أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

قلوب ضيوف الرحمن تشتاق لـ"مكة"

الأحد، 06 مارس 2022 10:34 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتعلق العقول والقلوب بمكة، الأرض الطاهرة المباركة، حيث بيت الله الحرام، والمشاعر المقدسة، لا سيما مع إعلان السعودية رفع جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بالحد من انتشار جائحة كورونا وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، فى ظل تراجع معدل الإصابات وارتفاع نسب التحصين والمناعة ضد الفيروس، حيث تقرر إيقاف تطبيق إجراءات التباعد فى المسجد الحرام والمسجد النبوى والجوامع والمساجد، مع الاستمرار بالإلزام بلبس الكمامة فيها، كما تقرر إيقاف تطبيق إجراءات التباعد فى جميع الأماكن مغلقة كانت أو مفتوحة، بما فى ذلك الأنشطة والفعاليات المختلفة، فضلًا عن إلغاء تطبيق الحجر الصحى المؤسسى والحجر المنزلى لغرض مكافحة الجائحة على القادمين إلى المملكة.

ومع هذه الأنباء السارة، بدأت القلوب تتعطش وتشتاق لـ"مكة" و"مدينة رسول الله" صلوات الله وسلامه عليه، والأماكن المقدسة، لا سيما عرفات، تلك الأرض الطاهرة، التي يتجمع عليها ضيوف الرحمن من كل حدب وصوب، بملابس واحدة، وهتاف واحد، في مكان واحد، فقد جاءوا يقصدون "الرب الواحد".

مع هذه الأنباء السارة، تهفو القلوب شوقًا لـ"منى" هذا المشعر المقدس الواقع بين مكة المكرمة ومزدلفة، على بعد سبعة كيلو مترات شمال شرقى المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، عبارة عن وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادى محسر ، وفي هذا المشعر رمى إبراهيم عليه السلام الجمرات، وذبح فدية لابنه إسماعيل عليه السلام، وفيه قال الله عز وجل: "فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ"، وذكر بعض المؤرخين أن "منى" كان فيها مشعر يُعرف بـ"مسجد الكبش"، وفيه نزلت سورة النصر، فى أثناء حجة الوداع للرسول صلى الله عليه وسلم، وفيها تمت بيعتا الأنصار المعروفتان بـ"بيعة العقبة الأولى"، و"بيعة العقبة الثانية"، إذ بايع 12 شخصا من أعيان قبيلتى الأوس والخزرج بيثرب، أو المدينة المنورة لاحقا، الرسول فى المرة الأولى، وفى الثانية بايعه 73 رجلاً وامرأتان، وكانت البيعتان قبل هجرة الرسول.

مواكب الحجيج تشتاق للمزدلفة راجلين وركباناً مهللين مكبرين تملأ قلوبهم الفرحة والسرور، لزيارة الأراضي المقدسة، والاستمتاع بها، والدعاء بـ"الستر والصحة وراحة البال وزوال الوباء".

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة