من أهم عناصر النجاح فى مسلسل جزيرة غمام الموسيقى التصويرية للمسلسل وجمال التتر الذى ترجم سحر الكتابة الإبداعية لعبدالرحيم كمال فى موسيقى ساحرة وضعها ساحر آخر لتليق بكل العناصر الإبداعية بالمسلسل وتعبر عنه وهى الموسيقى التى وضعها المبدع شادى مؤنس لتكون الموسيقى بطل من أبطال المسلسل تعبر بوضوح وصدق عن كل مشاعر الحزن والفرح والحب والغموض والسحر والمشاعر الداخلية للشخصيات وعن الأماكن والأحداث .
استطاع شادى مؤنس فى موسيقى المسلسل أن يمزج بين الخط الصعيدى والغجرى والصوفى ليكون للمسلسل طابع خاص يختلف عن كل الأعمال التى قدمت الدراما الصعيدية، ويلفت انتباه الجمهور بما يحمله من نقاء وغموض وسحر وجاذبية.
وصنع شادى من التتر تحفة فنية ليعيدنا إلى زمن التترات الجميلة الباقية والراسخة فى أذهان الملايين ببصمة وصوت صاحب الحنجرة الذهبية على الحجار على تتر البداية الذى كتبه الشاعر الكبير إبراهيم عبدالفتاح، ولم يكن هذا أول تعاون بين شادى مؤنس والحجار، حيث سبق وتعاونا فى أغنيات قبل ما اتواعد، و يا رب، ليه الطريق، ودويتو "باضحك من قلبي"، كما وضع مؤنس كما الموسيقي التصويرية لعدد كبير من الأفلام الروائية القصيرة، وفى العام الماضى وضع موسيقى مسلسل الفتوة
صوت الحجار على تتر جزيرة غمام ينبئك كعادته بأنك سترى عملاً ينتمى إلى الأعمال العظيمة التى وضع بصمة صوته عليها فعاشت إلى الأبد منذ غنى أول تتر فى حياته الفنية لمسلسل الأيام، وكانت التترات قبل ذلك عبارة عن موسيقى أو أصوات مجاميع، فمنح صوته هيبة ومكانة للتتر وجعله من أهم مقومات نجاح العمل الفنى، حيث يعبر الحجار أفضل تعبيرعن الصعيد بصوته الذى يحمل شموخ وقوة الجبل، ونقاء الريف وعنفوان البحر وانسياب النهر وسمرة النيل وخير طميه، وسبق وتعاون الحجار مع عبدالرحيم كمال بالغناء فى مسلسلى الرحايا وشيخ العرب همام، ليعود الحجار لغناء التترات بعد غياب 7 سنوات ليكون صوته مع كلمات الشاعر الكبير إبراهيم عبدالفتاح أحد مقومات نجاح هذا العمل ومن عناصر قوته.
وبالرغم من أن تتر نهاية المسلسل عبارة عن موسيقى بلا غناء إلا أن شادى مؤنس استطاع أن يجعله مبهراً ساحراً جذاباً يحمل من جمال وروح الأحداث وباقى عناصر قوة المسلسل ويحمل نفس التيمة الموسيقية التى تأسر روحك وأنت تتابع تصاعد الأحداث.
