى أنه الصعب رؤية ما يمكن أن تؤديه إضافة روسيا إلى قائمة الدول الراعية للإرهاب في هذه المرحلة من الصراع، قائلا: الآن بعد أن تم اتهامهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب ، واتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب ، فإن اتهامه برعاية الإرهاب لن يحدث فرقًا كبيرًا".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة