أنا والعذاب وهواك.. حكاية أغنية ولدت على مائدة غداء موسيقار الأجيال

الأحد، 06 مارس 2022 10:00 ص
أنا والعذاب وهواك.. حكاية أغنية ولدت على مائدة غداء موسيقار الأجيال   موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثير من الأعمال الموسيقية والأغانى التى ارتبط بها وحفظها الملايين وحققت نجاحًا كبيرًا على مر الأجيال وكتبت الشهرة والخلود لاصحابها ولدت عن طريق الصدفة أو لم يكن مخططاً لها، وكان لكل منها حكاية طريفة قد لا يعرفها الملايين ممن عشقوا هذه الأغانى.

ومن بين أشهر هذه الأغانى أغنية " أنا والعذاب وهواك" التى غناها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وأصبحت واحدة من أجمل أغانيه، وولدت هذه الأغنية صدفة عندما كان الأديب والشاعر عبدالمنعم السباعى يقضى أجازته الإسبوعية فى الاسكندرية ، وهناك التقى بالموسيقار محمد عبدالوهاب الذى دعاه لتناول الغداء معه فى بيته بشاطئ جليم.

ولم يكن محمد عبدالوهاب يعرف وقتها أن السباعى يكتب أغانى ، ولكن أثناء تناول الغداء أذاع الراديو أغنية " ياللى الهوا خالك" التى غناها العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وذكر مذيع الراديو أن الأغنية من كلمات عبدالمنعم السباعى وألحان محمد الموجى، وهنا اندهش عبدالوهاب ، وقال لصديقه : معقولة انت بتألف أغانى؟"

وهنا أجب السباعى بخجل :" أحياناً"، وتوقف عبدالوهاب عن تناول الغداء وأخذ يستمع إلى الأغنية باهتمام كبير، وقال للسباعى: "طيب يا أخى معندكش حاجة من النوع ده علشانى؟"

وكان السباعى وقتها يضع فى جيبه مطلع أغنية كتبه لتوه ولم يكملها وكان هذا المطلع هو :" أنا والعذاب وهواك عايشين لبعضينا، أخرتها ايه وياك ياللى انت ناسينا"

وعنما قرأ عبدالوهاب هذا المطلع أعجبه بشدة وطلب من عبدالمنعم السباعى استكمال الأغنية، وغادر السباعى عائداً للقاهرة وهو يظن أن صديقه عبدالوهاب كان يجامله ، حتى اتصل به  موسيقار الأجيال مرتين يسأله عن الأغنية، فأيقن الشاعر أن صديقه يريد الأغنية ومعجب بها بالفعل، فاستكمل تأليفها واتصل به وأملاه الكلمات فلحنها عبد الوهاب ، وعنما سمع السباعى اللحن بعد أن أذاعته الإذاعة شعر بحالة من الإعجاب والذهول وصلت إى حد أنه قام من مكانه وطبع قبلة على جهاز الراديو.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة