أخلت السلطات المحلية في مدينة حلب السورية، 5 مبان و27 عائلة، بعد الكشف عن تصدعات فيها، وهي مشكلة تتكرر دوريا لأسباب مختلفة في المحافظة التي شهدت معارك عنيفة خلال الأزمة في البلاد.
وأعلن مجلس المدينة أنه أخلى المباني الخمسة في حي الصالحين، "بعد لحظ تصدعات حديثة فيها أبلغ عنها السكان القاطنين، وتم على الفور استدعاء لجنة السلامة العامة لتقوم بالكشف الحسي وتوصيف وتقييم الحالة الفنية للأبنية ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للمعالجة".
وكان الحي ذاته، الذي كان خاضعاً لسيطرة مسلحين حتى 2016، شهد انهيار بناءين فيه في ديسمبر الماضي.
وقال مدير خدمات باب النيرب أحمد السيد بكور أنه تم إخلاء ٢٧ عائلة من هذه الأبنية، وأشار إلى أنه و"حسب التوصيف الأولي للجنة السلامة العامة تبين أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية في المنطقة وبسبب علو هذه الأبنية والحمولات الزائدة كونها مبنية بدون أسس هندسية صحيحة أدى ذلك إلى هبوطات تفاضلية بالتربة وإلى تشقق وميلان تلك الأبنية".
وأضاف أن ذلك "استدعى ضرورة إخلاء القاطنين حفاظاً على سلامتهم"، وأشار إلى أنه تم إغلاق كل المنافذ لهذه الأبنية بعد إخلائها، واتخاذ كافة إجراءات السلامة العامة في المنطقة، وقال إن معالجة تلك الأبنية ستتم وفق ما ستوصي به لجنة السلامة العامة في تقريرها.
وكان 4 أشخاص توفوا إثر انهيار مبنى سكني مأهول مؤلف من 4 طبقات في الحي ذاته، وذلك في أغسطس 2020.
يذكر أن قضية المنازل الآيلة للسقوط، ما زالت تهدد بعض القاطنين في عدد من أحياء المدينة، خاصة تلك التي تعرضت لأضرار نتيجة المعارك، وبعض الأسر تقطن في تلك المباني رغم المخاطر، إذ لا يوجد بديل آخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة