أكرم القصاص - علا الشافعي

زكى القاضى

دراما رمضان.. منتجات وطنية تعيش للأبد

الأحد، 17 أبريل 2022 02:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما يحدث حاليا في دراما رمضان يمثل تقريبا كل ما تحدثنا حوله في عدة مقالات سابقة حول فكرة " المنتج الوطنى" المستمر الذى يعيش مع الأجيال الجديدة، ويمثل لهم صورة ذهنية عظيمة ترتبط بشهر رمضان الكريم، مثلما ارتبطنا نحن بمنتجات وطنية عظيمة قبل ذلك مثل الفوازير وبكار وبوجى وطمطم وغيرهم، وكما ارتبطت أجيال سبقتنا بمنتجات وطنية عاشت معهم لعدة عقود.

و لذلك فإن دراما رمضان باعتبارها إحدى أدوات الدولة الوطنية، وأحد المشروعات القومية المتخصصة، والتي تعتبر باكورة القوة الناعمة، فإنها وما تمثله يعد فرصة عظيمة وقوية لصناعة عقول واعية وقادرة على الفرز و لديها من الإمكانيات والمعلومات ما تميز فيه بين الصح والخطأ، وتبتعد به عن مواطن الالتباس والتشويش.

 وعلى سبيل المثال يمثل مسلسلات مثل الاختيار و العائدون و ملف سرى وغيرهم من المسلسلات التي يتابعها الجمهور هذا العام في رمضان 2022، فرصة ذهبية لأن تستكمل طريقها لعدة مواسم رمضانية أخرى، حتى يمكنها أن تترسخ في ذهن الجمهور، ويصبح المسلسل بعد ذلك اسما و معادلا بصريا لكلمة " شهر رمضان"، وحتى تستطيع الأجيال الجديدة أن تفخر بما تشاهده، ولا يصبح رمضان لديها مجرد أيام تمر دون إضافة أو أنس أو جو يعيشون فيه.

كما أن دراما رمضان في مجملها تعد جيدة للغاية وتناسب الذوق العام، حتى أن مسلسل مثل يحي و كنوز وهو مسلسل للأطفال، حصل على نسب مشاهدة طيبة للغاية، و أذكر أن ابنتي نورين تتابعه يوميا على الإفطار، بل إنها تنتظره ولا يستطيع أحد أن يغير القناة التي يذاع عليها حتى ينتهى المسلسل،  و كذلك مثله مسلسلات أخرى فرضت نفسها على الجمهور، وجعلت الملايين من الشعب المصرى ينتظرون الحلقة تلو الحلقة، حتى يتابعوا الأحداث وهم متشوقين للمشاهدة.

ولذلك فالنصيحة الواجبة، هو ضرورة أن يكون لتلك المسلسلات أجزاء في كل رمضان، بل و تجويد النصوص حتى نصل لمرحلة الإبداع الكاملة في الصورة والمضمون، بحيث نستوعب كافة صفات الأجيال الجديدة الباحثة عن التفاعل والتجديد، وحتى يكون لدينا دائما منتجات وطنية تعيش أبد الدهر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة