رصد "اليوم السابع" أشكال وأنواع فوانيس شهر رمضان المبارك المصنوعة يدوياً من النحاس بمحافظة الأقصر، حيث قام الحاج منصور إبن منطقة المنشية بمساعدة نجله حسين منصور بصناعة أطول فانوس لشهر رمضان يدوياً، وذلك قبل دخول شهر رمضان المبارك، حيث يعتبر أشهر وأقدم صانع فوانيس بوسط مدينة الأقصر.
وفى هذا الصدد يقول حسين منصور نجل أقدم صانع فوانيس بمحافظة الأقصر، إنه خلال الأيام الماضية بدأت محلات بيع الفوانيس المختلفة بالأقصر فى الإنتشار خلال تلك الأيام، عبر وضع الفوانيس فى العرض لجذب المواطنين على شراء أهم أشكال البهجة بالشهر الكريم، موضحاً أنه تزينت شوارع الأقصر بفوانيس شهر رمضان المبارك والزينة الخاصة به.
ويضيف حسين منصور لـ"اليوم السابع"، أنها لدى بدء نشر فوانيس الحاج منصور والده أمام المحل بوسط مدينة الأقصر، يتهافت الجميع على شراء الفوانيس التراثية الأصيلة التى يعشقها الجميع ويضعونها فى شرفات منازلهم وأمام المحلات وغيرها، حيث يتوافد الجميع على المحل الخاص به لشراء الفوانيس لهم وأطفالهم قبل أيام من بدء الشهر الكريم.
وأكد حسين منصور، لـ"اليوم السابع"، أنه بجانب الفوانيس النحاس يتم بيع أشكال مختلفة من الفوانيس، يقوم ببيع الفانوس الخشب والذى يبدأ من 20 جنيهاً، لافتاً إلى أن أغلى فانوس يبلغ سعر 400 جنيه، وذلك لأنه من التراث المصرى القديم وتم تصنيعه من الشغل اليدوي.
وفى هذا الصدد شهدت مختلف أرجاء مصر، بدء انتشار كميات الفوانيس بأشكالها وأحجامها المختلفة لبيعها للجمهور قبيل بدء شهر رمضان المبارك خلال الأيام المقبلة، حيث أنه للفانوس ذكريات جميلة مع المصريين، ولظهور الفانوس قصة، منذ دخول المعز لدين الله الفاطمى مدينة القاهرة قادما من الغرب، وكان ذلك فى يوم الخامس من رمضان عام 358 هجريا، حيث خرج المصريون فى موكب كبير جدا اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذى وصل ليلا، وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه.
وأصبحت الفوانيس تضئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة ويتحول الفانوس رمزا للفرحة وتقليدا محببا فى شهر رمضان، وانتقلت فكرة الفانوس المصرى إلى أغلب الدول العربية وأصبح جزءا من تقاليد شهر رمضان، لاسيما فى دمشق وحلب والقدس وغزة وغيرها، وتعد مدينة القاهرة من أهم المدن الإسلامية التى تزدهر فيها هذه الصناعة، وهناك مناطق معينة مثل منطقة تحت الربع القريبة من حى الأزهر، والغورية، ومنطقة بركة الفيل بالسيدة زينب من أهم المناطق التى تخصصت فى صناعة الفوانيس.
وتوجد للفوانيس أنواع مختلفة فهناك بعض الفوانيس المعقدة من ناحية تصميمها مثل الفانوس المعروف "بالبرلمان "والذى سمى بذلك نسبة إلى فانوس مشابه كان معلقا فى قاعة البرلمان المصرى فى الثلاثينات من القرن الماضي، وكذلك الفانوس المسمى "فاروق" والذى يحمل اسم ملك مصر السابق والذى كان قد صمم خصيصاً لاحتفال القصر الملكى بيوم ميلاده، وتم شراء ما يزيد على 500 فانوس من هذا النوع يومها لتزيين القصر الملكى.
أطول فوانيس رمضان بالأقصر
توافد الأهالى لشراء الفوانيس النحاسية
فوانيس رمضان المصنعة يدوياً بالأقصر
محل فوانيس الحاج منصور بالأقصر
نرصد اطول فانوس رمضان بالاقصر
